الجمعة, أيار 03, 2024
  • 1
  • 2
  • 3

الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان (2-2)

الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان (2-2)

ذكرنا في المقالة السابقة بعض الأسباب التي قد تحتاج إلى أدلة قطعية لثبوت أنها أسباب رئيسية لمرض السرطان والذي أثار جدلاً واسعاً بين الباحثين والأطباء وما نلمسه من المؤتمرات والمنتديات في عصرنا الحاضر والتي تحاول إيجاد سبب تنامي هذا المرض وآخرها مؤتمر (السرطان 2007) الذي انعقد في الخُبر مؤخراً، وقد عزا الأطباء المشاركون في فعاليات المؤتمر الارتفاع في الإصابة بمرض السرطان بسبب تداعيات حرب الخليج الثانية والنشاط الصناعي في المنطقة الشرقية

ومع النشاط الإعلامي المتزايد لا نزال نلاحظ التجاهل الكبير لمرض السرطان، ففي نشرات وإعلانات النعي التي تُنشر في الصحف ووسائل الإعلام وفي خطب الجمعة كيف يتجنب ذكر اسم السرطان كمسبِّب للوفاة ويغلب استخدام بعض العبارات مثل: (بسبب مرض عضال) أو (بعد صراع طويل مع المرض)، وبالإضافة إلى ذلك يُكثر الناس في أحاديثهم العادية ذكر المرض بقولهم (الخبيث)، ويزيد الأمر صعوبة قلة الوعي المطلوب من المجتمع في كيفية التعامل والتعايش مع هذا المرض بصورة دينية وحضارية وعلمية، ونتيجة لما سبق كان لزاماً أن يتم إيجاد جمعية وطنية متخصصة لتقوم بعلاج وتصحيح الكثير من الأمور والمفاهيم المتعلّقة بهذا المرض فكانت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان والتي تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية فانطلقت وبقوة وعزيمة لتصحيح الكثير من المشاكل والمفاهيم الموجودة.

من أهداف الجمعية كما وردت في الموقع المميز الخاص بها ما يلي:

- تقديم خدمات مساندة لمرضى السرطان.

- المساهمة في دعم برنامج التوعية والوقاية منه.

- دعم وتشجيع البحوث العلمية للوقوف والتعرّف على مسببات المرض.

- دعم برامج الكشف المبكر.

وفي نفس السياق يوجد في الموقع برامج عديدة ندعو القارئ الكريم للدخول إليه للتعرّف إليها إضافة إلى ذلك يوجد أرقام حسابات بنكية لدعم مرضى السرطان سواء أكانت زكاة، أو تبرعات عامة، أو وقف خيري، وكل تلك الجهود تدعونا إلى أن نشكر القائمين على تلك الجمعية، وما سبق يؤكِّد على وجوب بذل المزيد من الجهود من قِبل الجميع كل بحسبه عبر المشاركة المباشرة وغير المباشرة، وفي سبيل تدعيم تلك الجهود نورد بعض الأفكار والمقترحات التي أرى تفعيلها بشكل إيجابي ومنها:

إقامة لقاء سنوي عام يأخذ الطابع الكرنفالي المهرجاني الواسع يكون على شرف أحد كبار مسؤولي الدولة ويتخلّله فعاليات جماهيرية وإعلامية ثرية ويسمى مثلاً (اليوم الإنساني الأول لمرضى السرطان)، والتنسيق مع أصدقاء المرضى.

استهداف شخصيات اجتماعية محبوبة لدى العامة (علماء - رياضيين - فنانين - وجوه المجتمع) ليحملوا رسالة وأهداف الجمعية عبر شعارات بسيطة ومؤثِّرة على الجماهير.

إقامة نشاط رياضي جماهيري كبير برعاية كريمة من أمراء المناطق يشارك بها أفضل الفرق السعودية وليكن بين الهلال والنصر - في منطقة الرياض مثلاً - والاتحاد والأهلي في جدة وهكذا بحيث يكون ريعها لصالح الجمعية.

تنظيم حملة شعارات وإعلانات تلفزيونية مركزة بهدف التأسيس للاسم في ذاكرة المستهدف على أن يراعى في ذلك التنوّع المناطقي (الجغرافي) المدروس في الخطاب والتنفيذ، والدعوة لتأسيس مراكز بحوث متخصصة بمختلف مناطق المملكة برعاية الجمعية.

التعريف بالجمعية في أوساط المؤسسات المالية الأبرز (البنوك، وكبريات الشركات).

إقامة سوق خيري متنقّل بين المدن، وكذلك التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ويكون ريعه لصالح الجمعية.

تخصيص ريال واحد إضافة على قيمة تذكرة الخطوط السعودية أو القطار أو النقل الجماعي بحيث تخصص الحصيلة للجمعية ويمكن إعطاء بطاقات تخفيض للمرضى عند سفرهم (50% تخفيض مثلاً) وهذا يعني أن الأصحاء يتبرعون بريال واحد للمرضى في كل سفرة مما يسهل عليهم السفر والانتقال سواء كان ذلك للعلاج أو غيره وهذا من شكر النعمة.

نظراً لوجود بعض الممارسات الخاطئة من قبل بعض شركات الأغذية والمطاعم والمزارع وغيرها والتي من الممكن أن تسبب المرض فإني أرى ضرورة تخصيص جزء من تلك المخالفات لصالح الجمعية.

ينبغي على الجمعية ألا تتجاهل دور الطب البديل بسبب عدم المنهجية العلمية لا سيما أنه يوجد الكثير من المرضى من عالج بواسطته وحقق فيما يبدو نتائج مذهلة وقناة الحقيقة خير شاهد على ذلك، ولذلك أشدد على أهمية دراسة تلك الأنواع المختلفة من الطب البديل وعدم تهميشها.

ونحن اليوم نطالب (بإجماع) رسمي حول تفعيل دور الجمعية في كافة المستويات والأصعدة، ونطالب أكثر بإجماع شعبي من الناس... وأخيراً لا نريد أن نسأل عن عدد الوفيات التي يجب أن تحل بنا حتى نتعلم كيف نكون أكثر إيجابية في دعم العمل الخيري؟!

عميد الكلية التقنية الزراعية ببريدة


المصدر:

  • جريدة الجزيرة الأحد 06 ربيع الأول 1428 العدد 12596

هرفي تواصل دعمها المميز لجمعية مكافحة السرطان

هرفي تواصل دعمها المميز لجمعية مكافحة السرطان

قدمت شركة هرفي للخدمات الغذائية دعماً جديداً للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان ، نظير ما تقدمه الجمعية من دعم وخدمات لمرضى السرطان، وصل عدد من استفاد من خدماتها في العام الماضي إلى قرابة (2800) مريض ومريضة .

وقد قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية شكره وتقديره لرئيس شركة هرفي للخدمات الغذائية على دعمها الدائم والمتواصل ، ودعا الشركات والمؤسسات الأخرى للتواصل والتفاعل مع المجتمع وأبنائه وأن تحذو حذو شركة هرفي تجاه هذا العمل والذي سيسهم بمشيئة الله في مواصلة دعم وخدمة مرضى السرطان من أبناء بلادنا الغالية.

المصدر:

  • جريدة الجزيرة الاربعاء 02 ربيع الأول 1428 العدد 12592

  • جريدة الرياض الخميس 03 ربيع الأول 1428 العدد 14150

ولى العهد يتبرع بـ 75 مليون ريال لإنشاء أكبر مركز متخصص بالأورام في الخليج

ولى العهد يتبرع بـ 75 مليون ريال لإنشاء أكبر مركز متخصص بالأورام في الخليج

تبرع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام في مدينة الملك فهد الطبية بسعة (300) سرير وبتكلفة تقديرية (75.000.000 ريال).

أوضح ذلك المدير التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو، مشيراً إلى أن المركز سيكون رافداً أساسياً لتقديم الخدمة التشخيصية والعلاجية لأكثر من (2000) مريض في السنوات الثلاث الأولى لتزداد القدرة الاستيعابية لـ (3000) مريض جديد سنوياً ويتابع أكثر من (30.000) مريض ممن يحتاجون إلى متابعة مستمرة.
وأكد أن الإحصائيات الوطنية للسرطان التي أوضحت أن المرضى المسجلين سنوياً ما يقارب (7000) مريض وهذه النسبة ستتضاعف إلى (15.000) مريض خلال السنوات العشر القادمة.
وأوضح أن أجنحة المرضى المنومين تشتمل على ما يزيد عن 200 سرير ليكون أكبر مركز لتشخيص وعلاج الأورام في منطقة الخليج.
وقال إن المركز يقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية لجميع أنواع الأورام للصغار والبالغين.
وأشار العمرو إلى أن مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام سيقدم 6 برامج لعلاج الأورام المتخصصة منها برنامج سرطان الثدي.

المصدر:

  • جريدة الوطن الأربعاء 24 صفر 1428هـ الموافق 14 مارس 2007م العدد (2357)

أبخرة زيوت طهي الطعام تسبب السرطان

أبخرة زيوت طهي الطعام تسبب السرطان

تضاعفت معدلات التلوث على مستوى العالم، ولم يعد بٌعد المكان يجنبنا مخاطر التلوث، فإذا زادت نسبة التلوث في الغرب تأثر بها الشرق، وإن وجد في الشمال تأثر به الجنوب، ليس لشيء إلا لأن المعدلات قد زادت عن الحد المسموح، ولم يعد التلوث بأنواعه المختلفة قاصرا على الهواء أو الماء أو التربة، وهذا ما يسمى التلوث الخارجي

بل تخطاه ليصل إلى داخل البنايات أو داخل المنازل، سواء أكان الملوث بيولوجيا مثل الجراثيم والفيروسات والبكتيريا الناشئة من قلة الوعي الصحي لدى الإنسان أو الاستهانة أحيانا التي تصل لدرجة الإهمال، أو كان الملوث كيميائيا مثل دخان السجائر أو مبيدات الحشرات، أو المنظفات، أو حتى من أبخرة الطهي مثل أبخرة زيوت الطهي.
وقد أجرى العلماء الصينيون دراسات على أبخرة زيوت طهي الطعام، وأسفرت هذه الدراسات عن وجود مواد شديدة السمية ومواد مسرطنة تتصاعد عند غليان الزيوت وهذه المواد عبارة عن مركبات أروماتية عديدة الحلقات، تتكون من الكربون والهيدروجين أوpolycyclic aromatic hydrocarbons مثل البنزو بيرين والبنزو أنثراسين وغيرها من المواد التي تسبب سرطان الرئة.
هذا وقد أجرى الصينيون هذه الأبحاث نتيجة ارتفاع عدد السيدات اللائي أُصبن بسرطان الرئة، مع كونهن غير مدخنات، لكنهن كن يعانين جميعهن من سوء تهوية مطابخهن، وليس الصينيون هم المعنيون بهذا الأمر، نظرا لطبيعة الطريقة الصينية في إعداد الطعام، ولكن أيضا بعض دول الغرب مثل أمريكا وبريطانيا أدركوا هذا الخطر.
لكن في الصين المشكلة أكبر لطبيعة نظام الطهي الصيني، فهم يستخدمون درجات حرارة عالية جدا، وكميات كبيرة من الزيوت، لذلك فكرة البحث عن حل وقائي يمكن أن تقلل الإصابة بهذا المرض كانت من أهم اهتماماتهم.
والمؤسف أن هذه المركبات المسرطنة (البنزو بيرين وغيرها) موجودة أيضا في دخان السجائر، مما يجعلنا نتكاتف سويا وبشدة لمحاربة التدخين، وتوعية المواطنين ضد خطورة التدخين السلبي، أيضا تتواجد هذه المركبات المسرطنة (البنزو بيرين وغيرها) في عوادم السيارات، مما يشعرنا بجسامة التلوث الحادث للبيئة ومدى ما يمكن أن يسببه من مخاطر على مستوى صحة الإنسان، هذه دعوة للسيدات والرجال، خاصة من الطهاة أن يحرصوا بقدر الإمكان على عدم التعرض لهذا البخار السام والمسرطن، وفي دراسة لي وجدت أن لتناول فيتامين هاء دور فعال في منع حدوث هذه الأضرار بشكل كبير ومٌرض، وهذا الفيتامين وغيره من مضادات الأكسدة منتشر في الخضراوات والفاكهة، لذلك أنصح بوجبة غذائية متزنة تكون غنية بالخضراوات والفاكهة، نظراً لغناها بهذه المواد المفيدة.
ومن الأهمية بمكان ذكر أن علماء التغذية مشغولون بهذا الموضوع، مما دفعهم إلى التفكير في كيفية تقليل تصاعد هذه المركبات المسرطنة في الأبخرة، منهم من وضع بعض الفيتامينات في الزيت أثناء عملية الغليان، ووجد انخفاضا ملحوظا في كمية المركبات المسرطنة المتصاعدة في أبخرة الزيت والبعض الآخر اتجه لإضافة بعض الأعشاب مثل الروزمارى أو (حصى البان) وهذا كان مبهراً في نتائجه، وهو أيضا من مضادات الأكسدة.
كما يسبب بخار الزيت أيضا التهابات في العين والحنجرة، ولقد وجد العلماء أن من يصاب بهذه الالتهابات هو الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، بمعنى أن من يصاب بالالتهابات هو الأكثر حساسية لاستقبال هذا المرض، وهذا ممكن جدا أن نعتبره إنذارا مبكرا لتجنب هذا المرض الخطير.
وهذه بعض الإرشادات التي تمكنا من تجنب هذه المخاطر:
1- استخدام الشفاط لكي نتخلص من هذه الأبخرة السامة والمسرطنة، وأفضلهم الشفاط المسطح الموضوع أعلى البوتاجاز مباشرة.
2- تناول مضادات الأكسدة الممثلة في بعض الأملاح والفيتامينات، ويمكن الحصول عليها بوفرة في الخضراوات والفاكهة.
3- عدم التعرض فترات طويلة لهذه الأبخرة باعتبار أن الوقاية خير من العلاج.
4- يجب أن يكون المطبخ جيد التهوية.
5- عدم انتظار الزيت كي يصل إلى درجة الغليان، بمعنى أن نضع ما نريد تحميره أو قليه مباشرة عند وضعه على النار.
6- تغيير بعض عادات الطهي وبعض عادات التغذية بمعنى استخدام الغليان والبخار في عملية الطهي، بدلا من التحمير والقلي، لتجنب التعرض لمثل هذه المواد السامة.
7- عدم استخدام الزيت لأكثر من مرة.
8- الاهتمام بالأعشاب كبديل آمن وفعال ورخيص للأدوية المخلقة، فهناك من يضع بعض الأحماض التي تقلل من تصاعد المواد السامة مع أبخرة الزيوت، لذلك أوصى بوضع الروزمارى أو المريمية أو الزعتر بكمية قليلة على الزيت، بمجرد وضعه على النار.
9- الاهتمام بالبيئة على المستوى الشخصي والمستوى العام.
10- نشر الوعي الصحي الشخصي.
11- التأكيد على عدم زيادة عوادم السيارات بوجه عام.
12- محاربة التدخين وتوعية الناس لتجنب التدخين السلبي.
الدكتور فهمي جاد السعيد.
أستاذ مساعد علم وظائف الأعضاء - قسم علوم الحياة
جامعة الملك خالد

المصدر:

  • جريدة الوطن

مجموعات فرعية