الأحد, أيار 19, 2024
  • 1
  • 2
  • 3

"انها اللوكيميا، انها سرطان الدم؛ بل انه كابوس يقض مضجع كل أم. وبرغم اننا كنا نعلم ان شيئاً ما ليس على ما يرام، فإننا لم نكن مستعدين أبداً لاستقبال نبأ تشخيص مثل هذا لابنتنا"، هكذا بدأت باتي هار حديثها
 
كاتي بدأت تطبخ منذ سن الثانية
 
وأردفت تقول: "كم تمنينا لو اننا كنا نحن المصابين بما اصاب صغيرتنا ذات السنوات الثلاث؛ ولكن لا يسعنا الا ان نلتمس لها العزاء والسلوى وأن نتجاهل اثارة السؤال المخيف: ترى هل سيكسب السرطان المعركة فتخسر ابنتنا حياتها أم انها هي التي ستكسب؟".
 
وكانت باتي - وهي من نورث ويلز في بنسلفانيا ويبلغ عمرها 24عاماً - قد اشارت الى انها اصيبت بالصدمة والذهول عندما نقل اليها الأطباء نبأ له دوي القنابل ووقع الصاعقة قائلين لها ان ابنتها الصغيرة كاتي مصابة بسرطان الدم. بيد ان الصغيرة تمكنت من الانتصار على المرض بعد ان خضعت لفترة مضنية من العلاج الكيميائي ولمدة 12شهراً ونصف الشهر؛ الى ان اعلن الأطباء أخيراً زوال الخطر واختفاء المرض.
 
وبرغم ان الصغيرة كاتي تماثلت للشفاء بل وتعافت تماماً من السرطان، فهي لم تتوقف عن التفكير في جميع الأطفال الآخرين الذين لا يزالون يعانون من هذا الداء اللعين - سواء كانوا من اصدقائها الذين تعرفت عليهم ابان وجودها في المستشفى أم انهم من الاطفال الذين لم ترهم قط ولم تشاهدهم في حياتها. فقد قالت لوالدتها انها ترغب في مساعدتهم لكي تتحسن حالتهم الصحية، كشأنها هي سواء بسواء. وأضافت تقول في هذا الصدد ان لديها فكرة..
 
لقد درجت كاتي على مساعدة أمها في المطبخ. وعندما اصبحت مريضة، فإن مشاهدة برامج الطهو قد رفعت من معنوياتها. وقد تحدثت في هذا السياق مع أمها قائلة: "أمي، فلنقم بإعداد كتاب عن الطبخ لنستغل ريعه في مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان.." وعندما بدأت الأم تطلب وصفات اعداد الوجبات، كانت هنالك درجة عالية من التجاوب؛ حيث استحوذت الفكرة على موافقة جميع من عرضت عليهم، بمن فيهم الطهاة الذين يشاركون في البرامج التلفازية.
 
ومن هنا انطلقت فكرة كتاب "الآن كاتي في المطبخ (Now KATIصS COOKING)" لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان على الحصول على افضل مستوى ممكن من الرعاية الطبية والصحية. وإذا كان السرطان ابعد ما يكون عن اجواء المرح والبهجة والفرح، فإن من حق الأطفال ان يمرحوا ويسرحوا ويفرحوا.
 
انها ليست بأي حال اشارة سعد او بشارة فأل ان يطلب منك الأطباء الخروج من العيادة. فقد ظن الأطباء في بادئ الأمر انه ما من امر جلل لدى كاتي حينما بدت شاحبة هزيلة نحيلة مبتئسة مكتئبة امتقع لونها وعلاها الوهن. وبما ان حالتها ساءت اكثر فأكثر، لم تجد أمها بداً من نقلها الى مستشفى الأطفال في فيلادلفيا. وفي هذه المرة، اعرب الأطباء عن بالغ اسفهم وهم ينهون الى أمها نبأ اصابتها بسرطان الدم. وهو نبأ تلقته باتي وزوجها جون بألم بالغ. وقد عقدت الحيرة لسانيهما وأسقط في ايديهما وأصبحوا في حيرة من امرهم في كيفية اخبار طفلة في الثالثة من عمرها بأنها لابد لها من ان تخضع لسنتين من العلاج بالإبر وجلسات العلاج الكيميائي والا فإنها ستموت. انه امر بالغ الصعوبة بحق وحقيقة. وبدلاً عن الحديث المباشر لجأ الوالدان الى الرسوم المتحركة ليشرحوا لها قصة الصراع مع المرض.
 
قبل الإصابة بالسرطان، كانت كاتي تحب مساعدة أمها في المطبخ. وأثناء العلاج، كانت تغني وتلعب مع شقيقها كايلي. وعندما تساقط شعر رأسها من جراء جلسات العلاج الكيميائي طمأنت أمها بألا تقلق لأنه يوجد لديها الكثير من القبعات. وعندما حال خطر نقل العدوى الى الآخرين دون التحاقها بالروضة، تقبلت الأمر بصدر رحب قائلة انها تدرك انها مختلفة وأنها ستكون ذات يوم معافاة من السرطان مما يمكنها من الذهاب الى الروضة. وقد كان. فقد خضعت للعلاج الكيميائي لفترة تربو على عامين وتعافت من السرطان وذهبت الى الروضة.
 
بيد ان اصدقاءها وصديقاتها في المستشفى لا يزالون مرضى وان احدهم مات. ولأجل هذا فقد قالت لأمها انها تعتزم تأليف كتاب عن الطبخ وكان لها ما ارادت حيث بيع من الكتاب حوالي 0021نسخة ذهب ريعها لصالح جمعية خيرية للأطفال في فيلادلفيا.
 
وقد تحدثت كاتي التي يبلغ عمرها حالياً سبع سنوات في هذا الصدد قائلة: "ان من دواعي سروري انني لم اعد مصابة بالسرطان وآمل ان يكون في هذا ما يساعد الأطفال الآخرين على ان يتحسنوا ويرفلوا بثياب الصحة والعافية". اما أمها باتي، فقد اردفت تقول: "اننا في غاية الامتنان لكل من وقف معنا وشد من ازرنا في هذه الرحلة المضنية. ويحدونا الأمل في ان يأخذ الاطفال في الكتاب بشغاف قلوبكم وأن تؤدي وصفات الطبخ الى اشعال قناديل الأمل في نفوسكم".
 
المصدر:

    جريدة الرياض - السبت 15جمادى الآخرة 1428هـ - 30يونيو 2007م - العدد 14250

وقَّعت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان مؤخراً اتفاقية تدريب مع أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير، تقدم بها الأكاديمية الخبرة اللازمة بخدمات التدريب لصالح الجمعية ومنسوبيها والمرضى المستفيدين من خدماتها لمساعدة المرضى المصابين في مواصلة علاجهم
 

ودعمهم نفسياً لتخطي حاجز المرض. ونصت الاتفاقية على أن تقوم الأكاديمية بتنظيم دورات تدريبية لمرضى السرطان وأبنائهم ومنسوبي الجمعية في مختلف المهارات الإدارية والمهنية وذلك تشجيعاً للمرضى للالتحاق بالبرامج التدريبية ورفع كفاءتهم ومهاراتهم وتأهيلهم وتسهيل وسائل تعليمهم وتدريبهم، والارتقاء بمستوى العمل في الجمعية لخدمة مرضى السرطان بتقديم برامج تدريب مخصصة لمنسوبي الجمعية.

وتأتي هذه الخطوة إيماناً من الجمعية بأهمية التدريب ورفع الكفاءات للارتقاء في خدمة المرضى من خلال تدريب منسوبيها على العمل الخيري التطوعي لخدمة المرضى بما يكفل مزيداً من الخدمات الصحية والاجتماعية لمرضى السرطان لمساعدة المرضى المصابين في مواصلة علاجهم، ودعمهم نفسياً لتخطي حاجز المرض. وقد وقع هذه الاتفاقية مدير أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير الأستاذ منيف الوشطان، والدكتور عبدالله العمرو رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمكافحة السرطان الذي ثمن حرص الأكاديمية على تأدية دورها الإيجابي لخدمة مرضي السرطان ومساعدتهم بخدمات تدريبية مجانية، وتقديم الدورات التريبية لمنسوبي الجمعية لاستمرار تطوير الخدمات المقدمة لمرضى السرطان.

يذكر أن الجمعية تقدم الدعم لأكثر من (2800) مريض ومريضة يعانون من مختلف أمراض السرطان، وتمت مساعدتهم معنوياً ومادياً بمبالغ تجاوزت مليونين وثمانمائة ألف ريال.

المصدر:

  • جريدة الجزيرة - الجمعة 21 جمادىالآخرة 1428 العدد 12699

  • صحيفة الاقتصادية الالكترونية - تقارير محلية - الإثنين, 24 جماد ثاني 1428 هـ الموافق 09/07/2007 م - العدد 5019

أشارت دراسة حديثة إلى أن النساء اللائي يعانين من الغثيان والقيء خلال فترة الحمل تنخفض لديهن نسب الإصابة بسرطان الثدي لاحقاً.

وأعلنت الدكتورة جو فرويدنهايم من جامعة بافالو في نيويورك نتائج الدراسة الأسبوع الماضي في بوسطن في مؤتمر سنوي لجمعية بحوث الأوبئة.

والتقت فرويدنهايم وزملاؤها مع 1001 امرأة ثبت لديهن مؤخراً الإصابة بسرطان الثدي وتتراوح أعمارهن بين 35 و79 عاماً ومجموعة أخرى بلغ عددها 1917 تشابه الأولى في السن والعرق ومحل الميلاد.

وتم تقييم عوامل عديدة مرتبطة بالحمل مثل ارتفاع ضغط الدم بسبب الحمل والأعراض السابقة لتشنج الحامل والبول السكري المرتبط به وزيادة الوزن إلا أنه لم يظهر أن لها دلالة على إمكانية الإصابة بسرطان الثدي لاحقاً.

وعلى الجانب الآخر تبيَّن أن الغثيان والقيء المرتبطين بالحمل لهما علاقة بتقليل الإصابة بسرطان الثدي لاحقاً بنسبة 30 في المائة. وأما شدة الأعراض وطولها فتقلّل أكثر من إمكانية الإصابة بالمرض لاحقاً. إلا أن فرويدنهايم حذّرت من أن هذه دراسة بحثية وبائية يجب عدم (المبالغة في تفسيرها). وأضافت أن تأكيد نتائجها يتطلب إجراء دراسات مشابهة على شعوب أخرى.
 

المصدر:

انتهت رحلة البحث عن الأمومة لدى كل من لميعة يوسف ونادية، بالوقوع في فخ «سرطان الثدي»، الذي دهمهما فجأة، وألحقهما بقائمة طويلة من المصابات بهذا المرض في المنطقة الشرقية، التي تحتل النسبة الأولى على مستوى مناطق السعودية، لناحية عدد المصابات به، إذ يشكلن نحو 23 في المئة من المصابات بالأمراض السرطانية الأخرى.

وإذا كانت رئيسة لجنة الدعم المعنوي في الجمعية السعودية لرعاية مرضى السرطان في المنطقة الشرقية الدكتورة مها عبد الهادي، ترفض الربط بين تزايد أعداد الإصابة بسرطان الثدي، وإقبال بعض الأزواج على التلقيح الصناعي، إذ «لم يثبت علمياً ذلك»، مستدركةً أنه «قد يكون لاستخدام الهرمونات تأثير بسيط، ولو أثبت تأثيرها فعلاً، لمنع التلقيح الصناعي»، فإن تجربة لميعة ونادية مع سرطان الثدي، التي روتاها أمام عشرات الحاضرات، في برنامج «لقاء وتواصل» الثاني، الذي أقامته الجمعية مساء أول من أمس، في فندق «شيراتون الدمام» تدفعهما إلى الجزم بوجود علاقة ما بين التلقيح والإصابة بالمرض.

تعافت لميعة من الإصابة قبل فترة، بعد أن خضعت لعلاج دام نحو عامين، ولكنها حضرت مساء أول من أمس، لتروي قصتها أمام مصابات أخريات، لا يزلن يخضعن للعلاج، في محاولة منها لمنحهن «جرعة أمل». وقالت: «بعد 18 عاماًَ من الزواج من دون أن نُرزق بطفل، لجأت إلى التلقيح الصناعي، وبعد مضي سبعة أشهر من إجراء عملية التلقيح، التي باءت بالفشل، اكتشفت الإصابة، وكنت خضعت لأربع محاولات، وأعتقد أن ذلك كان سبباً رئيساً للإصابة»، مضيفةً «شعرت في إحدى المرات باختلافات في الثدي، ولم يخطر في بالي أن ورماً خبيثاً بدأ يتغلغل في منطقة الصدر والإبط».

وجاء اكتشاف الإصابة «صدفة، إذ كنت برفقة إحدى صديقاتي أثناء زيارتها المستشفى، فأخبرت الطبيبة عن الاختلافات التي أراها، وطلبت مني إجراء كشف فوري، فأظهرت النتيجة وجود ورم ربما يكون خبيثاً وربما حميداً، إلا أن الأشعة المقطعية كشفت عن حجم الورم»، وربما كان من حسن حظ لميعة أن الورم «بطيء الانتشار، ولكن تم استئصال الثدي بالكامل، خلال مرحلة علاج قاسية ومميتة جداً، فقدت خلالها شعري». وتخضع لميعة حالياً لعمليات تجميل، بعد أن زرعت كيساً من السيلكون، بعد أن حصلت على الشفاء التام من المرض.

نادية هي الأخرى أُصيبت بالمرض، بعد إجراء عملية تلقيح صناعي، على أمل أن تُرزق بمولود، بعد 15 عاماً من الانتظار، وتذكر «لاحظت علامات تغيير على صدري، وبعد التشخيص، أوضح لي الطبيب أنه «قد يكون التهاباً، ويحتاج إلى مضادات موقتة»، بيد أن حالتها لم تتجاوب مع المضادات، إذ بدأت تظهر أعراض أخرى، جعلتها في دوامة البحث عن الحقيقة، تبدد خلالها حلم الإنجاب، وأصبح همها الكشف عن حالتها. وتضيف «بعد إجراء الخزعة الطبية، لاحظ الطبيب وجود ورم، وبدأت مرحلة العلاج الصعبة، فأخذت ثماني جرعات من العلاج الكيماوي، وأنهيت العلاج الإشعاعي، وأخضع حالياً إلى العلاج الهرموني». وطوال عام لم تخبر نادية أحداً بإصابتها، باستثناء زوجها، إلا أن عدم حضورها زواج أخيها وتغيبها عن مناسبات العائلة «كان سبباً لتكتشف العائلة إنني مريضة».

غير بعيد عن مقعدي لميعة ونادية، جلست فوزية، الفتاة التي لم تتجاوز عقدها الثالث، وهي غير متزوجة، فالمرض أنهك شبابها وحال دون اقترانها بزوج، إذ اكتشفت فوزية المرض بعد أن «لاحظت وجود بثرة صغيرة، مائلة إلى الاحمرار على صدري، وبدأت تكبر من دون أن اكتشف أنها ورم سرطاني، إذ كنت أعتقد أنها كتلة دهنية أو أي شيء آخر، عدا الورم»، وتتحامل على نفسها «بعد شهر كامل من الفحوصات المكثفة، اكتشف الأطباء أن ما أعانيه هو ورم خبيث، واقترحوا عليّ استئصال الثدي»، وأنهت فوزية العلاج الكيماوي، وهي تشعر حالياً بالسعادة، لأن «شعري بدأ في النمو، بعد أن عانيت الكثير خلال فترة سقوطه».

المصدر:

مجموعات فرعية