الإثنين, أيار 06, 2024
  • 1
  • 2
  • 3

يبدو أن الاهتمام العلمي بتناول القهوة وفوائد ذلك الصحية في تطور مستمر، إذْ بعد أن كنا قبل سنوات نشهد الحديث عن تحذيرات من الآثار السلبية لشرب القهوة دونما أدلة علمية واضحة وداعمة لتلك المقولات، بدأنا ومنذ سنوات قليلة مضت، نشهد سيلاً متواصلاً من الأدلة العلمية على فوائد تناولها الصحية على أجزاء وأعضاء شتى من الجسم، خاصة في ما يتعلق بالتحذيرات الخاصة بالقلب والكبد والأمعاء.
 

ومن أواخر ما تم نشره في أعداد المجلات العلمية لشهر أغسطس (آب) الحالي، حديث الباحثين من إيطاليا عن نتائج دراستهم في جنوبي أوروبا حول دور تناول القهوة في خفض احتمالات الإصابة بسرطان الكبد لدى الناس العاديين، ولدى مرضى التهابات الكبد المزمنة. وهو ما كان حديث الباحثين من اليابان في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتجدد كلام اليابانيين في هذا الشهر أيضاً عن جدوى تناول القهوة في خفض معدلات الإصابات بسرطان الأمعاء الغليظة، خاصة بين النساء. والنسب التي يذكرها باحثو إيطاليا وباحثو اليابان، هي من العيار الثقيل الذي يتراوح ما بين 40 إلى 50%!.

* الإيطاليون والقهوة والكبد وقال الباحثون من إيطاليا إن الناس الذين يستمتعون بشرب أقداح القهوة العبقة بالنكهة العالية هو أقل بنسبة 41% في احتمالات الإصابة بسرطان الكبد، وذلك بالمقارنة مع أولئك الناس الذين لا ينغمسون في الاستمتاع بها، على حد وصفهم.

وقال الباحثون في دراستهم، المنشورة بعدد أغسطس (آب) من مجلة "علم طب الكبد" الصادرة في الولايات المتحدة، إن التأثيرات الإيجابية لتناول القهوة تم التوصل إليها سابقاً في دراسات تمت بجنوبي أوروبا، حيث يتم استهلاك القهوة بشكل عال، وفي اليابان، حيث يقل تناول القهوة، على من هم مُصابون بالتهابات الكبد المزمنة.

والمعلوم أن حالة التهاب الكبد المزمن، خاصة تلك الناجمة عن الإصابة بفيروسات التهاب الكبد الوبائي من نوعي سي وبي، ترفع من خطورة احتمالات الإصابة بنشوء سرطان في خلايا أنسجة الكبد.

والمعلوم أنه في دولة كالولايات المتحدة، التي تُعتبر فيها الإصابات السنوية بسرطان الكبد متوسطة من ناحية العدد مقارنة بدول أخرى، تنتشر فيها بشكل أعلى أمراض الكبد الفيروسية المزمنة وأمراض القنوات المرارية المزمنة، يتم اكتشاف أكثر من 17500 حالة سرطان كبد وقنوات المرارة سنوياً. وفق ما تؤكده نشرات المجمع الأميركي للسرطان.

وكان الباحثون الإيطاليون، وفق ما نشروه في عدد أغسطس (آب) الحالي من مجلة "علم أمراض الكبد"، قد راجعوا وحللوا نتائج عشر دراسات تمت حول سرطان الكبد، التي تضمنت معلومات عن استهلاك كميات من القهوة بالذات وعلاقته بهذا النوع من الأورام. ووجدوا أن بين مجموعات من يتناولون القهوة على وجه العموم، كذلك تنخفض نسبة الإصابات بسرطان الكبد إلى حد 41% مقارنة بمن لا يتناولون القهوة.

وأشار الباحثون الإيطاليون إلى أن الدراسات السابقة التي تم إجراؤها على الحيوانات وعلى البشر، قد تحدثت عن دور مركبات كيميائية معينة في القهوة تعمل على منع عمل مجموعة من الأنزيمات المتسببة بعمليات كيميائية تسممية تبعث عادة على نشوء الخلايا السرطانية. كما ذكروا بأنها تحدثت أيضاً عن الدور الإيجابي للكافيين في خفض ارتفاع أنزيمات الكبد. وأضافوا بأن تناول القهوة مرتبط بخفض نسبة الإصابات بأمراض الكبد وتليف وتشمع الكبد. وهي حالات تسبق في كثير من الأحيان نشوء حالات سرطان الكبد.

وما يُؤخذ على الدراسة ليس إثبات علاقة تناول القهوة بخفض نسبة الإصابة بسرطان الكبد، بل عدم تحديد ما هي كمية القهوة التي يعمل تناولها على خفض الإصابات بهذا النوع من السرطان. وهل ثمة فرق بين تناول كوبين أو أكثر مثلاً بتناول أقل من كوب واحد. وذلك لتأكيد زيادة التأثير بارتفاع الكمية المتناولة منها، وإلى أي حد يُمكن ملاحظة ذلك.

وعلى الرغم من اعتراض أحد الباحثين الطبيين على أن من المبكر اعتبار القهوة أحد مضادات الإصابة بسرطان الكبد، إلا أن مبرر ذلك الاعتراض غير منطقي بالمفهوم الطبي، حيث إنه مبني على أن الباحثين الإيطاليين لم يُعطوا تعليلاً للآلية التي بها تحمي القهوة من الإصابة بالسرطان. وهذا ما يرى بموجبه أن النتيجة التي خلص الباحثون إليها قد تكون نتيجة خلل إحصائي في استخلاص نتائج من تحليل معلومات الدراسة، وليست حقيقية ملاحظة علمية. والحقيقة أن الشكوك هذه التي أبداها الدكتور ألفرد نيوغت، من أحد مستشفيات نيويورك، والواردة ضمن تقارير وكالات الأنباء عن خبر الدراسة الإيطالية، موضوع العرض، لا محل لها في إنكار ملاحظة علمية متكررة حول دور تناول القهوة في خفض الإصابات بسرطان الكبد كشيء مجرد من دون الدخول في تفاصيل أعمق، لأن ليس من المطلوب من الباحثين معرفة وتقديم الآلية في التأثير لعموم الوسط الطبي قبل تقديم نتائج ملاحظتهم العلمية حول وجود خفض حقيقي لتناول أو استخدام علاج أو دواء ما في الإصابة بأحد الأمراض. والأمثلة والشواهد على هذا كثيرة جداً. بل تبدأ الحقائق العلمية بالظهور بشكل متدرج في مراحل المعرفة. وفي مراحلها المتأخرة غالباً يتم التوصل إلى الآلية التي يتم من خلالها التأثير.

ولا يبدو حتى اليوم أن ثمة من يقول صراحة إن من النصيحة الطبية، الحث على تناول القهوة للوقاية من سرطان الكبد. بل غاية ما يُقال هو أن ثمة ملاحظات علمية تشير إلى جدوى تأثير تناول القهوة، كمنتج نباتي طبيعي، في ذلك الشأن الصحي. وهو بخلاف القول السابق والشائع باحتمالات مضارها.

* اليابانيون والقهوة وبالإضافة إلى هذا، فإن الباحثين اليابانيين من المركز القومي الياباني للسرطان، قد ذكروا في يناير (كانون الثاني) الماضي، نتائج دراستهم التي شملت حوالي 96 ألف شخص من البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 إلى 69 سنة، الذين تمت متابعتهم لمدة تزيد على عشر سنوات. وقد تبين من خلالها أن من يتناولون القهوة تنخفض بينهم الإصابات بسرطان الكبد بنسبة 50% مقارنة بمن لا يتناولونها. وهي نتائج تم نشرها في عدد يناير (كانون الثاني) من مجلة المؤسسة القومية الأميركية للسرطان.

كما ذكروا في الأول من أغسطس (آب) الحالي، نتائج دراستهم عن تأثير تناول القهوة على الإصابات بسرطان الأمعاء الغليظة. ووجدوا أن تناول ثلاثة أكواب أو أكثر من القهوة يومياً، يقلل من تلك الإصابات إلى النصف لدى النساء اليابانيات مقارنة بمن لا يتناولنها مطلقاً. لكنهم لم يلحظوا نفس التأثير للقهوة على سرطان الأمعاء الغليظة لدى الرجال.

وقال الباحثون في دراستهم المنشورة بعدد أغسطس (آب) من مجلة المؤسسة القومية الأميركية للسرطان، بأن التأثير الإيجابي على سرطان القولون لم تتم ملاحظته عند شرب الشاي الأخضر، لا لدى النساء ولا لدى الرجال.

وقالت الدكتورة مانامي أونو، إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، إن الآلية التي تعمل بها القهوة على خفض الإصابات بهذه النوع من السرطان، لا تزال مجهولة. وربما ذلك نتيجة للكافيين الذي يعمل على تنشيط عمل القولون، أو ربما لتأثير المواد المضادة للأكسدة في القهوة.

وأضافت أن من لا يتحملون تناول الكافيين ليس عليهم إجبار أنفسهم على شرب القهوة. لكن من يُحبون تناولها، فإن عليهم عدم التوقف عن ذلك، لأن لا سبب يدعوهم إلى عدم شربها.
 

المصدر:

د. عبد الحفيظ خوجة

* لا تحاول إخراج الحشرة من الأذن من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون عند دخول حشرة ما، مثل الذبابة، في قناة الأذن الخارجية لأحد أفراد الأسرة قيامهم ببذل محاولات عديدة مستخدمين فيها أدوات أو آلات قد تكون حادة أو مدببة الرأس لاستخراج تلك الحشرة. وقد يكتب النجاح لمحاولاتهم تلك، ولكنه نجاح مؤقت، غالبا ما يعقبه ألم وارتفاع في درجة الحرارة مع تورم قناة الأذن.


 

إن دخول الحشرات في قناة الأذن حالة طارئة وشائعة وتزداد نسبة حدوثها ليلاً أثناء النوم في فصل الصيف، حيث تبحث الحشرات عن مكان رطب للاختباء فيه.

ومن الخطأ الجسيم أن يحاول الشخص إخراجها بنفسه، فمعظمها تحمل في أرجلها ما يشبه المشادات التي تقوم الحشرة بغرسها في جدار الأذن إذا ما شعرت بمحاولة لمسها أو سحبها للخارج وتتعمق بجسمها الى الداخل، محدثة خدوشاً ميكروسكوبية دقيقة في جدار قناة الاذن، تتسرب من خلالها مختلف أنواع الجراثيم التي تحملها الحشرة على جسمها وأرجلها فتسبب حدوث التهاب في الاذن الخارجية قد يمتد الى الأذن الداخلية.

إن هذا الالتهاب يكون أشد خطرا إذا ما كان الشخص مصابا بأحد الأمراض المنهكة للجسم كمرض السكري أو بأحد أمراض اضطرابات جهاز المناعة مما يهدد بالاصابة بالتهاب السحايا (اصابة بطانة الدماغ) او التهاب الدماغ (اصابة الدماغ نفسه) وذلك لقرب الأذن الوسطى والداخلية من الدماغ، وتكون الحالة بالغة الخطورة. إن التصرف الصائب في هذه الحالة هو عدم القيام بأي محاولات مما ذكر، والاكتفاء بوضع بضع نقاط من الزيت (كزيت الأطفال) داخل الاذن بهدف ايقاف الحشرة من التحرك باتجاه الداخل، التوجه الى أقرب مستشفى ليقوم الطبيب باخراج الحشرة ومن ثم معالجة الخدوش الميكروسكوبية بما يناسبها من مراهم ونقط خاصة بالأذن.

كما يقوم الطبيب بتقييم الحالة بعد بضعة أيام عما إذا كان هناك احتمال لامتداد حدوث العدوى في الاذن الوسطى أو امكانية تكون وتجمع السائل وراء طبلة الاذن من الداخل والتي يمكن ان تؤثر على السمع، خاصة اذا كان هناك حمى وألم وتقيح وراء طبلة الاذن دامت اكثر من ثلاثة الى خمسة ايام، ويكون العلاج في هذه الحالة بالمضادات الحيوية المناسبة مع المتابعة الدقيقة.

* حذار من أشعة الشمس الضارة من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين في المجتمع أن ينتهجوا سلوكا خاطئا في الصيف عند تعرضهم لأشعة الشمس، إما بعدم المبالاة بمخاطر هذه الأشعة أو باستخدام وسائل وقائية غير كافية أو استخدامها بطريقة خاطئة.

هناك اكثر من سبب وجيه يدعو الى توخي الحذر إزاء التعرض للشمس.

ووفقا لجمعية السرطان الاميركية ACS، فإن اكثر من 1 مليون حالة سرطان جلد "نون – ميلانوما" تشخص في كل سنة لها علاقة بالشمس. وتقدر ACS ان اكثر من 62.000 حالة جديدة، بأميركا في عام 2006 ، كانت من أورام "ميلانوما"، وهي اخطر أنواع سرطان الجلد.

ورغم المعالجة ومعدلات البقاء الممتازة، نظرا للاكتشاف المبكر، ستظل أورام "ميلانوما" مسؤولة عن حياة ما يقرب من 8.000 في هذا العام. إن الذين يسعون للحصول على اللون الأسمر المطلق، يتعرضون بذلك للاشعة فوق البنفسجية، وهي تعرضهم لزيادة خطر سرطان الجلد. وسرطان الجلد هو الاكثر شيوعا من جميع انواع السرطان، وهو ما يمثل أكثر الحالات من البروستاتا، الثدي، الرئة، القولون، الرحم، وسرطان البنكرياس والمبايض مجتمعة.

توصي الاكاديمية الاميركية لأمراض الجلد باستخدام واقيات أو حاجبات الشمس (sunscreens) وبحد ادنى عامل الحماية SPF رقم 15. إن استخدام حاجبات اشعة الشمس يوفر حماية ضد الاشعة فوق البنفسجية - ب (UVB) المسؤولة الاولى عن الصبغة والاحتراق، والاشعة فوق البنفسجية - أ (UVA) التي تخترق اعماق الجلد. ومن المهم معرفة أن حاجبات اشعة الشمس هذه لا تمنع خطر تعرض الجلد للاشعة فوق البنفسجية الضارة ولكنها تحد منها، ويؤكد ريك مالوف، المتخصص في الصحة العامة، أن استخدام الواقي من درجة العامل SPF 15 لمدة 15 دقيقة في الشمس يعادل تقريبا قضاء دقيقة واحدة أمام الفرن بدون أية حماية. وأن ارتداء قميص قطني لوقاية الجلد من أشعة الشمس يوفر حماية بحوالي SPF 5.

والى جانب الوقاية من الاصابة بسرطان الجلد، فإن لاستخدام حاجبات اشعة الشمس فوائد أخرى، نذكر منها:

- أنها تساعد على منع الشيخوخة المبكرة للجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس؛ حيث يميل الجلد المتأثر بأشعة الشمس لأن يبدو متجعدا وخشنا ومليئا بالبقع المتناثرة. - حاجبات الاشعة الشمسية تمنع، ايضا، النمش. - إن استخدام حاجبات قوية ذات عامل حماية SPF عال، سيكون مفيدا ولكن ليس مانعا كاملا لتأثير أشعة الشمس على الجلد، وذلك عند التعرض للشمس بعد أخذ أدوية من شأنها أن تزيد حساسية الجلد لضوء الشمس، ضمن آثارها الجانبية.

* الإعداد المبكر للرحلة يقي من تلوث الطعام من الأخطاء الشائعة عدم الاعداد المبكر والجيد للرحلة التي يقوم بها الكثيرون لقضاء يوم كامل أو أكثر خارج المنزل. ويأتي في أولويات ذلك بند الطعام من حيث الكمية والنوعية وطريقة الحفظ السليمة.

قد لا تكون هناك مشكلة في كمية الطعام، حيث تعود الجميع أن تتجاوز الكمية حاجة الموجودين ومدة الرحلة، بل قد يخلق ذلك مشكلة أخرى في حفظ هذه الكمية الكبيرة والتسبب في تلف الكثير منها. أما نوعية الأصناف التي تفضل في الرحلات فهي تلك التي لا تعطب بسرعة ولا تحتاج للتجميد حيث لا تتوفر هذه الامكانات.

إن تلوث الطعام مشكلة صحية شائعة في فصل الصيف وأثناء الرحلات لتوفر عوامل تكاثر البكتريا. إن العديد من الأصناف اللذيذة التي نتناولها في رحلاتنا قد تتحول في لحظات الى تربة خصبة للبكتريا إذا ما تركت في الحرارة والرطوبة. ويمكننا أن نتوقع الاصابة بكل أنواع العدوى التي تنتقل عن طريق الطعام الملوث، وتتباين أعراضها ابتداء من الاسهال والقيء وانتهاء بالتسمم الغذائي. وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من تلوث الطعام: - اصطحب معك للرحلة برادين اثنين، خصص أحدهما لحفظ الطعام والاخر لحفظ المشروبات.

- يجب فصل وعزل أصناف الطعام النيئة عن الأصناف المطبوخة.

- يجب طبخ جميع الأصناف حتى تنضج جيدا مع تقليب جميع النواحي فيها.

- اذا ترك الطعام لاكثر من ساعتين بعد طبخه واعداده ولم يتم حفظه بطريقة صحيحة، فيجب التخلص من هذا الطعام بكامله.

- عدم أكل الطعام الذي أعيد تسخينه بعد أن كان باردا، أو الطعام المبرد الذي كان ساخنا.

- تعود غسل اليدين باستمرار، أو طبق تعليمات الرابطة الاميركية للغذاء والتغذية باستعمال المسحات المبللة المغلفة في حالة عدم توفر مصدر للمياه الجارية. - اذا شعر أحد الموجودين بعدم الارتياح بعد تناول الطعام، وأصيب بالاسهال او حتى بدأ يشعر بالغثيان ثم التقيؤ فيجب التوقف عن تناول أي طعام بالفم ويكتفي بشرب السوائل بكثرة مع تناول محلول مقاومة الجفاف.

- يجب استشارة الطبيب اذا استمر الاسهال لأكثر من ثلاثة أيام، أو إذا لوحظ وجود دم مع البراز أو ارتفعت درجة حرارة الجسم لاكثر من 38.5° C.

 

المصدر:

احتساء المسكرات بأنواعها يوميا يزيد من خطر الاصابة بسرطان الامعاء وفقا لأحدث دراسة بريطانية. واشارت الدراسة التي اشرفت عليها مؤسسة «كانسر ريسيرتش يو كيه» لابحاث السرطان وحظيت بدعم من مجلس الابحاث البريطاني ومؤسسات علمية اوروبية، الى ان تناول نصف لتر من البيرة او قدح من النبيذ يزيد من احتمال التعرض لهذا الخطر بنسبة 10 في المائة تقريبا.
 

 الا ان الذين يتناولون اكثر من 30 غراما من الكحول الصافي، أي نحو لتر من شراب البيرة من النوع القوي، تزداد لديهم نسبة الخطر الى 25 في المائة! واستندت الدراسة الى تحليل بيانات حول نحو 480 الف شخص على مدى ست سنوات، ونشرت نتائجها في مجلة «انترناشينال جورنال اوف كانسر» المتخصصة بالسرطان. ويشخص في بريطانيا واحد من بين كل 20 رجلا بسرطان الامعاء فيما تزداد النسبة لدى النساء الى واحدة بين كل 18 امرأة. وترصد فيها 30 الف حالة من هذا السرطان سنويا.

وقال تيم كاي الباحث في علم الاوبئة في «كانسير ريسيرتش يو كيه» ان «البحث يشير بوضوح الى ان زيادة تناول المسكرات تقود الى زيادة احتمال الاصابة بسرطان الامعاء.. ورغم ان الخطر ليس كبيرا الا ان من المهم توعية الجمهور بضرورة الحد من المسكرات».

من جهتهم قال خبراء بريطانيون، ان هناك التباسا في مفهوم ما يسمى بـ«المستويات الآمنة» لتناول المسكرات، خصوصا مع ازدياد قوة بعض انواعها. واضافوا ان للكحول دورا في حدوث انواع من السرطان وان تناوله سوية مع التدخين يزيد بشكل حاد من الاصابة بها. ورحبت المنظمات البريطانية التي تحارب الانغماس في الكحول بالبحث الجديد.
 

المصدر:

قال باحثون في شركة الصناعات الصيدلانية "أو إس آي فارماسيتيكالز" إن ظهور طفح جلدي لدى مرضى سرطان البنكرياس أو سرطان الرئة الذين يعالجون بعقار تارسيفا هو مؤشر قوي على أن العقار يأتي بنتائج إيجابية.
 

وحلل الدكتور بريت ووكر وزملاء بيانات من تجربتين سريريتين لاختبار أثر عقار تارسيفا على سرطان الرئة المتقدم وسرطان البنكرياس المتقدم. وأدت هذه الدراسات إلى الحصول على موافقة لاستخدام هذا العقار في معالجة نوعي السرطان.

وكتب الباحثون في دورية البحوث الإكلينيكية للأورام: إنه في كل من هاتين الدراستين، كان إجمالي الشفاء أفضل لدى المرضى الذين يعالجون بعقار تارسيفا والذين ظهرت عليهم أعراض طفح جلدي. وفي الواقع انه كلما زاد الطفح الجلدي حدة طالت فترة بقاء مرضى هذين النوعين من السرطان على قيد الحياة.

وقال واكر في بيان من الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان إن "بعض المرضى يتوقفون عن العلاج بسبب الطفح الجلدي على الرغم من أنهم الأكثر ترجيحا للاستفادة من العلاج. فهذه مشكلة حرجة".

وخلص هو وزملاء له إلى أن "الأطباء والمرضى يتعين عليهم مراجعة تطور الطفح كمؤشر إيجابي لاحتمال اكبر استفادة إكلينيكية".

وأضافوا أن "تطوير استراتيجيات للتعامل مع الطفح وفي الوقت نفسه الاستمرار في تناول علاج تارسيفا أمر مهم".

المصدر:

مجموعات فرعية