ظهرت إحصائيات رسمية أن عدد المصابين بالسرطان في المغرب تجاوز سقف 40 ألف حالة جديدة كل سنة، منها ألف حالة في صفوف الأطفال.
ولخطورة الوضع ومضاعفاته أنشأت الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي محمد السادس جمعية باسمها لمحاربة المرض الخبيث اتخذت لها شعار "جميعا ضد السرطان".
وقامت الجمعية على حداثة نشأتها بأعمال كبيرة على المستوى الوطني المغربي وعلى المستوى الخارجي، كما جاء في تقاريرها الخاصة التي حصلت الجزيرة نت على نسخ منها، ووفق توضيحات المدير التنفيذي للجمعية الدكتور رشيد البقالي.
وتعمل جمعية للا سلمى بذراعين متناسقين، ذراع إداري جمع عصارة الشخصيات النشيطة بالمغرب، وذراع علمي تجمع فيه خيرة الخبراء المغاربة والأجانب من ذوي الاختصاص في أمراض السرطان.
معدلات الإصابة
جمعية الأميرة آثرت أن تتريث قبل أن تتحرك، فانتظرت صدور أول سجل مدقق لمعرفة خريطة السرطان بالمغرب وعدد حالاته.
السجل، الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، يؤكد أن هناك حوالي 40 ألف حالة جديدة سنويا من السرطان في المغرب، أي بمعدل 101.7 حالة جديدة لكل مائة ألف نسمة.
ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى، يليه سرطان الرحم، ثم سرطان الرئة فسرطان البروستات، في حين أن سرطان الجهاز الهضمي ضعيف بالمقارنة مع ما سبق.
وتوقع السجل أن تتزايد حالات السرطان بالمغرب، لكنه أوصى أولا وقبل كل شيء باعتماد برنامج دقيق للتشخيص والتوعية.ومع إدراك الأميرة للا سلمى صعوبة مهمتها وجسامتها، شددت في مقدمة التقرير السنوي لجمعيتها على ضرورة العمل على تغيير نظرة المجتمع لداء السرطان.
وحسب الدكتور البقالي، فإن الآثار العملية للمؤسسة لن تظهر إلا في غضون عشر سنوات، ومن أجل هذا تسعى الجمعية حاليا لتوفير البنيات التحتية للعمل العلمي والاجتماعي مثل تكوين الأطباء والممرضين في مرض السرطان وتقديم المساعدات اللازمة للمرضى، وهي مساعدات غير عينية بل منظمة في شكل مؤسسات للرعاية والتطبيب.
المصدر: