حذر استشاريون وأطباء في السعودية من الامراض التي تصيب الناس في الصيف محذرين الفتيات والشباب من الإكثار من تناول الشوكولاته والمشروبات الغازية والإفراط من شرب المنبهات كالشاي والقهوة والتعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف لما لها من سلبيات على الصحة العامة.
وأوضح الدكتور محمود كامل استشاري الامراض الجلدية من خلال محاضرة عن التوعية بامراض الصيف بحضور عدد من المتخصصين والأطباء في جدة أول من أمس، أن الإفراط في تناول الفتيات والشباب الشوكولاته والمشروبات الغازية والإفراط من شرب المنبهات والتعرض المباشر لأشعة الشمس وأكل المأكولات الدسمة تزيد من نسبة الدهون في الجسم وتعمل على اضطرابات الهرمون التي تزيد الوزن وتهيج البشرة وتعمل على ظهور ما يسمى بحب الشباب. وكانت الدكتورة حسنة الغامدي مديرة مركز الأورام في مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، بينت في محاضرة توعوية مطلع الشهر الجاري، أن هناك علاقة مباشرة بين بعض أنواع السرطانات وفصل الصيف مشيرة إلى أن الطقس الحار له تأثيرات سلبية على الصحة العامة في مرضى السرطان. وأضافت أن العلاقة المباشرة بين الطقس الحار والأمراض السرطانية ارتفاع نسبة سرطان الجلد عند التعرض لأشعة الشمس في الإجازة الصيفية بما فيها الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي القصير من 290 إلى 320 في أماكن العمل كالمزارع والصحاري وعلى الشواطئ. ولفتت إلى أن العلاقة غير المباشرة لأمراض الصيف وجود وانتشار بعض الميكروبات والطفيليات في الأماكن الحارة وعند تفاعلها قد تؤدي إلى حدوث الأورام كما هو الحال في أورام بيركت الليمفاوية حيث تتفاعل الملاريا مع فيروس ايبتشين في احداث السرطان. وأفادت الدكتورة الغامدي أن سرطان الكبد الأولي قد يحدث نتيجة تناول حبوب سيئة التخزين عند تلوثها بسموم افلاتوكمين الفطرية في الأماكن الحارة والرطبة. وأكدت أن على مرضى السرطان في فصل الصيف تجنب ضربات الشمس وعدم الخروج في أوقات الحر لأنه يؤدي إلى حدوث الطفح الجلدي والتحسس الجلدي الضوئي الذي قد يحدث في مرضى السرطان.
وشددت رئيسة مركز الأورام على أن الحروق الشمسية والتي تزيد من مضاعفات علاجات السرطان قد تكون منفذا لدخول الميكروبات إلى الدم خصيصا في المرضى ضعيفي المناعة بسبب السرطان أو بسبب العلاج. وتابعت أن الإغماء الحراري وما قد يتبعه من إصابات في الجسم من نزف الدم الداخلي والخارجي وحدوث كسور العظام خصيصا في المرضى كبار السن أو الذين لديهم ثانويان من السرطان منتشرة في الجسم أو العظام.
وذكرت إلى أنه إلى جانب ذلك ما يسمى حمو النيل وما يحدث من التهابات صديدية بعد حكه كما حددت عوامل أخرى منها ضربة الشمس والإنهاك الحراري اللذين لهما آثار سيئة على كمية السوائل بجسم المرضى. وحذرت مديرة مركز الأورام في مستشفى الملك عبد العزيز من التنقل بين الأماكن المكيفة وغير المكيفة مما قد يؤدي إلى زيادة نسب الإصابة بميكروبات الجهاز التنفسي موضحة أن مرضى السرطان أقل تحملا لما يعرف بأمراض الصيف كالملاريا والحصبة وأمراض الجهاز التنفسي والتهابات الجلد والحمى التيفويدية والاسهال. ودعت الى ضرورة تناول الفاكهة والخضروات في الصيف وغسلها جيدا قبل التناول الى جانب أن استخدام المكيفات بكثرة في فصل الصيف قد يزيد من فرص الإصابة بمرض ليجيونير والتهابات فطرية خاصة في مرضى نقص المناعة ومرضى السرطان منهم واللجوء إلى استخدام مرشحات بكتيرية في المكيفات مع عدم التعرض المباشر أو القريب للمكيفات. ولفتت إلى إن هناك علاقة أخيرة بين الصيف والسرطان مرتبطة بتغيير الفصول والساعة البيولوجية للجسم البشري وهذا يحتاج للبحث والدراسة.
المصدر: