• 1
  • 2
  • 3

بعيداً عن الخلاف الفقهي بين علماء الأمة في كل أقطارها حول (الحجاب الشرعي)، من حيث هيئته المتباينة بين كشف الوجه أو تغطيته مع ستر كامل الجسد والالتزام بشروط الحشمة في كلا الحالين، كونه خلافا في الفرع (القابل للاجتهاد) وليس في الأصل (الحكم الديني القطعي)، الذي هو اتفاق العلماء المتقديمن منهم والمتأخرين على امتداد العالم الإسلامي على وجوبه، وأنه فرض رباني بنص الوحي من كتاب وسنة وليس (حرية شخصية)، كما يزعم بهذا من يروج الأباطيل في أوساط الأمة ليسقط عن المرأة المسلمة خط دفاع كيانها الاجتماعي وسمة عفتها ورمز كينونتها بين نساء الأرض.
 

أقول بعيداً عن ذلك الخلاف انحيازاً لفريق دون آخر أو ترديداً لمبررات كل طرف، فإني أود الاقتراب من ملامسة الواقع الإعلامي الذي عكس على مرآته خلال الأيام القريبة الفائتة حدثاً إيجابياً على ساحتنا الطبية ببعد عالمي له علاقة بالحجاب، تمثل بزيارة لورا بوش سيدة أمريكا الأولى للمملكة وقيامها مع حرم خادم الحرمين الشريفين والأمير فيصل بن عبدالله برعاية توقيع اتفاقية المشاركة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة سرطان الثدي ونشر الوعي الصحي والبحوث الطبية، حيث التقت مجموعة من السيدات السعوديات خلال الزيارة، اللواتي نجون بحمد الله من هذا المرض أبرزهن الطبيبة سامية العامودي، التي اختيرت ضمن (أشجع 10 سيدات على مستوى العالم) قاومن هذا المرض العضال وتغلبن عليه بأمر الله وفضله، وقد تم تكريمهن في واشنطن.

هذه المناسبة دفعت الطبيبة العامودي وأخواتها السعوديات إلى إهداء العباءة والطرحة السعودية للسيدة لورا بوش، كون العباءة تشير إلى الحجاب معتقداً دينياً ورمزاً أخلاقياً لدى السعوديات والمسلمات بشكل عام، فقبلته حرم الرئيس الأمريكي وأصرت على ارتدائه في مناسبة الإهداء، وهنا مربط فرس المقال، بذلك التعليق الواعي وتلك العبارات الذكية التي أطلقتها سيدة أمريكا الأولى تعبيراً عن (الحجاب), حيث قالت: تحت الحجاب عقول مستنيرة وحاصلة على أعلى درجات التعليم.

وهي بهذا التصريح الواقعي تعطي درساً مجانياً للقائلين بالمنطق المريض: (إن الحجاب حجاب للعقل) ويرد على من يزعم أن الحجاب عائق للمرأة عن ميادين العلم والمعرفة والعمل، كما تنسف الوصف المعتوه الذي يصف نساءنا بأكياس القمامة السوداء، لقد كانت السيدة لورا أمينة في حكمها أكثر من بعض بني جلدتنا ممن يدينون بديننا ويتحدثون بلغتنا، إزاء الحجاب بهذا الرأي الحكيم الذي يؤكد أن الحجاب لا يتعارض مع التعليم لأنه ليس ضد العلم، ولا يمنع مشاركة المرأة في كل مسارات التنمية في بلادها، أو حتى في أعمال الخير وأنشطة السلام والصحة على مستوى العالم، بل إن أداءها الفاعل والفاضل محلياً وعالمياً تحت مظلة حجابها الشرعي أقوى رسالة مشفوعة بشهادة الواقع على عظمة دور المرأة المسلمة وسمو رسالتها الإنسانية.

لاشك أن (حجاب لورا) قد أعطى صورة مغايرة لسيدة البيت الأبيض بقماشها الأسود، فما بالك وهي المرة الأولى التي تظهر بها إلى العالم، مع ذلك تبقى العبرة في تأكيد قيمة الحجاب وزهاء صورته، في حديث الضيفة، خاصة أن بيننا من لا يقنع إلا بحديث الغرب ولا يصدق إلا بشهادتهم، حتى في شؤون دينه وأحوال حياته وخصوصيته الثقافية.
 

المصدر: محمد بن عيسى الكنعان

كشفت استشارية طب الأطفال والأمراض الوراثية بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة الدكتورة جمانة يوسف الأعمى أنه بين 10 - 12% من كل حالات سرطان الثدي وراثية، وأن هناك علاقة قوية من الناحية الوراثية بين سرطان الثدي وسرطان المبيض بنسبة تصل 85%.
 

وأوضحت الدكتورة جمانة في ورقتها العلمية عن دور الجينات في سرطان الثدي خلال فعاليات ندوة نظمها مستشفى المركز الطبي الدولي بجدة مؤخرا أنه ينبغي على استشاري الأمراض الوراثية أخذ معلومات محددة ومتكاملة عن التاريخ الشخصي، والعائلي، والمرضي، ونوع السرطان في كل حالة إذا وجد في العائلة، وبناء على ذلك يمكن تحديد إن كان السرطان انفراديا أو عائلياً أو وراثياً، بمعنى توفر الطفرة الجينية، ومن ثم يمكن تحديد ما إذا كانت هذه الأسرة قد تستفيد من عمل تحاليل للتنقيب عن إمكانية وجود طفرة جينية تؤدي إلى زيادة الإصابة بالسرطان.

وعن التحليل وشروطه تابعت "التحليل له انعكاساته السلبية والإيجابية، والتي تختلف من سيدة إلى أخرى ومن أسرة إلى أسرة، فيجب أن تكون السيدة ملمة بكل النواحي التي تخص التحليل، ولهذا يجب أن يجرى التحليل ضمن عيادة الأمراض الوراثية والجينية، على أيدي متخصصين ومتدربين في هذا النوع من الاسترشاد الوراثي، ويتم التوضيح للمريضة عن النواحي السلبية والإيجابية، مع دراسة حالتها وأسرتها، ثم نقوم بإجراء عمليات حسابية دقيقة لدراسة نسبة إمكانية وجود طفرة جينية للمرض".

وأشارت الدكتورة جمانة إلى أن الخطأ في اختيار التحليل أو أسلوب إجراء التحليل أو عمل التحليل للشخص غير المناسب يحاسب عليه القانون في الدول الغربية، مع العلم أن هناك عدة أنواع من التحاليل تختلف باختلاف الأعراض السرطانية لكل أسرة، ويجب اختيار النوع الصحيح بدقة، وإلا أعطيت معلومات خاطئة وغير مناسبة لذلك الفرد أو الأسرة.

من جانب آخر أكدت الدكتورة جمانة وجود علاقة قوية من الناحية الوراثية بين سرطان الثدي وسرطان المبيض لمن لديهن الموروث ولديهن الطفرة الجينية تصل نسبة احتمالات الإصابة بها إلى 85% بسرطان الثدي وتصل نسبة احتمال إصابتهن بسرطان المبيض إلى 40%، ففي حال توفر الطفرة الجينية في الأم مثلاً، فإن نسبة احتمال وراثة الجين 50%، أما إذا تم إجراء التحليل المناسب للأم المصابة ووجد أنها لا تحمل طفرة وراثية، فإن نسبة إصابة الابنة تقل بشدة، وقد تكون بنفس درجة مثيلاتها بحسب عدد الأفراد المصابين في الأسرة، كما أن هذا ينطبق على بقية القريبات كالأخت والخالة.

من جهتها أوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للندوة الدكتورة إيمان الرميحي لـ"الوطن" أنه بالإضافة إلى ورش العمل التي تبعت الندوة فإنه تم تقديم فحوصات مجانية بالماموجرام الرقمي، ويتميز بالتصوير فائق الجودة وقلة الإشعاعات، مشيرة إلى أن الندوة تهدف للتثقيف والتوعية.

المصدر:

قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان شكره وتقديره لمعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ولأسرة العساف نظير مبادرتهم الخيرة المتمثلة في

طلبهم الاستعاضة بقيمة إعلانات التعازي والنعي في الصحف في فقيدهم المغفور له بإذن الله محمد بن عبدالعزيز العساف بالتبرع بقيمة الإعلان لصالح حسابات الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، داعياً المولى عز وجل أن يجزل المثوبة والمغفرة للفقيد لقاء هذه المبادرة الإنسانية من أسرته، معرباً سموه عن امتنانه وتقديره لمعالي وزير المالية ولأسرة الفقيد جراء هذه المبادرة الخيرة، سائلاً المولى الكريم أن يجعل هذا العمل من باب (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)، وأن يجعل هذا العمل في موازين حسنات الفقيد ورفعة له يوم القيامة، وأن يجزي من أسهم في هذه البادرة خير الجزاء.
جاء ذلك في خطاب شكر بعثه سموه لمعالي وزير المالية بهذه المناسبة.

وكان سموه قد بعث بخطاب تعزية لمعالي وزير المالية قدم فيها أحر التعازي وأصدق المواساة في وفاة أخيه المغفور له بإذن الله محمد بن عبدالعزيز العساف.
 

المصدر:

أكدت دراسة علمية حديثة أن التعرض لبعض المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية والأصباغ الحديثة التي لم تجف بعد قد تساعد في الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

وقالت رئيسة قسم السرطان في مستشفى الملك فهد العام بالمدنية المنورة الدكتورة أمل البهيمي التي أجرت الدراسة إن الأبحاث أثبتت أن الغذاء الغني بالبروتين الحيواني والدهون قد يعرض الأشخاص إلى الإصابة به.
وأضافت  أن الغدد الليمفاوية تمثل أحد الحواجز المناعية في جسم الإنسان وتنقسم إلى قسمين هودجكين وتمثل ما بين 20 إلى30 في المائة من الحالات السرطانات الليمفاوية وغير هودجكين ويمثل 70 إلى 80 في المائة من الحالات.
وشددت على أن العلاجات المناعية التي تستخدم كمضادات مثل المابثيرا تعمل بفعالية على تدمير أنواع الخلايا السرطانية والقضاء عليها دون أن تتسبب بأضرار كبيرة على الخلايا الطبيعية بخلاف العلاج الكيميائي الذي يستهدف الخلايا بصورة عامة.
ولفتت إلى أن العلاج المناعي المابثيرا يرتبط مع بروتين يسمى سي دي 20 الذي يوجد على سطح إحدى فئات خلايا الدم البيضاء كما يوجد على سطح غالبية الكريات الليمفاوية الغير طبيعية التي تتسبب في بعض أنواع الأورام اللميفاوية غير هودجكين حيث يقوم بإستبدال خلايا الدم البيضاء الطبيعية المتضررة فتكون خطورة التأثيرات الجانبية لهذه العملية طفيفة عملها مشابه للصواريخ العسكرية المضادة.
واستعرضت الدراسة متوسط عمر مرضى سرطان غير هودجكين مشيرة إلى أن متوسط العمر 60 عاما ومعدل حدوثه حسب الإحصاءات يزيد في الرجال عن النساء وذوي البشرة البيضاء أكثر من السوداء إلى جانب أن بعض الفيروسات والبكتيريا لها علاقة بالسرطانات الليمفاوية مثل فيروس الكبد الوبائي سي وفيروس نقص المناعة المكتسبة إضافة إلى بعض التغييرات الجينية في الكورموسومات أو نتيجة بعض العلاجات المحبطه للمناعة مثل زراعة نخاع العظم.
وأفادت الدراسة أن من أبرز الأعراض لسرطان الغدد الليمفاوية نقص الوزن والتعرق الشديد مع ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وغالبا في ساعات الليل مع ملاحظة وجود أورام الرقبة والأبطين وإنتفاخ في البطن مصحوبة بصعوبة الهضم في حالة وجود الورم في البطن
وبينت الدكتورة أمل البهيمي أن العلاجات البيولوجية تمثل الخط الدفاعي الأول للعلاج والحصول على نتائج أفضل حسب تقرير منظمة الصحة العاليمة .
 

المصدر:

مجموعات فرعية