• 1
  • 2
  • 3

الأسلوب المعيشي الحديث والعوامل البيئية رفعتا نسبة الإصابة بالسرطانات

 

لا تملك معظم أنواع السرطان سبباً واحداً لحدوثها، وإنما تنجم عن عملية معقدة وطويلة الأمد، ولا تزال الأسباب الفعلية للعديد من السرطانات مجهولة، وبشكل عام يمكن توزيع أسباب أغلبية أنواع السرطان إلى عوامل داخلية وخارجية، فالعوامل الخارجية هي عبارة عن تأثيرات خارجية في الجسم تشمل أسلوب العيش، والعوامل البيئية وتشمل


استعمال التبغ والغذاء غير السليم والتعرض لأشعة الشمس ومصادر أخرى، وكذلك التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل البنزين أو الاسبستوس، كما ينجم بعض السرطان عن التهابات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يسهم مثلاً في سرطان عنق الرحم والمهبل والفرج، وكذلك فيروس التهاب الكبد الوبائي (B) و(C) يسهم في حدوث أورام الكبد السرطانية.

أما العوامل الخارجية فتشمل مستويات الهرمونات والتحولات الوراثية الموروثة وحالات المناعة.

ويقدر في الولايات المتحدة بأن حوالي 50 - 75٪ من كل حالات السرطان ناجمة عن عوامل خارجية، وهي عوامل أسلوب المعيشة بما في ذلك استخدام التبغ وتناول الغذاء غير الصحي المحتوي على عوامل حافظة صناعية، وكذلك السلوك الجنسي الذي قد يؤدي إلى بعض الالتهابات المنقولة جنسياً.

ويطلق على العوامل التي تزيد فرصة تعرض الشخص للسرطان اسم عوامل الخطر والتعرف على عوامل الخطر قد يشير إلى الأسباب المحتملة للسرطان، فالملاحظ أن سرطان الرئة يحدث بنسبة أكبر بين المدخنين والأبحاث حدوث عوامل مسببة للسرطان في دخان السيجارة، لقد تم التعرف إلى العديد من عوامل الخطر المسببة للسرطان رغم أنه لا يعرف تماماً كيف تجعل بعض هذه العوامل الخلايا سرطانية. والملاحظ أن امتلاك عامل خطر واحد أو مجموعة من عوامل الخطر يعني أن الإنسان أكثر عرضة لحدوث السرطان من المعدل، ولكن هذا لا يعني أن الإصابة سوف تحدث حتمياً، فالعديد من الأشخاص الذين يصابون بنوع من السرطان لا يمتلكون أي واحد من عوامل الخطر المعروفة، فيما لا يصاب أشخاص يملكون العديد من عوامل الخطر المعروفة.

في أغلبية حالات السرطان يكون العمر عامل الخطر الأكثر أهمية، فكلما تقدم الإنسان في العمر يصبح أكثر عرضة للسرطان، وتبين الأشخاص الذين تجاوزوا سن 55 عاما يصابون ب80٪ من كل حالات السرطان الجديدة، حيث تؤدي عملية الشيخوخة الطبيعية إلى تغيرات في خلايا الجسم مع الوقت، فيما تنقسم الخلايا قد تحدث مشاكل في تكرار المادة الوراثية، فقد تتوقف بعض الجينات خطأ فيما تتعدل جينات أخرى بطريقة تبدل وظيفتها فيما يسمح لخلايا السرطان بالتكوين، هذا بالإضافة إلى أن وظيفة المناعة تتناقص مع تقدم العمر، ولذلك قد يخسر الأشخاص بعضاً من قدرتهم الطبيعية على محاربة السرطان، ولا ننسى بأنه كلما عاش الإنسان فترة أطول فإنه يتعرض للمواد المسببة للسرطان لفترة أطول من الوقت. ومن عوامل الخطورة يعتبر التاريخ العائلي مهما، فالأشخاص الذين يملكون أقارب مصابين بالسرطان قد يكونون أكثر عرضة للمرض، فالمرأة التي عانت أمها أو أختها مثلاً من سرطان الثدي فهي عرضة مرتين أكثر للمعاناة من هذا المرض، وفي بعض العائلات يكون المرض مرتبطاً بتحول موروث في جينة محددة، لكن العائلات التي تكشف عن مثل هذه التحولات الجينية قليلة، فخطر التعرض للسرطان هو على الأرجح عائلي أو تلقائي وليس موروثاً، والمقصود بكلمة عائلي هو أن شيئاً يحدث بتواتر أكبر في عائلة معينة لكنه ليس النتيجة المباشرة لانتقال جينة واحدة مسببة للسرطان، ويعزى السرطان العائلي إلى تشابهات بيئية أو في أسلوب العيش يتشاركها أفراد العائلة أو إلى تأثيرات وراثية أكثر دقة. ومن عوامل وقلة النشاط الحركي والتعرض للأشعة استعمال الهرمونات بعد سن اليأس والتعرض لبعض المواد الكيميائية والوضع الاجتماعي والاقتصادي وبعض الحالات الصحية والسلوك التناسلي والجنسي.


أ.د.محمد بن حسن عدار
المصدر/ جريدة الرياض

الموز غذاء ودواء ووقاية من السمنة

 

يقول خبراء إن الموز يحتوي على كميات كبيرة من المواد والعناصر الغذائية التي من شأنها أن تفضي إلى تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان فضلاً عن تخفيف حالات الاكتئاب والوقاية من القرحة، بل والمساعدة على إنقاص الوزن.

وقد أدلى الدكتور نيل بارنارد مؤلف كتاب «اكبح جماح مورثات السمنة (Turn off The Fat Genes)» بتصريحات صحفية وصف فيها هذه الفاكهة الاستوائية بقولة: «إن الموز يمثل مصدراً جيداً لكل من البوتاسيوم وفيتامين ب 6 والألياف الذائبة المفيدة لصحة القلب».

وأردف يقول: إن للموز كذلك تأثيراً مهدئاً للجسم. ويشير الدكتور نيل إلى أن الألياف الموجودة في الموز تساعد على التحكم بالوزن من خلال المحافظة على مستويات الإنسولين في الدم؛ مما يؤدي إلى إبطاء امتصاص السكر من الأطعمة التي يتناولها الإنسان؛ وهذا بدوره يساعد الجسم على إحراق الدهون بمزيد من الكفاءة والفعالية. وبما أن الموز غني بالألياف والبوتاسيوم، فإنه يمكن أن يساعد أيضاً على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ففي واقع الأمر. أصبح الموز معتمداً من قبل الجمعية الأمريكية لأمراض القلب. بالإضافة إلى ماتقدم، فإن هذه الفاكهة التي تحتوي على 100 سعرة حرارية تنطوي أيضاً على حوالي 500 مليجرام من البوتاسيوم ومليجرام واحد فقط من الصوديوم؛ ومن ثم يمكنه التقليل من مخاطر الإصابة بضغط الدم وما يصاحبه من مشاكل تتعلق بالقلب والأوعية الدموية. أما أن الموز يحمي العظام ويحافظ عليها، فهذا ما أثبتته دراسة أجرتها جامعة تولين. ومن واقع تلك الدراسة، اتضح أن الأشخاص الذين تنخفض لديهم معدلات تناول البوتاسيوم يتعرضون لمخاطر التعرض للنوبات القلبية بزيادة بنسبة 28٪ على من يتناولون الوجبات الغنية بالبوتاسيوم، والذي يساعد أيضاً على حماية العظام من خلال تقليل كمية الفاقد من الكالسيوم في البول وفقاً لما أورده الخبراء في هذا الخصوص.

ويشار إلى أن الموز، والذي ظهر لأول مرة في ماليزيا قبل 4000 سنة، ظل يستخدم منذ عهد سحيق لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك القرحة. وطبقاً لبحث أجري في جامعة أستون في بيرمنغهام بإنجلترا، يؤدي الموز إلى حماية بطانة المعدة فيجعله أكثر سمكاً ومرونة. علاوة على ما تقدم، يؤدي البوتاسيوم الموجود في الموز إلى استعادة توازن الإكترولايتات في الأمعاء مما يؤدي بدوره إلى سهولة الانسياب وسرعته في الجهاز الهضمي.

وفي عدد صدر مؤخراً من المجلة العالمية للسرطان، لاحظ علماء أن النساء اللاتي تناولن الموز بمقدار أربع إلى ست مرات في الأسبوع انخفضت لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الكلية، هذا الداء العضال المميت، بمقدار النصف. وإذا لم يكن في أي مما تقدم من مزايا طبية ما يثير فضولك أو يرضي غرورك عزيزي القارئ، فإن الباحثين ينصحونك بتناول الموز إن أردت أن تشعر بمزيد من السعادة والحبور - وبصفة خاصة إذا كنت تعاني من حالة من الاكتئاب - ذلك أن الموز يحتوي على بروتين ترايتوفان الذي يساعد على إفراز هرمون سيروتونين الخاص بتعديل المزاج وتعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء؛ كما أن فيتامين ب 6 الموجود في الموز يساعد على ضبط وتنظيم مستويات الجلوكور في الدم والتي تتحكم في الحالة المزاجية للإنسان.

التطورات التكنولوجية الحديثة مكنت العلماء من فهم كيفية حدوث السرطان

 
توجد هناك مسألة اساسية بالنسبة إلى العلماء الذين يدرسون السرطان الا وهي محاولة معرفة سبب تحول الخلية العادية إلى خلية شاذه وكيف يبدأ السرطان لقد أحرز تقدم اساسي في فهم هذه العملية خلال الخمسينات من القرن العشرين مع اكتشاف تركيبة الحمض النووي الريبي المنقوص الاكسجين (DNA ) وبروز علم الاحياء الجزيئي وادت التكنولوجيا الحديثة لدراسة ال(DNA ) والجينات إلى تطورات مهمة في فهم السرطان تنطوي كل اشكال السرطان على خلل في وظيفة الجينات التي تتحكم في نمو الخلايا وانقسامها والواقع ان تسلسل الجزيئات في كل جينه يحدد التعليمات اللازمة لانتاج البروتينات المنفذة لنشاطات الخلية وحين يتعدل التسلسل الكيميائي للجينه يصبح الأمر مثل هفوة وراثية مسببة للمشاكل قد تؤدي هذه التحولات إلى ضياع وظيفة تنظيمية مهمة في الخلية او اكتساب وظيفة شاذه ومع مرور الوقت وحدوث المزيد من انقسامات الخلايا تزداد فرص التغيرات الخلوية الفجائية وعلي الرغم من وجود جينات تتحكم في انقسام الخلايا وجينات أخرى تدقق في الأخطاء يمكن ان تتلف ايضاً هذه الجينات ما يسمح للخلايا بالخضوع إلى تحولات خلوية فجائية والحقيقة ان الانتقال من خليه طبيعية إلى خلايا سرطانية يحتاج إلى العديد من التعديلات الوراثية المختلفة والمنفصلة ان الجينات القامعة للورم مسؤولة عن كبح نمو الخلايا ووهي تستطيع ابطاء انقسام الخلايا وزيادة الموت المبرمج للخلايا واصلاح الحمض النووي الريبي (DNA ) لكن العيوب في هذه الجينات قد تجعلها غير نشطة مما يسمح لخلية وذريتها من الانقسام بسرعة والنمو من دون سيطرة قد تنتقل هذه العيوب من جيل إلى آخر او قد تنشأ خلال حياة الشخص وتوجد جينات مولدة للورم وهي جينات تحفز عادة انقسام الخلايا وانما بطريقة منظمة وحين تتعدل هذه الجينات تسمح بالنمو المفرط للخلايا. ويحدث عند انقسام الخلايا الطبيعي حيث يتضاعف ال(DNA ) وتحدث الاخطاء ويوجد نظام معقد يعرف بنظام اصلاح اختلاف المواءمة في ال(DNA ) مصمم لكشف هذه الاخطاء واصلاحها لذا فإن الاشخاص الذين يرثون العيوب في نظام اصلاح اختلاف المواءمة يكونون اكثر عرضة للإصابة ببعض انواع السرطان مثل سرطان القولون والرحم والمبيض ان نشوء السرطان هو عملية له بداية وعدد من الخطوات التي يجب ان يحدث لكي ينشأ السرطان ويتفاقم ويصبح خطراً مميتاً، تشتمل المرحلة الأولى المعروفة بالاستهلال على تلف اقسام اساسية في (DNA ) الخلية تستطيع حينها الخلية توليد نسخ شاذه عند نفسها. فيما تتوالد الخلايا السرطانية قد تصبح قابلة للتكيف فالاجيال الجديدة تكتسب خصائص تعطيها افضلية في النمو ما يساعدها على التنافس مع الخلايا الطبيعية على المواد المغذية ويصبح حينها الورم اكبر واكثر تدميراً والواقع ان هذه الخصائص تسمح للخلايا السرطانية بالهروب من جهاز المناعة فتنشئ موردها الدموي الخاص وتمتد إلى مساحات بعيدة في الجسم تمر عادة عدة سنوات غالباً بين انقسام اول خلية شاذة ونشوء السرطان القابل للكشف وحين يصبح الورم كبيراً كفاية بحيث يمكن الشعور به ككتلة او رؤيته بالأشعة والفحص السريري فانه يحتوي مليار خلية على الأقل.

الأكياس البلاستيكية مصدر للسرطان

 

حذر مختصون من استخدام اكياس البلاستيك او النايلون في نقل او حفظ الطعام والمواد الغذائية رغم سهولة الحصول عليها والاحتفاظ بها . وارجعت الدكتورة سخر العقبي رئيس قسم علوم الاطعمة والاغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة خطورة استخدام اكياس البلاستيك للماده الكيميائية التي تدخل في تركيبته والتي تتفاعل بالضرورة مع المواد الغذائية وتتجانس مع الطعام مما يعني ذوبان المواد الضارة في الغذاء .

ولفتت النظر الى ان احدث الدراسات اثبتت تسبب اكياس البلاستيك في مرض السرطان خصوصا اذا ما تم تكرار استخدام الاكياس البلاستيكية بصورة يومية ، وأكدت ان الحفظ المتكرر للطعام باكياس البلاستيك يؤدي لوجود متبقيات من مادة البلاستيك في دم الانسان مشيرة الى سهولة ذوبان البلاستيك في المواد المحفوظة فيه خاصه المواد الدهنية . مضيفه ان تلك العملية غالبا ما تتوقف على درجة حرارة الجو وطول فترة تخزين المواد الغذائيه بالاكياس .

مجموعات فرعية