الجمعة, نيسان/أبريل 26, 2024
  • 1
  • 2
  • 3

صناعة الحلاوة الطحينية .... ودورها في حدوث المشاكل الصحية

صناعة الحلاوة الطحينية .... ودورها في حدوث المشاكل الصحية

يعتبر السمسم من الأغذية الفريدة وقد استخدمه الإنسان عن طريق استخدام البذور منذ زمن بعيد وقد كانت بداية زراعته في فلسطين وسوريا . وقد رأى الفراعنة أن السمسم غذاء مهم لإنتاج الطاقة وقد كان يقدم بديلاً للرواتب مع الفضة للعمال والموظفين والمزارعين. وكانت تقدم في تغذية الجيوش قبل المعارك كما ادخلوا السمسم في الوقاية من الأمراض واستخدم كعلاج مثل إدرار الحليب عند السيدات وللسمسم فوائد كثيرة حيث إنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المرتبطة بالصحة وسلامة الانسان .

صناعة الحلاوة الطحينية :

يلاحظ أن صناعة الحلاوة الطحينية يدخل في تركيبها العديد من المركبات وخاصة الطحينية البيضاء ويتم تجهيزها على النحو التالي :
1- يغسل السمسم الأبيض حيث ينقع في الماء لمدة 4ساعات حتى يتم تشربه ونزع القشور بآله مزودة بمضارب خشبية لضرب الحبوب وإزالة القشور عن الأجزاء اللينة ثم ينقع في محلول ملحي فتطفو حبوب السمسم ويمكن فصلها بسهوله من القشور التي تترسب إلى القاع .ثم يتم غسل الحبوب لعدة مرات لإزالة آثار الملح .
2- يعبأ السمسم داخل حافظات ويترك لمدة من الوقت حتى يصفى الماء العالق به ويحمص في أفران معدة لذلك مع تقليبه باستمرار وهذا التسخين يساهم في عمليه تخثير للبروتينات حتى يمكن فصل الزيت من البذور كما أن عملية التحميص تساهم بشكل كبير لإعطاء النكهة الخاصة للطحينية الناتجة ويؤثر على اللون تعدد الأنواع فهناك أنواع بيضاء وهناك أنواع سمراء(بني).
3- بعد عمليه التحميص يترك السمسم بعيدا على ألواح خشبية حتى يبرد ثم يطحن في طواحين حجرية بعد ذلك سوف تسيل الطحينة البيضاء . ويلاحظ عليها أن نسبه الزيت بها عالية .

السكر في الطحينة:

بعد عمليه الطحين يمكن أن يباع المنتج على أنه طحينية ويمكن استخدامها في الأغذية والتصنيع أويتم إضافة المحلول السكري مع إضافة بعض المركبات مثل عرق الحلوى (شرش الحلوى) "وهي جذور نباتية تساهم في إعطاء حلاوة الطحينية القوام والتماسك" كما يضاف ملح الليمون (حمض الستريك) .
وللأسف الشديد فإن حلاوة الطحينية تحتوي على نسبه كبيرة من السكر حيث يضاف أكثر من 55% سكر المائدة إلى الطحينية السائلة .وقد يضاف بدلاً من السكر (العسل الأسود) بنسبة 25- 35% من السكر حيث يضاف إلى الطحينية . حيث يتم وضع الطحينية التي تم استخراجها بالعصر توضع في إناء وتقلب بشكل كبير ثم يضاف محلول السكر ويتم الخلط بشكل عال لمدة 3- 4دقائق مع التسخين وفي هذه الأثناء يتم إضافة العديد من المواد المضافة مثل :
1- النكهة قد يضاف كمية من الفانيلا أو الشوكولاته
2- يضاف مواد مثبتة .
3- يلاحظ من عمليه تصنيع الحلاوة الطحينية أن ذلك يصاحبه طبخ ورفع في درجه الحرارة وتحميص مما يجعل هناك تكوناً باللون البني لذلك يتم إضافة بعض المواد الكيمائية التي تزيل اللون البني وتعطي الحلاوة لوناً ابيض وهذه المادة قد يزاد من تركيزها مما يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الصحية مع العلم أن الجهات المراقبة والمتابعة للتصنيع من قبل الجهات الرقابية في الدولة حذرت من استخدام هذه المادة ولكن قد يكون هناك طمع وجهل من المصنعين وقلة واقية من جهات الرقابة .

التيتانيوم :

إن تصنيع الحلاوة الطحينية في أغلب الأحيان يتطلب إضافة مواد مضافة إما لإكساب اللون أو الطعم أو التثبت أو الحفظ ولقد استخدم في عملية تبييض الحلاوة مادة تعرف باسم التيتانيوم عند تصنيع حلاوة الطحينية حيث إن العديد من المصانع الخاصة بالطحينة تستخدم مادة مبيضة تجعل الحلاوة الطحينية أكثر بياضاً ونصعاً مما يزيد من الإقبال عليها وبالتالي تظهر أنها سليمة وخالية من العيوب .

للحد من المشكله:

يقبل العديد من الناس وخاصة كبار السن والأطفال على تناول الطحينية حيث كما أسلفنا تتصف حلاوة الطحينية بالعديد من الصفات مثل الطعم الحلو والناتج من إضافة السكر بكمية كبيرة وكذلك احتواؤها على زيوت عديدة كما أن سهوله هضمها أدى إلى زيادة الإقبال عليها فهي تذوب وتهضم بشكل كبير في الفم ومن أسباب إقبال الناس عليها بالإضافة للون والطعم والقوام فهي ماده غذائية رخيصة الثمن . ولكن للأسف هناك العديد من المحاذير عليها منها.

أولا:
إأن استهلاك كميات كبيرة من الطحينية له تأثير بزيادة الوزن حيث أنها تحتوي على نسبه كبيرة من السعرات الحرارية لذلك يجب الحرص من هذه النقطة المهمة التي قد تؤدي إلى حدوث السمنة وارتفاع السكر في الدم وخاصة إنها كذلك لا تحتوي على ألياف غذائية وخاصة بعد إزالة والتخلص من القشرة .

ثانياً:
من المشاكل الحديثة التي وجدت من استخدام حلاوة الطحينية هو ما يضاف لها من مواد مضافة خاصة المواد التي تعطي اللون الأبيض وتزيد من بياض الطحينية وهي مادة"التيتانيوم" والتي تشير الدراسات العلمية أن له دور كبير في حدوث مشاكل صحيه وخاصة السرطان لذلك فإنه يجب على الجهات الخاصة المسؤولة عن مراقبة سلامه الغذاء الحرص على عدم ترك حرية للمصانع لإضافة هذه الماده بشكل عشوائي بل يجب مراقبتهم والحرص على توعيتهم وكذلك أخذ عينات بين الحين والآخر لأن التاجر لايهمه إلا تسويق هذه المنتجات التي يقوم بتصنيعها دون أي حرص على استخدام المضافات المسموح بها وبالكميات المطلوبة والمقننة لذلك يجب الحرص على متابعه ذلك وللأسف لا نعلم من المسؤول عن ذلك هل هي وزاره التجارة أو البلديات أو الصحة أو المواصفات والمقاييس أو الجهة التى ننظر لها بعين متفائلة وباشتياق وبفخر وهي الهيئة السعودية للغذاء والدواء والتي أنيط بها العديد من المهام وهي في الواقع يجب عليها مراقبة ذلك وبشكل دقيق وخاصة المصانع التي للأسف الشديد قد يجهلهم ما قد تسببه إضافة مواد كيميائية على صحة الإنسان وخاصة كبار السن والأطفال وأحب في هذا المقال أن أوضح أنه للأسف الشديد أن الأمور مازالت غير واضحة من هو المسؤول عن سلامة الغذاء الذي نتاوله ومازالت طرق الكشف عن هذه المواد قد تكون مفقودة أو غير مستخدمة واعتقد أن تواجد مختبرات دقيقة للكشف عن مثل هذه المواد وخاصة أن هيئة المواصفات والمقاييس قد حذرت من استخدام هذه المادة منذ فترة طويلة ولكن لم نجد أي مراقبة ميدانيه فهل سيستمر الأمر على ماهو عليه حتى وفي وجود هيئة متخصصة مثل هيئة الغذاء والدواء والتي استبشر بها المواطن والمقيم فالأمر يحتاج إلى سرعة ودقة لأن هذه أرواح والنفس غالية لا تترك في أعناق المنتجين والله الحافظ.

المصدر:

  • جريدة الرياض - د.رشود عبد الله الشقراوي

مؤتمر طبي يناقش مخاطر «سرطان الثدي لدى الرجال»

يُصاب به ذكر واحد مقابل 200 أنثى

يُصاب به ذكر واحد مقابل 200 أنثى

ناقش أطباء واستشاريون سعوديون وأجانب، موضوع سرطان الثدي لدى الرجال، إذ سجلت السعودية في السنوات الأخيرة ظهور حالات محدودة منه، تُقدرها إحصاءات طبية بحالة واحدة من كل مئتي إصابة. كما أظهرت تلك الإحصاءات أن 20 في المئة من المصابات بالسرطان يعانين من سرطان الثدي.

وعلى رغم قلة الإصابات بسرطان الثدي بين الرجال السعوديين، إلا أن «الجمعية الخيرية السعودية لرعاية مرضى السرطان» أبدت مخاوف من تزايد نسب الإصابة به مستقبلاً، فقررت طرحه واستعراض أحدث طرق علاجه والوقاية منه والكشف المبكر عن وجوده في جلسات مؤتمر «السرطان 2007»، وأفتتحها نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نيابة عن أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز (راعي المؤتمر).  

ويناقش المؤتمر في اليوم الأول من فعالياته 16 ورقة، من أصل 36، ضمن أربع جلسات علمية، ويتحدث في الجلسة الأولى الدكتور أسامة الصانع من مستشفى «سعد التخصصي»، والدكتورة سحر سباعي من مستشفى «أرامكو السعودية»، حول أمراض السرطان في شكل عام، وتليهما محاضرة تكشف عن الإحصاءات التي أعدت أخيراً، حول نسب الإصابة في المملكة، تُقدمها رئيسة السجل الوطني للأمراض في مستشفى «الملك فيصل التخصصي» ومركز الأبحاث الدكتورة هيا العيد.

 فيما يتناول رئيس قسم الطب النووي في جامعة نيويورك الدكتور حسين عبد الدايم «مدى الاستفادة والتقدم في استخدام الأشعة النووية في علاج أمراض السرطان، واستخدامها في تقييم الاستجابة للعلاج». وضمن محاضرات الجلسة الأولى، يعرض الدكتور هيثم علي (من أحد المستشفيات البريطانية) «التغييرات الجديدة في استخدام جراحة المنظار في علاج السرطان».
ويختتم الجلسة الدكتور نيجيل هيل من الخبراء المختصين في زراعة الأعضاء في بريطانيا، بـ«أثر التقدم العلمي في زراعة الأعضاء لمرضى السرطان أثناء مراحل العلاج».

وتركز الجلسات الثلاث الأخرى على «سرطان الغدد اللمفاوية وتأثير علم الأنسجة والجراحة والأشعة النووية والعلاج بالمواد الكيماوية والإشعاعية». وستشارك «الجمعية السعودية لأمراض الجلد» بورقة عمل حول «السرطان اللمفاوي الجلدي»، لرئيس الجمعية الدكتور عمر آل الشيخ.
ويناقش 36 طبيباً، (22 من خارج المملكة، و14 من داخلها) في اليوم الثاني، وضمن خمس جلسات علمية، 20 ورقة عمل، تدور حول سرطان الثدي والكشف المبكر عنه، والعوامل المسببة له، والتي تزيد من احتمال خطر الإصابة به، كما يناقشون الآثار المستقبلية للمرضى، إضافة إلى عرض طريقة أخذ جرعات أورام الثدي، وعلاج الإبط والعقد اللمفاوية المصاحبة له، وكيفية علاج سرطان الثدي بالأدوية الهرمونية والكيماوية والأشعة، والأشعة الجزئية للثدي.

إلى ذلك، تعتزم «الجمعية الخيرية لرعاية مرضى السرطان» إقامة سلسلة ورش عمل، أبرزها ورشة تتناول «سرطان عنق الرحم»، بالتعاون مع قسم النساء والولادة في مستشفى الملك فهد الجامعي.
كما ستقيم الجمعية ورشة عمل في محافظة الأحساء، بالتعاون مع مستشفى الملك فهد العام في الهفوف، حول سرطان الثدي، وستشارك أيضاً خلال الفترة المقبلة مع جمعية «الإيمان لرعاية مرضى السرطان» في جدة في المؤتمر الطبي الأول.

المصدر:

  • جريدة الحياة

المضادات الحيوية قد تزيد التهابات المسالك البولية سوءاً

المضادات الحيوية قد تزيد التهابات المسالك البولية سوءاً

مع الارتفاع الذي يشهده عدد المصابين بالتهاب المسالك البولية والذي قدر بما يقارب 60بالمائة فإن الدراسات الحديثة كشفت بأن المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء عادة لمرضى الالتهاب لا تجدي نفعاً، بل انها قد تضر.


 

وتحذر الدكتور كارولين دين وهي مستشارة صحية في موقع الكتروني قائلة "قد تزيد المضادات الحيوية من تدهور حالة التهاب المسالك لأن هذا النوع من الأدوية يخل بالوسط الحمضي للأنسجة الداخلية للمجاري البولية" وتتابع "هذا الاختلال الكيميائي يهيئ بيئة مثالية لنمو وتكاثر البكتيريا الضارة مثل بكتيريا (اي كولي) E.coli.

وتذكر الدكتورة كارولين أسباباً أخرى عامة لتدهور حالات المصابين بالتهاب المسالك البولية UTI مثل الضغوطات النفسية والحساسية غير المكتشفة لبعض الأطعمة والحمية عالية الحوامض كالتي تسمح بتناول اللحوم والمشروبات الغازية.

والحل الأمثل للمشكلة يقوم على نشر الوعي الصحي بالمرض للحيلولة دون تدهور حالات المرضى المصابين به ومحاولة توعية الآخرين كي لا يصابوا به.

@ لمنع الإصابة بالالتهاب: بما أن البكتيريا المسببة للالتهاب تنمو وتتكاثر في الوسط الحمضي للمسالك البولية فإن اتخاذ خطوات لجعل البول قلوياً أكثر من شأنه أن يمنع الإصابة بالتهاب المسالك البولية. ولفعل هذا فمن المهم تناول قلويات المغنيسيوم الذي يتوازن على نحو جيد مع الأحماض الطبيعية التي تفرزها الكلى.. وتنصح الدكتورة كارولين لتناول بين 300إلى 400مل/ غرام من أملاح المغنيسيون مرتين يومياً.

@ تناول الأطعمة الصحية: وتجنب الطعام الغني بالحمضيات.. بل ان بعض غسولات الجسم حمضية وقد تؤثر عليك.

@ اشربي بيكربونات الصوديوم المذابة: فهي مشروب قلوي طبيعي.. ذوبي ملعقة صغيرة في كوب ماء واشربيه أربع مرات يومياً ولمدة يومين متعاقبين فقط وستشعرين بالفارق كما تقول الدكتورة كارولين.

@ اجلسي في حوض حمام عشبي: الغولدينسيل والمعروف بالحوذان المر عشبة طبية يمكنها القضاء على البكتيريا الضارة في الجسم.. للحصول عى أفضل النتائج اجلسي في حوض غولينسيل لمدة 20دقيقة لثلاثة ايام متوالية أو زدها إلى أربعة أو خمسة. وتنصح الدكتورة كارولين بأن يملأ حوض الاستحمام بالماء لثلاثة أرباعه ثم يرمى 15غصناً من الحوذان المر أو أكثر من ذلك.

المصدر:

  • جريدة الرياض

ينصح بإجراء فحص دوري لمن تجاوز الأربعين للقولون.. والعلاج الجراحي أو الإشعاعي أو الكيميائي لعلاج سرطان القولون و المستقيم

سرطان القولون و المستقيم

سرطان القولون و المستقيم

يعتبر سرطان القولون والمستقيم من السرطانات الشائع انتشارها في المملكة، ويقوم الباحثون بدراسة أنماط سرطان القولون والمستقيم بين السكان لمعرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء ومسبباته، ولتسليط الضوء على سرطان القولون أجرينا الحوار التالي مع الدكتور مازن حميد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي:


 

* د. مازن.. هل لك أن تعرف لنا القولون والمستقيم؟

- القولون هو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويسمى أيضاً الأمعاء الغليظة أو المصران الغليظ، وهو عبارة عن آخر خمسة إلى ستة أقدام من الأمعاء في حين أن آخر 20-25 سم من القولون هي المستقيم، تمر الفضلات نصف الصلبة والصلبة عقب هضم الطعام عبر القولون إلى الشرج حيث يتخلص منها الجسم عن طريق الإخراج.

* ما هي الأعراض التي تدل على إصابة القولون بمرض ما؟

- قد تظهر بعض الأعراض لدى تأثر القولون بمرض ما تنذر هذه العلامات باحتمال وجود مشكلة ومنها: إسهال أو إمساك، أو دم في البراز (سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة)، أو البراز أرفع بكثير عن المعتاد، أو انزعاج عام بالبطن (انتفاخ، امتلاء، مغص)، أو آلام بطنية متكررة، و الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً، وغير ذلك.

* ما هي هذه المشاكل التي تنتج عنها الأعراض التي سبق ذكرها؟

- تحدث الأعراض المذكورة كنتيجة للإصابة بعدة أمراض كتشنج، أوالتهاب القولون أو حتى السرطان, ومن المهم جداً مراجعة الطبيب إذا استمر أحد تلك الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين حيث ينبغي تشخيص وعلاج أي داء في أسرع وقت ممكن خاصة سرطان القولون والمستقيم.

* هل لك دكتور أن تذكر لنا ما هو السرطان؟

- السرطان في واقع الأمر مجموعة من الأمراض، وتزيد أنواعه المختلفة عن المائة إلا أنها في مجملها عبارة عن مرض يلم ببعض خلايا الجسم، تتكون أنسجة الجسم من خلايا صحية تنمو وتنقسم وتتضاعف من تلقاء نفسها بطريقة منتظمة تعمل على حفظ الجسم في حالة جيدة، إلا أنه وفي بعض الأحيان تفقد هذه الخلايا الطبيعية قدرتها على عملية النمو الطبيعي وتوجيهها بحيث يصبح الانقسام سريعاً جداً ودونما أي انتظام فيزداد إنتاج الأنسجة بشكل كبير وغير منتظم، وتبدأ بذلك الأورام بالتشكل بأحد نوعيها إما حميد أو خبيث، فالأورام الحميدة هي عبارة عن أورام غير سرطانية، لا تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى، ونادراً ما تشكل خطراً على حياة المريض، وعادةً ما تتم إزالتها بواسطة الجراحة كما أنها لا تعود في غالب الأمر، أما الأورام الخبيثة فهي عبارة عن أورام سرطانية، تستطيع مهاجمة وتدمير الأنسجة والأعضاء المجاورة لها، كما يمكنها الانتشار في أجزاء مختلفة من الجسم (نقيلات) بدخولها إلى مجرى الدم أو الجهاز اللمفي وتكوين أورام جديدة في أمكنه بعيدة عن بدء الورم الأصلي ونظراً لقدرة السرطان على الانتشار فإنه من المهم للطبيب أن يكتشف وجود الورم وفيما إذا كان سرطاناً في مرحلة مبكرة، وحالما يتم تشخيص الحالة يستطيع الطبيب أن يبدأ المعالجة المناسبة حسب المرحلة.

* كيف يتم تشخيص سرطان القولون والمستقيم؟

- إذا أشارت الأعراض التي يشعر بها الشخص إلى احتمال إصابته بسرطان القولون أو المستقيم سيسأل الطبيب المريض عن تاريخه الطبي، وسيجرى له فحصاً كاملاً، فبالإضافة إلى فحص العلامات الحيوية (الحرارة، والنبض، وضغط الدم) عادة ما يجري الطبيب فحوصاً عديدة منها فحص منطقة المستقيم بإدخال الإصبع بعد ارتداء قفاز لين إلى المستقيم ليتحسس بلطف إذا ما كان هناك أية أورام، أو أن يجري (تنظيراً) يعاين من خلاله المستقيم، حيث يستخدم لهذا الإجراء جهازاً خفيفاً بلاستيكياً يدعى منظار المستقيم الشرجي، ويتم إدخاله عبر المستقيم، بعض هذه المناظير صلبة، والبعض الآخر مرنة تتيح للطبيب معاينة أسفل القولون، ويتم اكتشاف بعض حالات سرطان القولون والمستقيم بواسطة هذا المنظار، عقب هذه الخطوات الأولية من الفحص، قد يطلب الطبيب بعض الفحوص المخبرية وفحوصاً أخرى، فقد يطلب الطبيب من المريض عينة براز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز، ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها، وفي بعض الأحيان قد يرغب الطبيب في معاينة طول القولون بأكمله، حيث يستخدم منظاراً للقولون عبارة عن أنبوب مرن ورفيع ذي إضاءة في آخره.

وفي حال تم العثور على ورم سيقوم الطبي بأخذ عينة صغيرة لفحصها في المختبر، ويدعى هذا الإجراء بالخزعة حيث أنها تعتبر الطريقة الوحيدة الأكيدة لمعرفة ما إذا كان الورم سرطاناً، وفي حالات عديدة يستطيع الطبيب استخدام منظار القولون لإزالة الورم برمته، كما قد يطلب الطبيب إجراء التصوير الإشعاعي بحقنة الباريوم، وهو عبارة عن تصوير القولون بالأشعة السينية عقب إعطاء حقنة شرجية بسائل الباريوم الكثيف إلى الأمعاء.

يظهر الباريوم شكل القولون في التصوير السيني مما يساعد الطبيب على معاينة الأورام، أو أي مناطق يشتبه إصابتها، ولم تظهر في الفحوص الأخرى، إذا كان الورم حميداً تتم إزالته على الأرجح دون حدوث مزيد من المشاكل، أما إذا كان الورم سرطاناً فقد يرغب الطبيب في إجراء مزيد من الفحوص التشخيصية أو العلاج.

* ما هي الطرق العلاجيه للسرطان؟

- عادة ما يتم التعرف على مراحل السرطان أثناء الخطوات الأولى من المعالجة، حيث تظهر الفحوص المرحلية ما إذا كان الداء قد انتشر من منشئه في القولون أو المستقيم إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويعد تحديد مرحلة الداء أمراً ضرورياً جداً لأنه يساعد الطبيب على تخطيط أفضل معالجة ممكنة، وغالباً ما سيطلب الطبيب خلال فترة تحديد مراحل الداء إجراء التصوير الإشعاعي السيني أو المقطعي للرئتين والكبد، والكلى، والمثانة، وفي بعض الأحيان يتم طلب فحوصات دم خاصه ترفع نسبتها في الدم لشخص مصاب بسرطان القولون أو المستقيم، يقوم الطبيب حينئذ بوضع خطة علاجية تتناسب وتاريخ المريض الطبي، وعمره، وصحته العامة، وكذلك مكان الإصابة بالسرطان ومدى انتشاره.

أما بالنسبة لطرق العلاج فيوجد ثلاث طرق رئيسية لعلاج سرطان القولون والمستقيم هي العلاج الجراحي أو الإشعاعي أو الكيميائي، وقد يستخدم الطبيب إحدى هذه الطرق أو يستخدمها مجتمعة وفق احتياج كل مريض على حدة، وفي بعض الحالات قد يحال المريض إلى عدة إخصائيين في علاج أنواع مختلفة من السرطان، ويعتبر العلاج الجراحي هو العلاج الرئيسي لأغلب مرضى سرطان القولون والمستقيم وغالباً ما يعتمد نوع الجراحة على مكان الورم وحجمه.

أما بالنسبه للعلاج الإشعاعي فيتم استخدام أشعة مرتفعة الطاقة لوقف نمو خلايا السرطان وانتشارها، وتستخدم في أحوال كثيرة بعد العملية الجراحية لإبادة أي خلايا سرطانية يحتمل بقاؤها، كما يمكن أحياناً استخدام الأشعة قبل الجراحة لتقليص حجم الورم، ويتلقى غالبية المرضى العلاج الإشعاعي في العيادة الخارجية، أما إذا استخدمت العقاقير في علاج السرطان فذلك هو ما يدعى (العلاج الكيميائي).

العلاج الكيميائي المساعد هو عبارة عقاقير كيميائية تستخدم عقب العلاج الجراحي أو الإشعاعي في حال وجود ما يثير اشتباه بقايا خلايا سرطانية في الجسم، كما يمكن استخدام العقاقير المضادة للسرطان لدى ظهور علامات انتشار الداء، وعادة ما يتلقى المرضى الأنواع المتعددة من عقاقير علاج السرطان بطرق مختلفة: كالفم، أو الحقن داخل العضل، أو الشريان المغذي الخاص بمنطقة الإصابه وهذا النوع عادةً يعتبر شائعاً بسرطان الكبد وليس القولون، أو الوريد حيث تسري ضمن مجرى الدم إلى جميع أجزاء الجسم تقريباً، وأكثر ما يعطى العلاج الكيميائي عن طريق الوريد، وتعتمد ضرورة بقاء المريض في المستشفى لبضعة أيام على نوعية العقاقير المستخدمة بهدف مراقبة أثرها عليه، وغالباً ما يعطى العلاج الكيميائي على شكل دورات واحدة تلو الأخرى تتخللها فترات للراحة.

* ماذا عن التأثيرات الجانبيه لعلاجات السرطان؟

- ينبغي أن يكون علاج السرطان قوياً نظراً لكونه داء يمكن انتشاره، ويصعب الحد من التأثيرات الناجمة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي لتنحصر فقط في القضاء على الخلايا السرطانية، حيث يحتمل أن يطال الضرر أيضاً خلايا الجسم السليمة في الوقت ذاته، الأمر الذي يفسر أسباب حدوث التأثيرات الجانبية للعلاج، يحتمل أن تظهر على جلد مرضى العلاج الإشعاعي ردود فعل (احمرار أو جفاف) في الأجزاء التي تسلط عليها الأشعة العلاجية، كما قد يشعرون بالضعف على غير العادة، علاوة على احتمال الإصابة بإسهال وغثيان أو رغبة في التقيؤ.

ونذكر بأن تسليط العلاج الإشعاعي على أي جزء من أجزاء منطقة الحوض قد ينجم عنه آثار جانبية في الأعضاء التناسلية (كالعقم أو العجز)، ويعتمد حجم التأثيرات الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي على نوع العقاقير المعطاة للمريض ومدى استجابته وعادة ما يؤثر هذا النوع من العلاج على خلايا الشعر، والخلايا المكونة للدم وخلايا الجهاز الهضمي ليصاب المريض بالتأثيرات الجانبية التالية: فقدان الشعر، وانخفاض تعداد خلايا الدم، والشعور بالغثيان أو برغبة في التقيؤ، غير أن هذه التأثيرات الجانبية عادة مؤقتة وما تلبث أن تزول بانتهاء المعالجة، ويعد فقدان الشهية للطعام بمثابة مشكلة لبعض مرضى السرطان.

وقد توصل الباحثون لنتيجة مفادها أن المرضى جيدي التغذية أقدر على تحمل تأثيرات العلاج الجانبية مما يفسر أهمية التغذية الجيدة في خطة العلاج، ونعني بالتغذية الجيدة تناول سعرات حرارية كافية لمنع فقدان الوزن، واحتواء الوجبة الغذائية على البروتين الكافي لبناء وتصليح الجلد والشعر والعضلات والأعضاء، ويشعر كثير من المرضى أن تناول عدة وجبات صغيرة متفرقة خلال اليوم أسهل من تناول ثلاث وجبات رئيسية.

* وماذا عن تكيف المريض مع السرطان؟

- عندما يصاب الأفراد بداء السرطان فإن تغيراً صعباً قد يطرأ على نمط حياتهم وحياة المحيطين بهم ممن يقومون على رعايتهم، فعندما يعرف الشخص أنه مصاب بداء السرطان تنتابه تبعاً لذلك عدة مشاعر متباينة، فتارة يشعر وذويه بالاكتئاب والغضب، وتارة أخرى تتلون مشاعره بأطياف من الرجاء واليأس أو الشجاعة والخوف، وما هذه إلا ردود فعل طبيعية لأفراد يتعايشون مع تغير غير مريح في حياتهم وعادة ما يصبح تكيف المرضى مع تلك المشاعر بصورة أفضل إذا ما تحدثوا عن مرضهم مع أفراد عائلتهم وأصدقائهم دون حرج، وثمة مخاوف معتادة لدى المرضى تتعلق بالمستقبل والفحوص الطبية ودخول المستشفى وفترة بقائهم فيه، وبالطبع فإن التحدث إلى الأطباء، والممرضات أو أي من أعضاء فريق الرعاية الطبية سيخفف كثيراً من قلق المرضى واضطرابهم، كما أن بإمكانهم أن يشكلوا طرفاً إيجابياً في اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الطبية المقدمة لهم بطرح الأسئلة حول الداء وسبل علاجه، ويفضل أن يقوم المرضى وأفراد عائلاتهم بتدوين الأسئلة التي يرغبون في طرحها على الطبيب بمجرد ما تتبادر إلى أذهانهم، كما أن كتابة الملاحظات خلال مراجعة الطبيب سيساعدهم في تذكر ما قيل، ونذكر من جانبنا بأن على المرضى أن لا يترددوا في طرح استفساراتهم على الطبيب أو طلب معاودة شرح ما التبس عليهم، كما يدور في خلد غالبية المرضى أسئلة هامة حول السرطان، يكون أطباؤهم أفضل من يجيبهم عليها، فمن المألوف أن تتولد لديهم الرغبة بمعرفة نوع السرطان الذي أصابهم وسبل علاجه ومدى نجاح ذلك.

* كلمة أخيره تود توجيهها للقراء؟

- وفي الختام، فالوقايه من تطور السرطان بإجراء فحوصات عادية روتينيه كفحص الدم الخفي بالبراز وCEA وESR بالدم تكشف المراحل الأوليه في تكون السرطان في 80% من الحالات، كما أن الشك وإجراء منظار القولون لكل أفراد عائله أحد أفرادها أصيب بسرطان القولون هو إجراء حتمي و واجب للكشف المبكر عن أية بوادر للسرطان عند بقية أفراد العائلة ذكوراً و إناثاً.

المصدر:

  • جريدة الجزيرة

مجموعات فرعية