الثلاثاء, آذار/مارس 19, 2024

العيادات المتنقّلة للكشف المبكر عن السرطان

بالرغم من التحسّن الملحوظ في مختلف المؤشرات الصحية الحيويّة والتي تشمل كلّ الجوانب التي تمسّ حياة المواطن. ولا شك في أنّ الفضل في ذلك،بعد الله جل علاه،يعود إلى الجهود المبذولة من قبل الحكومة في سبيل استمرار العمليّة التنمويّة الصحية المنهجيّة الدّائمة لكل المواطنين،إلى جانب الجهود المبذولة في جميع النواحي الوقائيّة والعلاجيّة والتأهيليّة،وذلك من خلال المنظومة المتكاملة للبناء الصحيّ وروافده الأساسية في القطاعين الحكوميّ والخاص. بيد أنّ الوفرة والرفاهية الاقتصاديّة التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة أسهمت في حصول تحوّلاتٍ متسارعةٍ في البنية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والبيئية،مما يستلزم تكثيف الجهود وتضافرها للتغلّب على هذه التحولات والتقليل من آثارها. وحيث أنّ نجاح البرامج الصحية العموميّة أصبح في ظلّ التقدّم التقني ووسائل المعرفة والاتصالات يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على قدرة هذه البرامج لإحداث القناعة لدى المستهدفين،وما يتوقع أن تحدثه من تغيير في معارفهم ومواقفهم وسلوكياتهم.

وفي ظل ازدياد حالات السرطان بشكلٍ ملحوظٍ وبمعدّلاتٍ مرتفعةٍ،والتي تقوم برصدها الدّراسات والبيانات المسجلة في المراكز المتخصّصة،بالإضافة إلى عدم وجود توحيد للتدابير الوقائيّة والعلاجيّة وتطبيقها في الوقت المناسب،علاوةً على عدم الاهتمام بالجوانب التوعويّة والتثقيف الصحيّ للمرضى وذويهم والمجتمع ككّل،وغياب التدريب المناسب للأطبّاء وهيئات التمريض في المراكز الأوليّة،وأخيراً عدم وجود برنامجٍ وطنيٍ متكاملٍ وشاملٍ ومستمرٍ لمكافحة السرطان. وقد دفعت هذه الأسباب مجتمعةً الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان أن تحمل على عاتقها مسئوليّة القيام بالبرامج والأنشطة المختلفة،كما أنّها بصدد القيام بحملةٍ وطنيةٍ شاملةٍ للكشف المبكر عن أمراض السرطان. وحتى تتمكن الجمعية من تحقيق أهدافها واستمراريّتها على المدى الطويل،فهي بالمقابل تحتاج إلى الإمكانيّات الماديّة والبشريّة والدّعم الفردي والمجتمعي.

أسباب ومبرّرات البرنامج:  

  • تزايد نسبة سرطان الثدي عالميّاً بشكلٍ عام وفي المملكة العربية السعودية بشكلٍ خاص، وهو أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء.
  • معظم الحالات أكثر من (70%) تصل إلى المستشفيات في مراحلٍ متقدمةٍ مما يقلل فرصة الشفاء.
  • التركيز على سرطان الثدي حيث أنّ الوضع في بلادنا بات خطراً لا يمكن تجاهله بأيّ حالٍ من الأحوال،إذ أن (30%) من النساء المصابات بسرطان الثدي تقلّ أعمارهنّ عن (40 سنة).
  • لأنّ الاكتشاف المبكر يعني الفرق في النتائج والمعاناة حيث إنّه يعزز فرص الشفاء بنسبة (95%) إن لم يكن أكثر بإذن الله جل وعلا.
  • عدم المبادرة إلى الكشف المبكر في حالة الإصابة يعني التأثير الكبير على مختلف نواحي حياة المريض،وبالتالي يصبح مرض عائلة بأكملها لا مرض فرد فقط.
  • الجهل المنتشر بين أفراد المجتمع فيما يتعلّق بأمراض السرطان وطرق الوقاية منها.
  • التأثير الكبير الذي تسببه هذه الأمراض على الفرد والمجتمع والدولة وانعكاساتها السلبيّة على مختلف جوانب الحياة الصحية والمادية والنفسية والاجتماعية.
  • عدم وجود معلوماتٍ كافيةٍ وإحصائياتٍ دقيقةٍ عن انتشار أمراض السرطان بالمملكة العربية السعودية،ومن هنا أصبحت عمليّة جمع المعلومات وبناء قاعدة بيانات لاستخدامها في وضع إستراتيجيّة شاملة وبعيدة المدى حاجة ملحّة وضرورة حتميّة للتغلّب على مثل هذه التحدّيات.

إستراتيجيّة (آليّة) البرنامج :  

  • استكمال وضع الخطة العامة والمتطلّبات اللازمة.
  • تحديد المواقع المراد تغطيتها في كلّ مدينة أو منطقة.
  • تحديد الكادر المشارك في البرنامج.
  • تحديد بداية الحملة الإعلاميّة والتوعويّة للبرنامج.
  • تحديد وتنظيم النّدوات والمحاضرات التثقيفيّة.
  • تحديد بداية وطريقة توزيع الكتيّبات التعليميّة.
  • التركيز على شريحة النساء فوق سنّ الأربعين.
  • التركيز على شريحة الأسرة بكافّة أفرادها.
  • الاستعانة بأصحاب الرأي والقرار والإعلاميين والعاملين في المجال الصحي.
  • التثقيف والترغيب بطرقٍ مبتكرةٍ على حسب الشريحة المستهدفة.
  • سهولة الرسالة ومنطقيّتها.
  • الدّقة والموضوعيّة وعدم التهويل.
  • توضيح الآثار السلبيّة لعدم الكشف المبكر عن أمراض السرطان.
  • جعل الصحة شيئاً ثميناً له قيمة عند المجتمع.
  • تشجيع التفاعل بين المتخصّصين وشريحة النساء التي تستهدفها الحملة.
  • جمع المعلومات وتحليلها.
  • وضع التوصيات على ضوء النتائج.

المواصفات الفنّية لعيادة الكشف المتنقّلة :

إنّ الغرض من هذه الوحدة المتنقلّة تقديم خدمات الكشف المبكر عن أمراض السرطان في المناطق النائية وداخل وخارج إطار المدن،لذا يجب أن تكون مجهزّة التجهيز الكامل لكي تعمل لفترةٍ مناسبةٍ على الأقل دون الحاجة إلى إمدادات،ويجب أن يكون الكادر الطبّي والفنّي قادراً على القيام بعمليّة التشخيص الميدانيّ.

وفي ما يلي استعراض لجملة الأعمال والخدمات التي يمكن لهذه العيادة المتنقلّة القيام بها وتقديمها :

  • تشخيص مرض سرطان الثدي والفم والبروستات.
  • إجراء بعض التحاليل الطبيّة التشخيصيّة.
  • إجراء بعض الفحوصات الطبيّة الأوليّة.

متطلّبات القُوى البشرية :  

  • طبيبة.
  • ممرضة.
  • فنية أشعّة.
  • أخصائيّة تثقيف صحيّ.
  • سائق.
  • فنّي صيانة.

أقسام العيادة المتنقلّة للكشف المبكر :  

يجب أن تتوافر في المقطورة الأنظمة التالية :

  • نظام التمدد الهيدروليكي للجدران لزيادة المساحة.
  • نظام التوازن الهيدروليكي.
  • أنظمة العزل والسدّ المُحْكَم لمقاومة العوامل الطبيعيّة وتقلّبات الطقس ودرجات الحرارة.
  • أنظمة فلتره الهواء.
  • أنظمة التبريد والتدفئة المناسبة لحجم المقطورة.
  • نظام تغذية كهربائيّة مزدوج مع لوحات تحكّم وحماية.
  • مولّد باستطاعة مناسبة ليغطي تغذية كافّة الأجهزة الموجودة على المقطورة.
  • نظام تغذية طوارئ كهربائيّة upsمع نظام شحن.
  • نظام الإضاءة العامة ونظام الطوارئ.
  • شبكة كمبيوتر ونظام اتصال داخليّ تربط كافّة الأقسام.
  • نظام اتّصال خارجيّ.
  • شاشات عرض كبيرة.
  • نظام صوت حديث.
  • نظام إنذار وإطفاء الحريق.
  • نظام الغازات الطبيّة.

نظام التمديدات الصحيّة وتتألف مما يلي:

  • نظام تمديدات الماء والتغذية.
  • نظام تمديدات الصرف الصحيّ ويتألف من شبكتين منفصلتين.
  • مصعد للمرضى.
  • حواجز مع درابزين.
  • يجب أن تحتوي الشاحنة على ثلاثة أبواب تُغْلَق كهربائيّاً ويدويّاً.