الإثنين, أيار 06, 2024
  • 1
  • 2
  • 3

أجمع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة تفعيل قانون مكافحة التدخين بالأماكن العامة وإقرار عقوبات مادية عالية وفي حال تكرار ضبط المدخنين في الأماكن العامة يعرضون للمحاكمة.
 

وقال معالي وزير الصحة اليمني الأستاذ الدكتور عبدالكريم يحيى راصع إن اليمن أصدرت قانون مكافحة التدخين ينص على منع التدخين بالأماكن العامة وتصل العقوبات فيه إلى السجن يوم واحد أو غرامة مالية تتجاوز 500 ريال.

وأشار راصع إلى أن وزارة الصحة اليمنية تعكف حالياً على وضع اللوائح التنفيذية لتفعيل هذا القرار مشيداً بالنهج الغربي حيال التعامل مع هذه المشكلة وتمكنهم من عزل المدخنين عن المجتمع في الحدائق والأسواق بل حتى في وسائل المواصلات المشتركة.

ومن جانبه اعترف معالي وزير الصحة بدولة الكويت الدكتور عبدالله عبدالرحمن الطويل بعدم قدرة الصحة الخليجية على تطبيق قانون صارم ضد اتساع ظاهرة التدخين بين المجتمع الخليجي.

وأشار الطويل أن هناك مظاهر سلوكية سيئة تفرز الصور السلبية عنا عندما تتم ممارسة عادة التدخين في المطارات على سبيل المثال منوها أن ضعف القانون يسهم بشكل مباشر في تردي الوضع الصحي بين المدخنين وجلسائهم.

أما وزير الصحة العماني الدكتور علي بن محمد بن موسى قال إنه ليس من السهل تطبيق العقوبة وقانون صارم بشكل سريع بين المجتمع الخليجي مشيراً إلى ضرورة وضع برنامج تثقيفي وتوعوي للمجتمع من منطلق القناعة الذاتية أفضل بداية لمكافحة هذا الداء الذي يسبب فتكاً بشرياً واقتصاديا واسعا لا يمكن تجاهله.

أما معالي وزير الصحة بدولة قطر رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني فقال: إن المجتمع الخليجي لا يزال ضمن ثقافة بعيدة عند تقبل القوانين الصارمة مبينا أن الحملات الإعلامية التوعوية التي تطلقها وزارات الصحة الخليجية لا تقارن مع الآلة الإعلامية لشركات التبغ العالمية ولا تستطيع منافستها مشيراً إلى أنه سبق أن التقى مع أحد المسؤولين عن رياضة ما للتشاور حول منع اتفاقية رعاية من قبل إحدى شركات التبغ فرفض المسؤول عن تلك الرياضة بحجة أن شركة التبغ ستدفع 20 مليون دولار فكم ستدفع وزارة الصحة القطرية بل إن شركات التبغ اتجهت بكل قوة لاستثمار جميع وسائل الاتصال الإعلامية من التلفاز أو المذياع أو المقروء ونشر إعلانات تعزز وتشجع على القيام بالتدخين.

وأضاف أنه إن لم يكن هناك وقفة جادة ضد شركات التبغ من خلال المحاكم لوضع حد فاصل لنشاطهم الذي يضر بالإنسان فلن يكون هناك تحسن ملموس.
ومن جانبه قال معالي وزير الصحة السعودي الدكتور حمد بن عبدالله المانع إن قضية التدخين من الأخطار التي يجب أن يوضع لها حد لما تسببه من أمراض خطيرة للمدخنين من سرطان وأمراض القلب وتبعا لذلك إرهاق اقتصادي وتكاليف العلاج على المريض والاقتصاد الحكومي.

وأضاف المانع إن المملكة قامت برفع دعوى قضائية ضد شركات التبغ ولن تتراجع في موقفها حتى تحصل على حقوق المرضى والمتضررين منها. وأكد المانع على ضرورة تفعيل محورين والعمل بهما بشكل متوازي من خلال تكثيف حملات التوعية والتثقيف المجتمعي مع إقرار عقوبات صارمة.

المصدر:

انطلقت في مطلع العام الماضي أول تجربة في المملكة للكشف المبكر على سرطان الثدي على النساء في المملكة في منطقة القصيم ويشتمل هذا البرنامج على فريق متكامل وموزع على عدد من محافظات منطقة القصيم إلى جانب

ان عمليات الكشف الكامل تتم من قبل فريق نسائي بالكامل إلى جانب تصنيع وتجهيز سيارة هي الأولى من نوعها لزيارة المناطق النائية والتي لا يوجد بها مستشفيات ومراكز صحية متخصصة يمكن من خلالها اجراء الفحص.

وللتعرف على هذا البرنامج المتميز نلتقي مع الدكتور محمد بن علي الهبدان المدير التنفيذي لبرنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي استشاري الفيزياء الطبية التشخيصية والعلاجية والمشرف على أقسام الأشعة بصحة القصيم.

@ كم عمر هذا البرنامج؟

- هذا البرنامج بدأ بحمد الله ليستمر في خدمة هذه الشريحة المهمة من مجتمعنا، حيث ان المجتمع النسائي السعودي يعتبر من المجتمعات الشابة حسب البيانات الاحصائية الرسمية، وكما يعلم الجميع بأن بنات اليوم هن أمهات المستقبل.

وحسب سياسات البرنامج التنفيذية فإن الفئة المستهدفة لهذا البرنامج هي شريحة النساء بين 35- 60سنة على أن يتم إعادة الفحص المبكر للثدي مرة واحدة لهن كل 18شهراً.

ومن هذا المنطلق نلاحظ حتمية الاستمرارية لمثل هذه البرامج وذلك من أجل تحقيق أهدافها الوقائية السامية.

@ كم عدد الفريق العامل في البرنامج؟

- تفتخر وزارة الصحة، ممثلة بالإدارة التنفيذية لهذا البرنامج بأن تنفذ مثل هذه الخدمات الطبية الوقائية بكوادر نسائية 100% مما ساعد على نجاح مثل هذه البرامج الحساسة من الناحيتين الاجتماعية والنفسية، حيث ان هذا البرنامج يتعامل مع عضو حساس جداً له خصوصيته الذاتية والاجتماعية.

هذا البرنامج يتكون من خمسة مراكز ثابتة في كل من مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة ومستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة ومستشفى الرس العام ومستشفى البكيرية العام ومستشفى المذنب العام، إضافة إلى مركز متجول تم تجهيزه بوحدة متحركة "سيارة" تم تصميمها وصناعتها لتتناسب مع الخصائص الاجتماعية للمجتمع السعودي والتي تحوي على استقبال وغرف للتبديل وغرفة للتصوير وأخرى للتشخيص كما تم تجهيز هذه الوحدة بسلم خاص لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، كما تم تجهيز هذه الوحدة بمولدات كهربائية تمكننا من أداء هذه الخدمة في المحافظات الصغيرة والمناطق الصحراوية.

جميع هذه المراكز تدار بكوادر نسائية مدربة تعمل كفريق عمل لتصوير ومسح الثدي، حيث يحوي كل مركز خمسة عناصر مؤهلة لإدارة مثل هذه البرامج الحيوية.

ولقد تمكن بحمد الله فريق العمل النسائي السعودي في مراكز البرنامج المختلفة من كسر جميع الحوائز النفسية والاجتماعية لدى الفئة المستهدفة من خلال اتباع سياسات تنفيذية تعتمد على حفظ الحقوق الخاصة للفئة المستهدفة وذلك من خلال شرح جميع الخطوات العملية وتجنب كشف منطقة الصدر واستبدال ذلك بالازاحة الجانبية للقطعة العلوية من الملابس أثناء فترة التصوير، كما ان لتوفير التقنيات التصويرية الحديثة أثر واضح في تقليل نسبة الألم أثناء فترة الضغط الانبساطي للثدي والذي تم تصميمه آلي الإزالة وذلك لتقليل زمن التعرض للضاغط الآلي.

@ هل هناك ميزانية مرصودة للبرنامج؟

- لا يوجد لهذا البرنامج أي ميزانيات مخصصة ويحتاج ميزانيات مستقلة تشمل التجهيز والتشغيل والتموين والمتابعة، خاصة بأن هذا البرنامج صمم ليكون رقمياً 100%. وحقيقة بأن هذا البرنامج تم تجهيزه بشكل جيد من قبل وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم، ويحتاج إلى المزيد من التجهيزات لبعض المراكز الأخرى ولعيادات المتابعة للحالات غير السالبة.

ونأمل بأن يتم تخصيص ميزانيات تشغيلية خاصة لهذا البرنامج تمكننا من التوسع في هذه الخدمة والمحافظة على مستوى معين من الأداء والذي يضمن بإذن الله الدقة التشخيصية المطلوبة.

14% من الفئة المستهدفة

@ كم عدد النساء اللاتي قام البرنامج بفحصهن حتى الآن؟

- هذا البرنامج تم تدشينه رسمياً من قبل معالي وزير الصحة في بداية محرم 1428ه بمرحلته التجريبية بمحافظة عنيزة ومركز عقلة الصقور وتم بحمد الله فحص 14% من الفئة المستهدفة حتى الآن، علماً بأن هذه المرحلة تضمنت مراجعة السياسات التنفيذية وسياسات المتابعة في عيادة صحة الثدي في تلك المراكز، وسوف يعمل البرنامج في هذا العام 1429ه بكامل طاقاته التشغيلية في مدينة بريدة ومحافظة الرس بإذن الله حيث يوجد شريحة كبيرة من الاخوات المستهدفات يجب خدمتها بأسرع وقت إن شاء الله. علماً بأن سجلات الحصر من واقع سجلات الرعاية الصحية الأولية تؤكد وجود 75ألف عينة من الفئة المستهدفة، إضافة إلى نسبة 5% من الفئة الانتقالية من سن 34سنة.

@ ما هي الميزانية البشرية والمادية التي يحتاجها في السنوات القادمة بحيث يقوم باجراء الفحص الدوري للنساء اللاتي سبق الكشف عليهن؟ والفتيات اللاتي سيبدأ البرنامج فحصهن؟

- اعتقد بأن مثل هذه البرامج تحتاج إلى كوادر بشرية مؤهلة تتناسب مع حجم العينة المستهدفة في جميع المناطق، مع الأخذ بالاعتبار النسبة الطبيعية في الزيادة السكانية ونسبة الزيادة في عدد الحالات غير السالبة والتي تحتاج إلى متابعة واجراءات طبية أخرى. هذه الحيثيات تؤكد الحاجة إلى تعزيز كوادر البرامج بعناصر نسائية مدربة وموارد تشغيلية أخرى لا تخفى على المختصين في الخدمات الصحية.

@ هل هذا هو البرنامج الأول من نوعه في المملكة؟

-يعتبر برنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي الأول من نوعه على مستوى المملكة والخليج والدول العربية وجنوب وغرب آسيا باستثناء اليابان، علماً بأنه يوجد مرض المراكز الخدمية لأغراض التصوير الطبي للثدي كما في مملكة البحرين وسنغافورة (service oriented programs) بينما نحن ندير برنامجاً متكاملاً يستدعي الفئة المستهدفة بشكل علمي دقيق ومن خلال برامج توعوية عامة وخاصة. وتتم عملية الاستدعاء من خلال مراكز طب الأسرة حسب نماذج الاحالة الخاصة بهذا البرنامج. واتمنى أن تفتخر المملكة العربية السعودية قريباً ببرامج الاكتشاف المبكر لسرطانات الثدي كما تفتخر حالياً ببرامج التحصين والتطعيم للأطفال.

@في ظل عدم وجود سرر في المستشفيات للمرضى الذين يحتاجون إلى تنويم أو مواعيد قريبة للكشف على المرضى هل يمكن أن ينجح برنامجكم ويستمر في ظل عدم زيادة الميزانية المخصصة للبرنامج؟

-تم تخصيص عيادات تخصصية للحالات المشتبه بها وذلك بطريقة جديدة، حيث يتم ومن خلال زيارة واحدة مناقشة الحالة من قبل فريق طبي متعدد المهارات (MDT) حيث يوجد في نفس العيادة استشارية جراحة الثدي واستشارية الأورام واستشارية الأنسجة واستشارية الأشعة، كما قامت وزارة الصحة بتأمين أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية والمتخصصة بتصوير سرطانات الثدي لكل من تلك العيادات. ويلاحظ بأن هذا الاجراء تم من أجل المحافظة على الصحة النفسية للاخوات المراجعات ولتسريع عملية التشخيص النهائي للحالات المختلفة حسب نظام البايراد. واعتقد بأن أقسام الجراحة بالمستشفيات المعنية ستكون قادرة على احتواء هذه النسبة القليلة للحالات التي ربما تحتاج إلى جراحة عاجلة ومتابعة بمراكز الأورام المختلفة.

@ كم عدد حالات السرطان التي تم اكتشافها في هذا البرنامج وهو في مراحله الأولية؟

- تم بحمد الله اكتشاف أربع حالات سرطانية في مراحلها البدائية الأولية حتى الآن، والتي تمكن الفريق الطبي المتخصص من تأكيد التشخيص والعلاج المناسب والذي وفر الجهد والمال وسيضمن بإذن الله الشفاء الكامل لهذه العينات، إضافة إلى اكتشاف بعض الأورام غير السرطانية لدى بعض الاخوات ممن لم يكن لديهن أي أعراض مرضية أو احمرار جلدي أو أي افرازات. ومن خلال هذه النتائج تتضح الأهمية الحقيقة لمثل هذه البرامج الوطنية المهمة.

@ كيف يتم استدعاء النساء في هذا البرنامج والكشف عليهن في ظل الخصوصية التي تعيشها النساء في المملكة وفي منطقة القصيم خصوصاً؟

- في اعتقادي الشخصي بأن التخطيط الجيد والمبني على الدراسات الأكاديمية والاجتماعية للفئة المستهدفة يمثل عامل النجاح والفشل لمثل هذه البرامج، حيث ان المجتمع السعودي يفتخر بخصوصياته الاجتماعية والتي تختلف من منطقة لأخرى، ومن أجل ذلك تم تصميم برامج التوعية بسرطان الثدي بشكل عام لجميع الفئات المستهدفة وبشكل خاص يسبق التنفيد الحقلي والذي يتناسب مع ثقافة وبيئة المجتمع الصغير. فليس من الصواب أن تعمم الأساليب التوعوية على سكان المدن الكبيرة والقرى الصغيرة على حد سواء. ومن هذا المنطلق نجحنا باستدعاء الكثير من الحالات من خلال منسقة البرنامج في المراكز الصحية المختلفة حسب نماذج الاحالة الخاصة بهذا البرنامج، وبحمد الله وجدنا تجاوباً منقطع النظير من سيدات القصيم واللائي لم يبخلن علينا بملاحظاتهن وآرائهن الإيجابية والتي ساعدتنا في تحسين درجة الأداء إلى الأفضل. كما ساهمت كثير من الاخوات بتشجيع من مجتمعها وأسرتها للاستجابة لخدمات البرنامج بشكل دعائي محترف.

@ ذكرتم أن لديكم فريقاً وسيارة مجهزة للفحص فهل يمكن تعريفنا بهذا البرنامج والجهود المبذولة في ذلك؟

عمدت وزارة الصحة لتنشيط حملات التوعية العامة والخاصة بسرطان الثدي وأهمية الاكتشاف المبكر لهذا المرض الخطير والذي يمثل 19% من السرطانات التي تصيب النساء في المملكة. وبناء على النتائج التحليلية للاستبانات الخاصة بهذه المشروعات فإننا وجدنا رغبة شديدة لدى كثير من الأخوات لعمل الفحوصات اللازمة التي تؤدي إلى الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي. هذه الاستجابة الايجابية من الأخوات بمنطقة القصيم اعطتنا الضوء الأخضر لبدء برنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي حيث أن الاكتشاف المبكر لسرطانات الثدي يعتمد بشكل مباشر وبنسبة 90% تقريباً على التصوير الطبي للثدي خاصة بالطرق الرقمية الحديثة. وحيث إن التصوير الطبي الرقمي للثدي يعتبر من التقنيات الطبية المتقدمة الذي حرصت وزارة الصحة على تأمينه في جميع المستشفيات المرجعية، فقد تم تصميم برنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي ليكون رقمياً بنسبة 100% ما سيساعد على دقة التشخيص وتقليل نسبة الإعادة لهذه التطبيقات في الحالات التي تحتاج إلى متابعة من قبل عيادة صحة الثدي. وحيث أن مثل هذه التطبيقات الطبية للأنسجة الرخوة تعتمد بشكل كبير على درجة الاقناع الذاتي والاجتماعي للفئة المستهدفة فقد صمم البرنامج التنفيذي ليدار بواسطة كوادر وطنية نسائية متخصصة بمثل هذه التطبيقات لضمان حسن الأداء المتزامن مع الحفاظ على الخصوصيات الاجتماعية لامهاتنا واخواتنا وزوجاتنا وبناتنا الغاليات.

هذا البرنامج تم تصميمه ليتناسب مع التوزيع الجغروسكاني لمنطقة القصيم، حيث تم اعتماد خمسة مراكز ثابتة في المستشفيات المرجعية في القطاعات الصحية المختلفة، كما تم تأمين وحدة متحركة (سيارة) ومتكاملة للفحص تجوب المحافظة الطرفية بالمنطقة والتي تغطي عينة صغيرة من الأخوات المستهدفات. هذه الوحدة تحوي جهاز أشعة رقمياً لتصوير الثدي ومحطات للتشخيص وغرفة للتبديل واستقبالاً مجهزاً بوسائط التوعية الحديثة.

وحسب سياسات البرنامج الاستراتيجية فسوف يتم استدعاء الفئة المستهدفة من الأخوات بين سن 35- 60سنة على أن تكون غير حامل ولا مرضعة عن طريق مراكز الراعاية الصحية الأولية حسب القوائم التي سبق حصرها بطريقة علمية متخصصة. علماً بأنه وحرصاً على الدقة التشخيصية وتقليل عامل الخطأ فستتم قراءة جميع الحالات عن طريق ثلاثة من أطباء الأشعة المتخصصين بطريقة التشخيص الفردي غير المعلوم، وسيتم تدوير هذه النتائج وإرسال التقارير الخاصة بالفحوصات باستخدام نظام البايراد (Birads) العالمي للتشخيص عن طريق المكتب التنفيذي لهذا البرنامج والواقع بمستشفى الملك فهذ التخصصي ببريدة حسب نماذج الإحالة الرسمية التي صممت خصيصاً لهذا البرنامج.

@ كم حجم تزايد المرض سنوياً في المملكة وهل الزيادة طبيعية أم زيادة متسارعة؟

- كما لا يخفى على أحد فإن عدد الحالات الجديدة التي سجلت على مستوى العالم بلغت 10.9ملايين حالة وأن الذين يعيشون مع هذا المرض يقدرون ب 24.61مليون نسمة، ويتوقع الباحثون في هذا المجال أن تقتل الأمراض السرطانية في نهاية عام 2020م 10.3ملايين حالة، وفي المملكة العربية السعودية يتوقع أن تزيد نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية لدى النساء بنسبة 75- 100% لذلك ومن خلال هذه المعطيات تأتي أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي لدى النساء حيث إن الاكتشاف المبكر بضمن بإذن الله الشفاء الكامل وتجنيب الأخوات الكريمات الاستئصال الجراحي الكلي لهذا العضو الغالي لدى النساء.


أقسام أساسية

@ وهل الجهود والمبالغ المرصودة لمكافحة هذا المرض (علاجياً ووقائياً وبحثياً.. إلخ) تتواكب مع انتشار المرض ونموه؟

- لقد تم تجهيز المستشفيات المرجعية بتجهيزات عالمية مثل (VCT. HDMRI. DR. PACS) التي ستضمن بإذن الله مستوى عالياً من الدقة التشخيصية والتداخلية في أقسام الأشعة والتصوير الطبي خاصة وأن هذه الأقسام لم تعد من الأقسام المساعدة في نجاح العلاج فحسب، بل أصبحت من الأقسام الأساسية التي تعتمد عليها العملية التشخيصية والعلاجية لكثير من الأمراض المستعصية والحالات الحرجة والتي تتطلب تدخلاً طبياً لحظياً وخدمة طبية متخصصة تضمن التبريرات والتفسيرات الإشعاعية التكاملية بنظام رقمي حديث. علماً بأن هذه التجهيزات الحديثة ستسهم في اكتشاف المرض مبكراً قبل أن يتطور لدى المريض إلى مستويات لا ينبع معها إلا التدخل الجراحي.كما ستسهم في الحد من إجراء الكثير من العمليات الجراحية، إضافة إلى تخفيف العبء على الدولة في علاج هذه الأمراض من حيث التكلفة والوقت والجهد. كما ستمكن هذه التجهيزات الحديثة جميع المناطق الصحية من البدء بعمل برامج المسح المبكر للكثير من الأمراض الخطيرة خاصة برامج الكشف المبكر لسرطان الثدي.

@ هل مرض السرطان يظهر بسبب البيئة أم الوراثة أم أنه غير معلوم الأسباب؟

- يعتبر سرطان الثدي عند النساء أكثر السرطانات شيوعاً، بينما هو من السرطانات النادرة لدى الرجال فهو يمثل فقط 1% من مجموع المصابين بسرطان الثدي على مستوى العالم. إن الأسباب الحقيقية والمباشرة لحدوث السرطان غير معروفة بشكل واضح حسب علمي، ولكن هي تعتبر من الناحية الوراثية من الأمراض المتعددة الأسباب. فهي لا تنتج في العادة من مسبب واحد بل هي ناتج اجتماع عدة أمور وعوامل وراثية وبيئية. فالعامل الوراثي عبارة عن خلل أو تغير في أحد المورثات يجعل هذه الفئة المعينة من الناس لديها القابلية للإصابة بهذا المرض إذا تعرض إلى شيء ما في البيئة المحيطة به.

@ ما الصعوبات التي تواجهكم في تطوير هذا البرنامج وما احتياجاتكم؟

- هذه البرامج تعتبر من البرامج المهمة في معيار تقدم الأمم، حيث أن الاكتشاف المبكر لسرطانات الثدي يضمن بإذن الله الشفاء التام دون ترك أي آثار خارجية قد تؤثر على الأخوات المصابات من الناحية الجمالية والاجتماعية وكذلك تقليل التكلفة المادية المستقبلية. ولكن التحدي الحقيقي لمثل هذه البرامج هو تحديد السياسات التنفيذية للاكتشاف المبكر لسرطان الثدى وعيادات صحة الثدي خاصة وأن نجاح مثل هذه البرامج مربوط بشكل دقيق مع العوامل البيئية والاجتماعية للفئة المستهدفة، حيث أننا لا نستطيع تطبيق البرتوكولات الأوروبية أو الكندية مثلاً على مثل هذه البرامج المحلية وذلك لأن الفئة العمرية المستهدفة والتي تناسب المجتمع السعودي تبدأ من سن 35سنة مقارنة بالفئة العمرية الأوروبية التي تبدأ من 50سنة، وذلك ناتج من الفروقات الاجتماعية بين الشريحتين. إضافة إلى أن غالبية الشعب السعودي يعتبر من الفئة الشابة خاصة بين النساء مما أعطانا التبريرات العلمية لبدء عملية الفحص المبكر من سن 35سنة. ولذلك فإن مثل هذه البرامج تحتاج من العناية الكثير خاصة في عملية توحيد السياسات التنفيذية على مستوى جميع القطاعات الصحية في المملكة، وأقدر شخصيا لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع توجيهه الكريم بأن يقوّم برنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي بعد مرحلته التجريبية وتراجع السياسات التنفيذية من قبل اللجان المختصة وذلك تمهيداً لإقراره على مستوى المملكة ما سيسهل على جميع المناطق الصحية تطبيق هذه البرامج بكل دقة ونجاح. وبهذه المناسبة أقدم الدعوة لجميع الزملاء الباحثين للتعاون مع مثل هذه البرامج الحيوية والتي تهم شريحة غالية من مجتمعنا السعودي والخليجي بشكل عام وتنعكس ايجابياً على صحة المجتمع بشكل عام حيث إن مرض الأم هو بداية لمرض الأسرة بشكل عام، ومرض الأسرة هو مرض للمجتمع الذي نعيش فيه جميعاً.

@ ما خططكم المستقبلية في هذا المجال؟

- لدينا خطط استراتيجية تنفيذية نتمنى أن تتحقق خلال السنوات القادمة حيث يجب علينا تغطية الشريحة المستهدفة حسب قوائم الحصر والبالغة 75ألف امرأة في منطقة القصيم موزعة على مدن ومحافظات المنطقة. كما تم التخطيط الاستمراري لهذا البرنامج حيث إن جميع الأخوات المستهدفات سيتم إعادة فحصهن مرة أخرى كل ثمانية عشر شهراً لاكتشاف أي سرطانات جديدة تكونت خلال هذه الفترة. إضافة إلى دخول عينات جديدة ممن كانت أعمارهن 34سنة للفئة المستهدفة لهذه البرنامج. كما نخطط لتعميم تجربة برنامج القصيم للمسح الإشعاعي المبكر للثدي ونجاحه بتغطية الوحدات المختلفة للبرنامج بكوادر نسائية 100% لديها القدرة على تطبيق السياسة التنفيذية للبرنامج حيث إن نجاح مثل هذه الفحوصات مقرون بدرجة معينة من الاسترخاء لمنطقة الصدر حيث يجب ضغط الثدى أثناء التصوير بطريقة تضمن نجاح التشخيص بإذن الله. كما نخطط حالياً لعقد مؤتمر متخصص لتحكيم سياسات البرنامج وتقويم أدائه إن شاء الله وذلك من أجل ضمان الجودة العالية للأداء المتزامن مع المحافظة على الخواص الاجتماعية لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا السعودي.
 

المصدر:

صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتماد إنشاء مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض بتكلفة 430 مليون ريال وبسعة 300 سرير.

هذا الأمر ليس مستغرباً منه حفظه الله وهو الحريص على دعم القطاع الصحي، حتى وصلت ميزانيته أرقاماً كبيرة تؤكد هذا المنحى.

أمراض السرطان أخذة في الانتشار وحسب تصريحات مدير مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمناسبة أمر خادم الحرمين الشريفين فإنه يسجل سنوياً أكثر من ثمانية آلاف حالة سرطان بالمملكة، وهو مايبرر ضرورة التوسع في إنشاء المراكز المتميزة القادرة على استيعاب التعامل مع هذه الحالات المتنوعة.

ما لم يشرء إليه سعادة مدير مستشفى التخصصي هو مصدر هذه الحالات، فحسب إحصائيات السجل الوطني للأورام والذي يدار كبرنامج مشترك بين التخصصي ووزارة الصحة، كثير من تلك الحالات يأتي من مناطق المملكة المختلفة، بل إن سرطان الثدي وسرطان القولون على سبيل المثال سجلا اعلى معدلاتهما خارج منطقة الرياض. لقد أصبح ملحوظاً، ويكرره الأطباء المعنيون بالتعامل مع أمراض السرطان بأن جزءاً كبيراً من مشكلة مرضى السرطان بالمملكة، بما في ذلك حدوث بعض الوفيات هو تأخر التشخيص وتأخر التدخل المبكر وعدم وجود الفحوصات المبكرة الكافية.

ماذا يعني ذلك؟ يعني أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ولكي ينجح بالتصدي لهذا الوباء المزعج، بحاجة إلى أكثر من مجرد توسعة في أسرّته، هو بحاجة إلى مراكز طرفية مساندة له، ليبقى هو المركز المتخصص في علاج الحالات المتقدمة سرطانياً. هذا يقودني إلى طرح فكرة مشروع الملك عبدالله لعلاج الأورام، الذي ألخص فكرته في إنشاء عدة مراكز متخصصة في مختلف المناطق، تحديداً أرى أن يشمل المشروع إنشاء عشرة (أو اقل أو أكثر حسب ما تحدده خارطة انتشار مرض السرطان) مراكز توزع على كافة أرجاء الوطن خلال الأربع سنوات القادمة. لست أتحدث عن نسخ مطابقة لتخصصي الرياض في الحجم ودقة التخصص، ولكن عن مراكز متوسطة تسهم بشكل رئيسي في الكشف والتدخل المبكر للحالات وتُربط بالمركز الرئيسي بالرياض بطريقة تقود إلى تسهيل وتقليص انتقال المرضى لتخصصي الرياض.

مؤسسة مستشفى التخصصي أحد خياراتها الإستراتيجية هو التحول إلى مؤسسة معنية بمكافحة السرطان على المستوى الوطني، تتولى طرح مبادراتها في مختلف المناطق وتدعم بخبراتها إنشاء مراكز طرفية لها بجميع المناطق...

مع دعائنا لخادم الحرمين الشريفين بأن يسبغ الله عليه ثوب الصحة والعافية نرجو أن نسمع في القريب عن مشروع الملك عبدالله الوطني لمكافحة وعلاج الأورام بإنشاء سلسلة المراكز المشار إليها أعلاه..
 

المصدر:

وجّه أمين منطقة عسير حمدان بن فارس العصيمي كافة بلديات المنطقة بالتعاون مع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان والتي تعتزم إطلاق أكبر حملة توعوية على مستوى المملكة بهدف

التوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي وذلك برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين وحرم الرئيس الأمريكي جورج بوش بالتعاون مع مركز سوزن كومن ومركز امدري اندرسون لسرطان الثدي بالولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة مختلف القطاعات الحكومية وأكد العصيمي في تعميم عاجل لكافة البلديات والمجمعات القروية في المنطقة بضرورة تخصيص جزء من اللوحات التابعة للبلديات لصالح الحملة الإعلانية.

المصدر:

مجموعات فرعية