
تابعت ما نشر في عدة أعداد عن (الحجامة) والطب العربي، وتعقيباً أقول: يقول الطبيب والحكيم المعروف بأبي الطب (أبو قراط) إن الطبيعة هي أحسن دواء والطب هو خادم الطبيعة.
وقال: يجب أن لا نلغي فناً يهتم به العالم ويرفع عن كاهل البشرية ولا يضر بالصحة، وقال حكيم آخر: إن الطبيعة هي التي تشفي الأمراض بينما الأطباء يأخذون أجر ذلك.. (الشافي الله تعالى) والطب القديم هو ابن الطبيعة وهو أبو الحكمة المشهورة (الوقاية خير من العلاج) والطب القديم قسمان قسم فني جراحي طبي وهي الحجامة والكي العادي بالإحماء وفصد العرق، والقسم الثاني الأعشاب والرمال الساخنة والتدليك والتجبير والحمية والمعتقدات المختلفة المعروفة بالرقية وأفضلها بعد ظهور الإسلام الرقية الشرعية، وفي العصور القديمة كان في الهند الصينية ثلاثة أنواع من الأطباء؛ الطبيب الأول هو الماهر الذي يعالج الإنسان بالوقاية من المرض، والطبيب الثاني هو المتوسط الذي يعالج الإنسان بعد المرض، والطبيب الثالث هو الفاشل الذي لا يستطيع علاج الإنسان بعد المرض..
وفي هذا العصر الحديث انتشرت أمراض وبائية وظهرت أمراض سرطانية وتسممت دماء البشر وقصرت أعمارهم وكثرت أمراضهم الجسدية والنفسية التي شيبت بالشباب وأقعدت الشياب، فوقف الطب الحديث عاجزاً وحائراً في علاج بعض الأمراض أو الوقاية منها وبخاصة الأمراض السرطانية والسكتات القلبية والدماغية..
ففكر علماء الغرب وأمريكا وغيرهم بالبحث عن البديل لإنقاذ الإنسان ودفع معاناته من أوجاع المرض وآلام مشارط الجراحين التي تقطع وتبتر من أطراف وأعضاء بعض المرضى فاتجه هؤلاء العلماء إلى دول الشرق لأنهم يعرفون أو عرفوا أن الصين والهند والعرب والمسلمين وغيرهم من بلاد الشرق لديهم حضارات عريقة وتراث وإنجازات علمية ومنها العلوم الطبية وأثناء زيارة هؤلاء العلماء لتلك الدول ومنها الدول العربية والإسلامية، وعلى سبيل المثال تمت زيارة عدد من علماء الغرب وأمريكا وغيرهم من الأطباء والمختصين والمهتمين بصحة الإنسان إلى المملكة العربية السعودية، وهي من الدول الكبيرة والمشهورة بالطب القديم، حيث فيها عشرات من الرجال والنساء المعروفين الذين لديهم خبرة وراثية، وتجارب عملية ناجحة في علاج كثير من الأمراض؛ ومنها أمراض مستعصية على الطب الحديث مثل عرق النسا وبعض الأمراض السرطانية وبعض أوجاع الظهر والمفاصل وصداع الرأس المزمن واصفرار الجسم وبعض الأمراض النفسية (بالرقية) وعندما شاهد هؤلاء العلماء مختلف العلاجات الناجحة في شفاء بعض الأمراض بواسطة الحجامة والكي وفصد العرق (وهي من الفنون الجراحية العلاجية) وأيضا شاهدوا العلاجات بواسطة الرمال الساخنة وتجبير الكسور والأعشاب والرقية الشرعية وأمام تعجبهم وذهولهم في نجاح شفاء كثير من الأمراض بواسطة تلك الأدوات والعلاجات..
انقسم هؤلاء العلماء إلى قسمين: قسم مؤيد سجل ملاحظاته لدراسة وإجراء التجارب العملية والعلمية عليه، وقسم رافض واعتبر تلك العلاجات القديمة دخيلة على الطب الحديث وقالوا يجب أن لا نهتم في تلك العلاجات؛ لأنها نوع من الإيحاء والدجل والشعوذة.. ولكن الشعوب الأصيلة - أفراداً وجماعات - هي التي تحافظ وتدافع عن تاريخها وحضاراتها وتراثها وعاداتها وتقاليدها القديمة الحميدة.. وعلينا ذكر قصة الدكتور الفرنسي بول نوجير أو نوجيه عندما كان يعالج امرأة مصابة بمرض عرق النسا وقيل من مرضى سرطان الثدي وطالت مدة علاجها عند الدكتور بول بدون فائدة وبدأت صحتها بالتدهور وعندما زارت المرأة دولة عربية تعالجت بالكي وراجعت الدكتور بول وعندما كشف عليها ذهل وتعجب من شفائها التام ولما عرف من المرأة أنها تعالجت بواسطة الكي بدأ الدكتور بول بالبحث والدراسة والتجارب على الكي وأخيراً اكتشف الدكتور بول نقاطاً في أذن الإنسان تعالج بعض الأمراض بالكي وذلك في عام 1951م واخترع جهاز ليزر يعالج بعض الأمراض عن طريق الأذن، والدكتور بول وصف أذن الإنسان بالجنين المقلوب في رحم أمه..
وفي الصين طور علماء الصين العلاج بالكي إلى الإبر المعروفة الآن (الوخز بالإبر الصينية) إلى جانب الكي لاستعماله في حالة بعض الأمراض التي لا تستجيب للإبر الصينية، واكتشف علماء الصين أكثر من 360 نقطة في جسم الإنسان لمعالجة كثير من الأمراض بواسطة الإبر الصينية والكي والحجامة إلى جانب طب الأعشاب الطبيعية.. لكن الاستعمار الغربي الذي احتل الصين بدأ بالسعي إلى دفن الطب الصيني إلى الأبد وتم إقناع كثير من الطبقات الراقية بالتعالج بالطب الغربي الذي بدأ ينتشر في الصين وترك الطب القديم الصيني الذي مضى عليه أربعة آلاف سنة قبل الميلاد لأنه غير علمي ويضر بالصحة..
وفي عام 1822م صدر الأمر من إمبراطور الصين في ذلك الوقت بإلغاء الطب التقليدي والاكتفاء بالطب الغربي، لكن الطب الصيني لم يدفن، بل بقي استعماله بالسر (وقديمك نديمك) رجع القديم إلى النديم فبعد الثورة الصينية أمر الرئيس الصيني ماوتس تونخ بإحياء الطب الصيني وفي عام 1955م تم افتتاح الجامعات لتدريس الطب الصيني إلى جانب الجامعات التي تدرس الطب الغربي واستفاد علماء الطب الصينيون من الطب الغربي وعندما فتحت أبواب الصين على العالم الخارجي بدأ بعض علماء وأطباء الطب الغربي من دول العالم ومنهم من الدول العربية والإسلامية دراسة الطب الصيني وبخاصة (الوخز بالإبر الصينية) لأنها تعالج كثيراً من الأمراض وفي معظم الحالات لا يحتاج المريض إلى بلع أو شرب الأدوية لأن الإبر الصينية تعطي الجسم الطاقة والحيوية المتوازية عن طريق تنبيه (الغدة النخامية) التي ترسل الإشارات اللازمة إلى الغدد الأخرى لتفرز عصاراتها العلاجية إلى العضو المصاب وذلك حسب اختصاص كل غدة فيما يحتويها من عصارة خاصة علاجية طبيعية أوجدها الله تعالى لمختلف أعضاء جسم الإنسان المصابة بالكسل عن العمل أو المريضة إضافة إلى استعمال الإبر الصينية في التخدير للعمليات الجراحية والولادة.
وعند بداية انتشار الطب الصيني خارج الصين بدأت المعارضات من أصحاب المصالح الخاصة والجاهلين في علاج الأمراض المحسوسة، وبعد زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نكسون ومرافقيه إلى الصين وعلاج عدد من الأمريكان وغيرهم بنجاح تام بواسطة الإبر الصينية والكي والحجامة بالإضافة إلى نجاح العملية الجراحية بواسطة التخدير بالإبر الصينية لصحفي أمريكي (جيمس رستون)، وعلى الرغم من ذلك حدث جدال ومعارضة بالأوساط الطبية الأمريكية ومن أصحاب المصالح الخاصة.. فبدأ الأمريكان يتجهون إلى التعالج بالطب الصيني القديم إلى جانب الطب الحديث مثل غيرهم من الشعوب، وقد تخصص كثير من الأطباء الأمريكان بالطب الصيني، وفي عام 1974م حدد قانون في أمريكا ينظم العلاج بالطب الصيني وفتحت مراكز أبحاث وكليات خاصة بالطب الصيني يدرس فيها أعداد من الأمريكان وغيرهم وتخرج منها آلاف الأطباء المختصين بالطب الصيني وبعضهم يحملون الشهادات بالطب الحديث والجمع بين الطب الحديث والقديم هو (الطب البديل) والحجامة من الطب القديم وقد عرفت الحجامة بالطب النبوي، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعالج بالحجامة، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (نعم العبد الحجام يذهب الدم ويجفف الصلب ويجلو عن البصر)، وقد أثبت الطب الحديث علمياً فوائد الحجامة، فقد ذكر الدكتور اللبناني نقولا أيماز وهو متخرج من أمريكا وإخصائي في الطب الطبيعي بالأعشاب والغذاء (والطب الصيني) وهو صاحب عيادة (لايف لونغ) في بيروت، فقال: الحجامة تدعى بالطب النبوي، والحجامة العلاج العجيب، وهي فن جراحي طبي بسيط بعلاجه وجليل بشفائه ونفعه، والحجامة تقوم بإعادة الدم إلى نصابه الطبيعي وبالتالي تنشيط الدورة الدموية وإزالة ما زاد من الدم الفاسد الذي عجز الجسم عن التخلص منه من توالف دموية وشوائب وسواها..
ما بدر بهذه النعمة نعماً عميقة على الجسم وعلى صاحبه علاجاً ووقاية ثم قال: من أهم فوائد الحجامة أنها يمنع تضخم الطحال ولها أهمية في وظائف الكبد والجملة العصبية وفي الصداع النصفي والكليتين وارتفاع الضغط الوعائي وأمراض القلب ومرض السكري والأنسجة المريضة، كما أن لها أهمية كبيرة في الآلام العضلية والمفصلية ولها أثر كبير في أمراض الدم وجهاز المناعة والوظيفة الجنسية وبعض حالات العقم.
كنا ننتظر من عامة المسؤولين بالمملكة العربية السعودية بمن في ذلك وزارة الصحة وجامعاتنا الطبية إدخال الطب القديم الطبيعي وبخاصة بعد تطور أساليبه بالأجهزة الحديثة وتفنين علاجاته بالأعشاب كعلاج ووقاية في المستشفيات والمستوصفات الحكومية وبخاصة علاج بعض الأمراض المستعصية على الطب الحديث أبو البراهين، مع العلم أن المملكة العربية السعودية أراضيها غنية بالأعشاب الطبية، وكذلك تدريس الطب القديم في جامعاتنا الطبية وتطويره إلى جانب الطب الحديث الذي برع فيه عدد من الأطباء السعوديين والسعوديات ونحن بأمس الحاجة إلى أطباء سعوديين من الرجال والنساء مختصين بالطب القديم المعروف الآن (بالطب الصيني التقليدي).. فهل يتحقق ذلك؟
* محمد الصالح العبدالعزيز المبيريك
المصدر:

وافق معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع على المقترح المقدم من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بتشكيل لجنة وطنية لمكافحة السرطان،
تهدف إلى تنسيق الجهود المبذولة في المملكة لمكافحته ووضع الخطط الإستراتيجية والدراسات الميدانية والبيئية لمعرفة مسبباته والتوعية بها. كما تقوم هذه اللجنة بدراسة الوضع المستقبلي لازدياد أعداد مرضى السرطان وطرائق التعامل معها التي يصل عدد حالات الاصابة إلى 8000حالة تسجل سنوياً في المملكة ومن التوقع زيادتها في الأعوام القادمة، حيث تضم هذه اللجنة في عضويتها رؤساء أقسام الأورام في المستشفيات الرئيسية وأعضاء الجمعيات المهتمة بهذا المرض وستنبثق عن هذه اللجنة عدة لجان لعمل دراسات محددة تهدف إلى مكافحة هذا المرض وتقديم أفضل الخدمات الطبية لمرضاه.
المصدر:

أكدت دراسة علمية حديثة أن الاقلاع عن التدخين يمنع شبح مرض سرطان الرئة 15 عاماً.. وأوضحت الدراسة التي أجراها عدد من الأطباء المتخصصين أنه كلما أسرع المدخن في الإقلاع عن التدخين كلما أعطى لرئته فرصة أكبر للشفاء.
وشددت الدراسة على أن التدخين يُعد العامل الأول ومن أخطر المسببات في الإصابة بسرطان الرئة.. وأشارت الدراسة إلى أن سرطان الرئة يصيب الرجال أكثر من النساء وهو عند المدخنين أكثر بعشرين مرة عند غير المدخنين.. مؤكدة على فاعلية الترسيفا في علاج سرطانات الرئة المتقدمة حيث يعمل على التقليل من حجم الأورام مما يقلل من الأعراض المصاحبة للمرض.
المصدر:

أعلن المختبر الأمريكي (نورث ويست بايوثيرابوتيكس) أمس الاثنين انه حصل على ترخيص في سويسرا لتسويق أول لقاح ضد سرطان الدماغ على ما جاء في بيان نشر في بورصة لندن حيث أسهمه مدرجة.
وأوضح البيان أن المعهد السويسري للصحة العامة اعطى الضوء الاخضر لهذه المجموعة لتوفير عقار (دي سي فاكس- برين) المصنع في الولايات المتحدة، لبعض مراكز الصحة في سويسرا.
وينوي المختبر توفيره اعتبارا من الفصل الثالث من العام 2007، وينوي المختبر الأمريكي التقدم بطلب للحصول على ترخيص لهذا اللقاح في الولايات المتحدة وأوروبا مطلع العام 2009 تبعا للتقدم المحرز في التجارب السريرية في المرحلة الثانية التي يجريها حاليا مع مرضى أمريكيين.
المصدر: