نجح مستشفى الولادة والأطفال في مدينة بريدة في تسجيل أكبر إنجاز طبي له بعد نجاح عملية استئصال ورم سرطاني لطفلة على يد الدكتور فيصل غائب العنزي استشاري أورام ودم في المستشفى والحاصل على الزمالة الكندية من جامعة تونتو.
وتم تحويل الطفلة من مستشفى البكيرية في منطقة القصيم وهي ابنة لوالدة سعودية ووالد كويتي، لإصابتها بتجمع دموي، وبعد الكشف تبين أنه ورم سرطاني يعتبر من أندر الأمراض في العالم، في الوقت الذي أبدى عدد من الأطباء الاستشاريين المتخصصين في المجال انزعاجهم خلال استشارة الدكتور فيصل لهم، مفضلين عدم التدخل في العملية بالغة الخطورة.
من جهته أوضح الدكتور فيصل العنزي أن الحالة تعد من أخطر الأمراض التي سجلت في المراجع الطبية على مدار 30 عاما، مضيفا أنه أجرى عددا من الاتصالات بعدد من الأطباء المتخصصين في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض والمستشفيات الكندية، حيث أبدوا انزعاحهم من الحالة، إلا أنهم رفضوا التدخل، فما كان منه إلا أن اجتمع بأهل الطفلة قبل إجراء العملية التي تكللت بالنجاح، قبل أن يتم إخضاع الطفلة إلى العلاج قرابة خمسة أشهر اجتازت خلالها مراحل صعبة.
وأبان الدكتور العنزي، أن الطفلة خضعت إلى مراحل علاج كيماوي عن طريق القصدرة الوريدية عن طريق الصدر، مشيرا إلى أن حالة الطفلة الآن مستقرة، حيث إن نموها مستمر ولا توجد مشكلات.
وأكد الدكتور العنزي أن الإنجاز يسجل للمستشفى وللمنطقة وللمملكة، موضحا أنه تلقى تهنئة من الدكتور حسان الصلح أكبر مرجع للأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، الذي بارك التشخيص وندرة الحالة وطالب بأن تسجل عالميا بشكل عاجل، وهو ما تم بعد قبول تسجيل الحالة عالميا بعد نجاحها، مشيرا إلى أنه سيعقد مؤتمرا دوليا في الرياض لعرض الحالة.
المصدر:
تراجعت أهمية فحص الإدرار في المستشفيات خلال الأعوام السابقة بسبب تفوق فحوصات الدم في الكشف عن مختلف الأمراض. لكن الأطباء الألمان يودون الآن إعادة الاعتبار إلى هذا الفحص الهام من خلال تحليل جديد يضمن الكشف المبكر عن أدران المسالك البولية.
وذكر البروفيسور هارالد ميشاك، من شركة موزاييك الطبية في هانوفر(شمال)، إن الممكن، من الآن فصاعدا، كشف الأمراض السرطانية في البروستاتا والمثانة والكلية والحالبين من خلال الكشف عن بروتين معين في الإدرار. ويعد التحليل الجديد بالكشف المبكر عن هذه الأمراض الخطيرة، تقليل نسبة الوفيات بسببها، وتقليل كلفة معالجتها على المريض وشركات التأمين الصحي على حد سواء.
ويتخصص ميشاك وزملاؤه، من مختلف بلدان العالم، في كشف وتصنيف مختلف البروتينات التي يفرزها الجسم عبر الإدرار، كما يبحثون في إمكانية استخدامها في الفحوصات الطبية. ونجح فريق العمل في فرز وتشخيص العديد من البروتينات الجديدة التي يفرزها الجسم الصحيح والجسم المريض(السرطان) في الإدرار. ويقول ميشاك إن هذه المعارف فتحت الطريق أمامهم للكشف عن مختلف الأمراض التي تصيب الإنسان، وخصوصا أمراض المسالك البولية.
وتوصل العلماء إلى هذه النتائج بعد فحص وتحليل عينات مختلفة من الإدرار أخذت من أكثر من 1000 مريض. واستطاعوا أن يشخصوا، كمثل، بروتينا في الإدرار يمكن أن يعتبر «ماركة» داء السكري وعجز الكلى الناجم عن التهاب الكلية المزمن بسبب السكري. ويمكن بفضل هذه التحليلات الآن الكشف عن العديد من أمراض الكلية في وقت طويل يسبق أعراضها، ويؤهل الطب لاحقا إلى الكشف عن الأمراض «الصامتة» قبل أن تتفاقم وتقود المريض إلى طريق مسدود.
وذكر ميشاك أن بوسع الطب الآن بسهولة تشخيص تكلس شرايين القلب، وسرطان البروستات والمثانة والكلية قبل حدوثها. كما تتيح عملية تشخيص هذه البروتينات في الإدرار إمكانية تشخيص انسداد الحالب عند الجنين حال ولادته. ويمكن من خلال تشخيص «ماركة الجلطة»، أو البروتين الذي يفرزه الجسم عند الإنسان المعرض لجلطة القلب، تشخيص حدوث الجلطة قبل سنة ونصف من وقوعها.
وشرح ميشاك هذه «الماركات» على أنها بروتينات جديدة يفرزها جسم الإنسان في رد فعله على مرض ما. ويمكن من خلال تشخيص البروتين الخاص بكل حالة مرضية الكشف عن المرض بشكل مبكر. ويحتاج الطب هنا بالطبع إلى طريقة ما لتلوين هذا البروتين وكشفه في الإدرار، وهو ما نجح فيه فريق العمل الذي يقوده الباحث الألماني. وتجري هذه التحليلات عن طريق تمرير الإدرار في أنبوب الفحص الإلكتروني، التي يساعد فيها تيار كهربائي بسيط على فصل البروتينات عن بعضها. يجري بعد ذلك فحص البروتينات حسب كتلة كل جزيئة منها بواسطة «السبيكتروميتر». يتولى الكومبيوتر بعدها تحليل وتصنيف البروتينات حسب «ماركاتها» كما يعطي علاقتها بكل مرض.
المصدر:













