• 1
  • 2
  • 3

هدى الصادق

إن المعلومات التي يعرفها الرجال عن غدة البروستاتا مازالت بسيطة جداً وقد تكون لديهم فكرة غير صحيحة عن وظيفة البروستاتا والأمراض التي من المحتمل أن تصيب غدة البروستاتا. وقد يعتقد البعض اعتقاداً خاطئاً

أن الإصابة بأي مشكلة في البروستاتا قد يكون نتيجة القيام بسلوكيات جنسية خاطئة خارج أو داخل العلاقات الزوجية أو حتى الإكثار من إقامة العلاقة الزوجية.

البروستاتا هي غدة عند الرجال فقط لها وظيفتها الرئيسية وهي إفراز سائل أثناء العملية الجنسية لتغذية الحيوانات المنوية وإمدادها بالطاقة. وقد تصاب البروستاتا بعدة أمراض مثل التهابات البروستاتا الحادة أو المزمنة وتضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا.

سرطان البروستاتا من الأمراض التي تصيب غدة البروستاتا، وهو منتشر في كل أنحاء العالم ولكن بنسب. يعتبر سرطان البروستاتا ثامن أخطر سرطان يسبب الوفاة على مستوى المملكة العربية السعودية (بحسب إحصائيات المركز الوطني لتسجيل الأورام). أسبابه غير معروفة ولكن هنالك عوامل ترتبط بتقدم السن وعوامل جينية ووراثية وبيئية وغذائية. يرى الأطباء أن سرطان البروستاتا يبدأ بالظهور أكثر بعد سن الأربعين.

من الممكن علاج سرطان البروستاتا، ولكن بشرط أن يكون اكتشافه في المراحل المبكرة. كثير من الرجال يلتبس الأمر عليهم عندما تظهر لديهم أعراض تتشابه إلى حد بعيد مع أعراض التهابات البروستاتا الحادة أو المزمنة أو تضخم البروستاتا الحميد مثل صعوبات أثناء التبول وضعف أو تقطع في تدفق البول والحاجة الملحة للتبول وضرورة الاستيقاظ عدة مرات في الليل للقيام بذلك أو حتى تقطير من البول بعد أو حتى قبل التبول.

وهنالك عوامل مهمة تدعو الرجال إلى الحرص على الفحص المبكر خاصة إذا تجاوزوا سن ال 45وكان لديهم أقارب مصابون بهذا الورم أو كان الرجل من ذوي الأصول الإفريقية.

يهدف الكشف والفحص الدوري لهؤلاء الرجال إلى اكتشاف سرطان البروستاتا مبكراً حتى يتم علاجه بأعلى نسبة شفاء بإذن الله. ويكون ذلك عن طريق الفحص الموضعي للبروستاتا من قبل طبيب المسالك البولية لكل من تجاوز الخمسين إلى الستين سنة وهذا الفحص بسيط جداً ولا يتجاوز عشر دقائق. لا يحتاج الطبيب أثناء الفحص الموضعي إلى استعمال أي أجهزة حيث إنه يقوم بتحسس البروستاتا فقط.

بالإضافة إلى الفحص الموضعي هنالك طريقة أخرى تعتمد على فحص عينة من الدم تسمى تحليل عنصر البروستاتا المحدد "بي إس أي" PSA في الدم للتأكد من عدم ارتفاع معدلاتها في الدم.

وتجدر الإشارة بأن من أحد أهم أسباب ارتفاع هذا العنصر هو إصابة الشخص بسرطان البروستاتا. من المهم أن يتم إجراء هذا الفحص بعد التأكد من عدم وجود أعراض التهابات البروستاتا أو تضخم البروستاتا أو التهابات بولية أو وجود قسطرة لتفريغ المثانة من البول. في حالة ظهور النتيجة طبيعية لمعدلات هذا العنصر فيمكن للشخص الاطمئنان ومعاودة الفحص الدوري بحسب رأي الطبيب المختص.

أثناء هذه الفترة يجب على الشخص المصاب بسرطان البروستاتا مراجعة سلوكيات التغذية التي يتبعها لما للغذاء من دور للسيطرة على تطور المرض ومحاولة منعه من الانتشار. فلقد وجدت بعض الدراسات أنه قد يكون هنالك علاقة بين السلوك الغذائي وورم البروستاتا حيث أشارت هذه الدراسة أن تناول اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية قد تحفز انتشار المرض بينما يؤدي تجنبها والإكثار من تناول الغذاء الذي يحتوي على العناصر مثل مادة السيلينيوم SELENIUM الموجودة في الحبوب واللحوم والسمك ومادة الصويا المتوافرة بكثرة في المأكولات النباتية وفيتامينات "دي" D و"أي" E. كذلك من المستحسن حث المريض أن يتبع حمية غنية بالفواكه والخضار والحبوب والغني بالخضار والفواكه والحبوب مع ممارسة الرياضة اليومية لمدة نصف ساعة تقريباً.

لا يعني إصابة المريض بسرطان البروستاتا عدم التمتع بحياته لأن العديد من الرجال يتعايشون مع هذا المرض ولا يموتون بسببه.

@ أخصائية تثقيف صحي
 

المصدر:

لقد ارتفع معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم إذ يأتي في الدرجة الأولى بالنسبة للرجال والثالثة بالنسبة للنساء بين كافة أنواع السرطان حسب السجل الوطني لأورام السرطان بالمملكة العربية السعودية وسجل الأورام لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث

ومن هذا المنطلق تأتي أهمية رفع الوعي الصحي للوقاية من مرض سرطان القولون والمستقيم والكشف المبكر عنه.
بالرغم من خطورة سرطان القولون والمستقيم إلا أنه يمكن اكتشافه مبكراً مما يزيد من فرص النجاة، حيث تزيد نسبة الشفاء على 90%. من الممكن اليوم عمل الكثير للوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

يعد سرطان القولون والمستقيم من الأمراض القابلة للعلاج جراحياً إذا ما تم تشخيصه والكشف عنه مبكرًا قبل توسعه وانتشاره إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء المجاورة. ومن الأشخاص الذين يُنصحون بعمل الفحص المبكر هم من تجاوزوا سن الخمسين ولا يعانون من أية عوامل خطورة، أو من هم أقل من سن الخمسين ولديهم أحد عوامل الخطورة وهم من لديه إصابة سابقة بهذا النوع من السرطان أو أورام أخرى، ومن يعاني من أحد الأمراض الوراثية مثل: سرطان القولون الوراثي المتولد من اللحميات، سرطان القولون الوراثي المتولد من غير اللحميات ومن لديه إصابة بالتهاب القولون التقرحي لأكثر من 10سنوات.

نصحت كثير من الدراسات العلمية بأن يتم استئصال الورم الصغير الحميد (الزوائد اللحمية) بشكل مبكر قبل تحوله إلى ورم سرطاني وخاصة عند العائلات التي لها تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان القولون.

من المهم جداً الحرص على تناول الغداء الغني بالألياف مثل الفواكه والخضروات، لأنه يساعد على تجنب الإصابة بالإمساك. مع العلم أنه لم يثبت علميا أن الإكثار من تناول اللحوم يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون ولكن الغذاء الصحي المتوازن مطلوب.

ومن المهم جداً ممارسة نشاط يومي بانتظام كالمشي وعمل تمارين رياضية بشكل منتظم، مع الحرص على تفريغ الأمعاء عن طريق التبرز متى ما شعر الإنسان بذلك وعدم إهمال هذا الأمر لما في ذلك من آثار سلبية، إذ قد يؤدي إهمال هذا الأمر إلى الإمساك. فإتباع نمط حياة صحي كفيل بالمحافظة على صحة الإنسان بشكل عام ويقيه من العديد من الأمراض التي قد تهدد حياته.


@ مثقفة صحية
 

المصدر:

أكد علماء الطب أن الفحص الدوري لعنق الرحم من الممكن أن يساعد على اكتشاف مرض السرطان وتلافي الإصابة به.
ويعتبر سرطان عنق الرحم من الأورام التي يمكن منعها حيث تسبق التغيرات السرطانية مرحلة الخلايا قبل السرطانية (Pre-invasive) وهي مرحلة تمتد لفترة طويلة قد تصل إلى 10 سنوات وأكثر.

ومرحلة التغيرات قبل السرطانية من الأمراض التي يمكن تشخيصها بسهولة ويمكن علاجها بطرق عدة ونتائج مبشرة. وهنا يأتي دور الفحص الدوري النسائي، الذي يتم باستخدام فرشاة ناعمة أو مغرفة غير حادة لأخذ مسحة من خلايا عنق الرحم ونقلها إلى شريحة زجاجية صغيرة، ويتم بعد ذلك تحليل العينة في المختبر وإصدار النتائج خلال أيام.

هناك عدة أسباب لظهور تغييرات في خلايا عنق الرحم منها ما هو سرطاني أو قبل سرطاني ومنها ما هو بسبب الالتهابات الحادة والمزمنة أو بسبب انخفاض هرمون الإستروجين (الهرمون النسائي) في سن انقطاع الطمث. ولذلك يجب عمل فحوصات أخرى للتأكد من سبب هذه التغييرات.

وينصح بعمل الفحص الدوري ومسحة عنق الرحم بعد الزواج وبداية المعاشرة الجنسية بثلاث سنوات كحد أقصى، وبعد سن الثلاثين إذا كانت نتائج المسحة سليمة لثلاث سنوات متتالية، فيمكن عند ذلك المباعدة بين المسحات (كل سنتين او ثلاث سنوات). وينصح بالاستمرار بعمل مسحة عنق الرحم حتى سن السبعين، ويمكن بعدها التوقف إذا لم تكن هناك عوامل أخرى تزيد من احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم.وهناك عدة عوامل تزيد من احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم أو تؤدي إلى التغيرات القبل سرطانية، ومنها:

• فيروس HPV الذي ينتقل بالاتصال الجنسي ويعد العامل الرئيسي حيث أثبتت الدراسات أن أكثر من 90% من سرطان عنق الرحم هو بسبب الإصابة بهذا الفيروس.
• الأمراض التناسلية عموماً وهي بطريقة غير مباشرة تزيد من احتمال الإصابة بفيروس HPV.
• التدخين.
• نقص المناعة: (مرض نقص المناعة المكتسب)، أو استخدام الكورتيزون لفترة طويلة، أو أدوية نقص المناعة المستخدمة بعد زراعة الأعضاء.

وتستطيع السيدة عمل الفحص الدوري مع مسحة عنق الرحم لدى طبيب أو طبيبة النساء والولادة أو عيادة طب العائلة، حيث لا تتطلب هذه المسحة مراكز متخصصة لعملها ولا ينصح بعملها في أيام الدورة الشهرية أو بعد الجماع أو أثناء استخدام المستحضرات المهبلية. وختاماً فإننا ننصح كل السيدات بعمل هذه المسحة سنوياً مع الفحص السنوي النسائي وعند أول زيارة لمتابعة الحمل وبعد الولادة بـ6 إلى 8 أسابيع، حيث أثبتت كل الدراسات انخفاض نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم في الدول المتقدمة بعد إدخال نظام الفحص السنوي مع مسحة عنق الرحم.


* استشاري أمراض النساء والولادة

المصدر:

أكدت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز أن العوامل البيئية مسؤولة عن 10% من حالات السرطان على مستوى العالم، مشيرة إلى أن تصرفات الإنسان غير المسؤولة مع ما يحيط به أخلت كثيراً بنظام التوازن البيئي، مما ترتب عليه حدوث العديد من المشكلات البيئية التي لها أثر في تدهور البيئة.
 

جاء ذلك في اللقاء التعليمي السنوي الثاني عشر لتعزيز الصحة الذي استضافته الشؤون الصحية بالحرس الوطني ممثلة في طب الأسرة والمجتمع والطب الوقائي بالرعاية الصحية الأولية للقطاع الغربي الأسبوع المنصرم بعنوان "الملوثات والمسرطنات البيئية".

وأشارت الأميرة عادلة إلى أن مشكلات البيئة وتلوث الوسط المحيط مشكلات عالمية يزداد تفاقمها في بلدان العالم الثالث، إذ تقرع الدراسات الحديثة في الغرب ناقوس خطر ما يسمى بالتلوث البيئي سواء كان تلوث الهواء أو الماء أو الغذاء أو التلوث السمعي وغيرها من الملوثات. كما أن بعضها كالإشعاع لا تظهر آثاره إلا بعد مرور سنوات من التعرض له.

وأضافت أن في بيئتنا تقنيات جاءت تخدم الإنسان. إلا أن نقص الوعي بالتعامل معها يجعلها أداة تدمير مثل أخطار الجوال التي لا يعيها أفراد المجتمع رغم تحذير الدراسات.
وقالت إن أحدث الدراسات شددت على ضرورة الترشيد في استخدام التقنية وإجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تسببها في أضرار صحية، كما لابد من تهيئة ما من شأنه ضمان صحة الإنسان بمحاربة التهاون ومكافحة العادات الحياتية السيئة، ورفع الوعي الصحي والبيئي في المجتمع.

وأوضحت أن الدراسات أثبتت أثر التثقيف البيئي الفعال في زيادة وعي المجتمع بأهم المشكلات البيئية المتعلقة بصحة الإنسان، مما يساعد على الوقاية منها والتحكم في مضاعفاتها. كما أن العمل الجاد لنشر الوعي البيئي بين مختلف أفراد المجتمع وفئاته وعلى جميع المستويات هو الحل الكفيل بتحقيق التوافق والانسجام والتوازن المطلوب بين الإنسان والبيئة.

من جهتها، حذرت منسقة اللقاء البروفيسور خديجة سالم من تعرض الإنسان للعوامل التي تؤدي إلى "مطفرات"، موضحة أن كل ما هو "مسرطن" كان في الأصل مطفرا، وهي مرحلة ما قبل الإصابة بالسرطان، حيث إن هناك مواد تحدث طفرة في المواد الوراثية في جسم الإنسان، فيحدث تغيير في الخلية والتركيب الوراثي، وبالتالي اضطراب في انقسام الخلايا، مما يفضي إلى حدوث أورام سرطانية إما حميدة أو خبيثة.

وذكرت أن من أكثر مسببات الطفرات انتشاراً التدخين بكل أنواعه كون النيكوتين والقطران من أخطر المواد المطفرة، وبالتالي فإن 85% من المصابين بسرطان الرئة مدخنون، كما أن المسكرات والمخدرات تؤدي للإصابة بسرطان الكبد والمعدة والأمعاء، وأضافت أن التعرض لأشعة الشمس خاصة في الوقت ما بين الساعة 12 ظهرا و 3 عصرا، يؤدي إلى سرطان الجلد بسبب تركيز الأشعة فوق البنفسجية في ذلك الوقت.

وحذرت من التعرض للأشعة التشخيصية بدون إشراف طبي أو الإكثار منها، إلى جانب التعرض لإشعاعات أجهزة الجوال، ونصحت بعدم وضعه في غرفة يتواجد فيها الأشخاص كغرفة الجلوس أو غرفة النوم، ومحاولة تقليل مدة استخدامه وعدم وضعه في الجيب، مشيرة إلى أن الدراسات مازالت مستمرة في تحديد مدى خطورته على جسم الإنسان.

وحذرت سالم مما يطلق عليه (الفطر الأسود السام) وهو منتشر في المناطق ذات الرطوبة العالية، ويوجد في حوائط المنازل، خاصة في الأدوار السفلية ودورات المياه وأماكن تسرب المكيفات حيث يسبب الحساسية والفشل الكلوي والكبدي ثم الإصابة بالسرطان.

وأوضحت أن من المسببات الغذائية التي تؤدي للطفرات، ومن ثم الإصابة بالسرطان القلي بالزيت لعدة مرات وتناول اللحوم المشوية بشكل ملاصق للنار، حيث يتكون على سطحها مواد هيدروكربونية مسرطنة، كما أن تناول المكسرات بدون التأكد من صحة تخزينها يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، بسبب احتوائها على فطر يطلق عليه (أفلاتوكسين ) وهو متواجد بكثرة في الفول السوداني وزبدة الفول السوداني، ويؤدي للإصابة بسرطان الكبد، إلى جانب الأطعمة المهندسة وراثياً والمعلبات والمغلفات التي يتم غلقها بعنصر الرصاص.

وتنصح سالم بضرورة تناول الفواكه والخضروات بكثرة بعد غسلها جيداً وإزالة قشرة رقيقة، ومن أهمها الخرشوف والملفوف والبرتقال والزنجبيل والأناناس، لافتة إلى أهمية المحافظة على ثلاثة عناصر مهمة للوقاية من أمراض السرطان وتخفيض فرص الإصابة به بنسبة من 30% إلى 40 % وهي الابتعاد عن التدخين، وممارسة الرياضة، والمحافظة على الوزن المثالي للجسم.

وذكر نائب المدير التنفيذي للرعاية الصحية الأولية بالقطاع الغربي الدكتور فاضل كمال أن اللقاء يهدف إلى رفع الوعي الصحي والبيئي لدى كافة فئات المجتمع والتعرف على المخاطر الصحية المختلفة وطرق الوقاية منها وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذه المشكلة الصحية.


المصدر:

مجموعات فرعية