• 1
  • 2
  • 3

في الوقت الذي قضت فيه السعوديات أسبوعا كاملا في إجراء الفحوص ضمن الحملة العالمية ضد مرض سرطان الثدي الذي سجل حضورا لافتا في السعودية أخيرا، تواجه السعوديات المصابات بمرض سرطان الثدي أزمة نقص في الاحتياجات التجميلية التي انتقدن عدم وجودها بالشكل المطلوب.
 

وكانت آخر إحصائية تفيد بأن عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي في السعودية بلغ 5541 حالة، حسب آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة، وأن التكلفة الإجمالية السنوية لمريضات سرطان الثدي الواحد تصل إلى ما يقارب نصف مليون ريال، مرجعة ذلك إلى ارتفاع كلفة العلاج، وطول فترته، كون هذه الأمراض تحتاج إلى تدخلات علاجية مستمرة ولفترات طويلة، كما يحتاج المريض للتنويم في كثير من الأحيان مما يضاعف التكلفة.

وبالرغم من ان هذه النسبة كبيرة جدا مقارنة بالدول الأخرى، إلا أن المصابات بمرض سرطان الثدي واللاتي تم علاجهن باستئصال أثدائهن تنتكس حياة معظمهن عقب العلاج والاستئصال نتيجة فقدانهن لرمز ومكمن أنوثتهن، ويسبب لهن الكثير من الإحراج، وتتأثر علاقتهن الزوجية نتيجة ذلك كثيرا، كما يقول استشاري التجميل بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة، أحمد بخش، مؤكدا ضرورة خروج المريضة من النكسة التي تعرضت لها في أقرب وقت خوفا من تدهور صحتها لاحقا، ويقول «من الضروري خضوعها لعملية جراحية تجميلية لتكبير الثدي وترميمه».

ويتذكر بخش إحدى المريضات الشابات في عقدها الثالث من العمر حين تم استئصال احد ثدييها واحتاجت لتعود لممارسة حياتها الطبيعية والزوجية إلى إجراء عملية جراحية تجميلية بعد دخولها في دوامة انتكاسية نفسية كادت تقتلها، وما زال يتذكر رنين كلماتها حينما قالت بعد أول موعد لتغيير الضمادات «أخيرا عدت كأنثى حقيقية».

ويتفق معه الدكتور مروان نصر، استشاري جراحة التجميل بمستشفى الدكتور سليمان فقيه، ويقول «أثبتت الدراسات أن إعادة تشكيل الثدي بعد استئصاله يساعد على التخلص النهائي من السرطان».

وحول الطرق الجراحية التجميلية يقول «هناك عدة طرق تلجأ إليها المريضة حسب حالتها الصحية وعمرها كاستخدام الأكياس السليكونية تحت عضلات جدار الصدر، أو استخدام تمدد الجلد المصحوب بالأكياس السليكونية، أو استخدام شرائح عضلية موضعية من البطن أو الصدر وهذه الأكثر شيوعا، أو عن طريق استخدام الشرائح الحرة عن طريق الميكروسكوب الجراحي»، ويضيف بأنه من الممكن إجراء عملية إصلاح الثدي في وقت عملية استئصال الثدي أو بعدها بعدة أشهر على حسب درجة السرطان، ويقول الدكتور مروان «تستطيع بعد هذه العملية الجراحية التجميلية أن تعود المريضة إلى حياتها الطبيعية».

ويشكل نقص بعض الحاجيات التجميلية حجر عثرة لبعض المريضات الراغبات في مواجهة حالات الإصابة والنقص التي أصابتهن بسبب المرض، لكن عدم توفر تلك الاحتياجات حال دون ذلك، وفي مقدمتها الملابس الداخلية الخاصة والملائمة لكل مريضة حسب مقاس وحجم صدرها، وهو ما دفع أم علي صابر، امرأة في عقدها الخامس، إلى شرائها من دولة مصر، وتقول «هناك محلات خاصة في مصر توفر مثل هذه الملابس لمن لا ترغب في العمليات التجميلية أو أن عمرها لا يسمح بذلك كحالي». وتعبت أم علي كثيرا في البحث عن مرادها في السعودية واضطرت إلى المكوث في البيت منعا للإحراج، وتقول «جربت قطعة السليكون المباعة في بعض المحلات الطبية، لكنها لم تف بالغرض وعادة ما تسبب لي التعرّق الزائد».

وهو ما يعلق عليه الدكتور خالد حسين، مدير عام إدارة التمويل الطبي بوزارة الصحة «ان بعضا من مراكز تأهيل الأطراف الصناعية توفر تلك الحمالات النسائية، وتوفر قطع السليكون».

وتبرز الحاجة لتوفير هذه المتطلبات التجميلية في ظل عزوف الكثير من النساء عن إجراء عمليات التجميل الجراحية في ظل الخوف الذي يقف حاجزا دون ذلك بعد معاناة مع المرض الخبيث، خاصة بعد ان أصبح منظر غرفة العمليات جزءا من روتين وبرنامج حياتها أو لأنها ما زالت غير مقتنعة بأمان العمليات الجراحية التجميلية، إضافة إلى أن معظمهن أصبن بالمرض وتم استئصال أثدائهن بعد فحصهن المتأخر وهذا مؤشر قوي يفيد بعدم اهتمام البعض بصحتهن، حسبما يقول الدكتور بخش في حديثه مع «الشرق الأوسط»، مضيفا بأن الشابات المصابات بذلك هن الأكثر تقبلا لعمليات التجميل، بينما الكبيرات في السن عادة ما يقتنعن بالواقع ويحاولن البحث عن بديل العملية التجميلية.

وكانت قد أكدت ذلك سابقا اختصاصية الأشعة أسماء الدباغ، أن السعوديات يتوفين بسبب سرطان الثدي لأنهن يكتشفن المرض في مرحلة متأخرة. وأنهن يشعرن بالخجل تجاه الحديث عن سرطان الثدي بسبب الثقافة المحافظة التي تركز على الخصوصية. كما أن النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي لا يجرين الفحوص اللازمة خوفا من فقدان الزوج والإضرار بفرص بناتهن في الزواج.

وبالعودة للعمليات التجميلية الجراحية والاستفسار حول أسعار هذه العمليات في المستشفيات الخاصة فإنها عادة ما تكون غالية الثمن تبدأ بعشرة آلاف ريال كأبسط حالة تبعا لحالة المريضة ومدى حاجتها للعملية وفقا لعمرها كما يقول الدكتور بخش.

وبسؤال شركات التأمين الطبية عن مدى قدرتها على تغطية تكاليف علاج الورم السرطاني وما يعقبه من جراحات تجميلية ترميمية وجلسات نفسية، يقول حافظ عطوة، مدير العقود والعلاقات للمستشفيات بشركة بوبا الشرق الأوسط التأمينية «شركات التأمين تتكفل بعلاج الورم السرطاني وكل ما يحتاجه المريض أثناء الفترة العلاجية، أما ما يخص العمليات الجراحية التجميلية الترميمية كتكبير الثدي وزراعة ثدي صناعي وخلافه، فإن الشركة تمتنع عن ذلك لأنه يدخل ضمن جراحة تجميلية مهما كانت الحاجة لها من قبل المريضة»، مضيفا بأن التأمين يغطي علاج المرض والتخلص منه نهائيا، وما دامت المريضة قادرة على العيش من دون ثدييها من دون أن يؤثر في صحة جسدها، فإن الشركة لن تتكفل بتغطية تكاليف التجميل وخلافه.

وإن امتنعت شركات التأمين الطبية عن تغطية تكاليف العمليات الجراحية التجميلية، فإن وزارة الصحة السعودية تسمح بذلك لكل مواطنة سعودية كما يقول لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور خالد الحسين، مدير عام إدارة التمويل الطبي بالوزارة «يتم التعامل مع سرطان الثدي حسب حالة المريضة، واحدة يتم استئصال جزء من ثديها وأخرى بكامله، وأيضا يتم استئصال جزء من الغدد الليمفاوية، وتعتمد العمليات الجراحية التجميلية حسب ما يراه الطبيب المعالج إن كانت زراعة داخلية أو خارجية، كذلك حالة المريضة ومدى حاجتها لذلك من اجل رفع معنوياتها وقدرتها لممارسة حياتها بشكل طبيعي من دون أي إحراج أو نقص عن بنات جنسها».

ويرى الدكتور الحسين أن احتياج مريضة سرطان الثدي المستأصل منها للتجميل موازية لمدى احتياج شخص آخر بترت أصابع يديه، فالعمليات التجميلية مختلفة تبعا لحالة المريض، ومن حق المريضة زراعة ثدي صناعي لها أو غيره.

ويضيف الدكتور الحسين أن وزارة الصحة السعودية ضمت إلى الـ15 جهازا رقميا، 17 جهازا آخر يساعد الطبيب المعالج على تحديد أدق لموضع الثدي المطلوب زراعته، وهذا يدل على مدى اهتمام الوزارة برفع معنويات مريضات سرطان الثدي بمساعدتهن مجانا في التغلب على مشاكلهن وقدرتهن على ممارسة حياتهن الزوجية بشكل طبيعي.
 

المصدر:

كشف تقرير صيني ارتفاع معدلات الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى الصينيات اللواتي يقطن المدن في العقد الأخير، ربما أسبابه تعود لتغيير أنماط الأكل والعادات الاجتماعية والتمثل بالنمط الغربي.

ونقلت صحيفة "تشاينا دايلي" أن هناك 55 صينية من أصل مائة ألف، مصابات بسرطان الثدي في مدينة شنغهاي التجارية، بزيادة قدرها 31 في المائة منذ العام 1997.

كما أن 45 صينية من أصل مائة ألف امرأة في العاصمة بكين مصابات بسرطان الثدي، بزيادة قدرها 23 في المائة منذ عقد.

وقال البروفسور كياو يولين في مستشفى ومعهد السرطان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية "أسلوب الحياة غير الصحي هي أبرز الأسباب لزيادة هذه المعدلات" مضيفا أن الحمية الغذائية غير الصحية والتلوّث البيئي وزيادة الاجهاد من بين العوامل الأخرى المسببة لهذه الظاهرة، وفق أسوشيتد برس.

التقرير الذي نقلته الصحيفة الصينية هو الأحدث بين التقارير التي تعكس صورة واضحة إلى أي مدى بلغت الزيادة في اعداد الصينيين الذين يشخص إصابتهم بأمراض شائعة في الغرب.

كذلك تسببت الوفرة الاقتصادية إلى اعتماد حمية غذائية غنية بالشحوم لم تكن رائجة في نظام الغذاء الصيني الذي يتركز على الخضار والحبوب مثل الأرز.

يُذكر أن السلطات الصحية في البلاد تقدر إصابة 60 مليون نسمة من سكانها (يماثل عدد سكان فرنسا) بمرض السمنة، كما أن أمراض مثل ضغط الدم المرتفع والسكري في تزايد مطرد.

المصدر:

أكد الدكتور مشبب علي العسيري استشاري الأورام والعلاج بالأشعة ورئيس قسم الأورام في مستشفى القوات المسلحة في الرياض ورئيس الجمعية السعودية للأورام، أن 13 في المائة من حالات الوفاة في العالم سببها السرطان أي ما يعادل سبعة ملايين و600 ألف شخص في العالم من بين 58 مليون حالة وفاة.
 

وأضاف أن مليونا و300 ألف حالة وفاة من سرطان الرئة، ومليون حالة وفاة من سرطان المعدة، و662 ألف حالة وفاة من سرطان الكبد، و655 ألف حالة وفاة من سرطان القولون، و500 ألف حالة وفاة من سرطان الثدي في العالم. وهي معلومات وردت في تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية.

وأوضح العسيري أن مرض السرطان يبدأ في خلية واحدة فقط وهذه الخلية تقوم بالتحول إلى خلية سرطانية عن طريق التكاثر حيث تتحول الخلية الواحدة إلى خليتين والخليتين إلى أربع والأربع إلى ثمان وهكذا حتى تصل إلى حجم كبير يمكن رؤيته بالأشعة والتصوير الطبي بمختلف أشكاله، ومكمن المشكلة أن هذه الخلايا تحتاج من شهرين إلى ثلاثة أشهر لتتضاعف في حجمها وإذا نظرنا إلى ورم حجمه سنتيمتر مكعب أو أقل حجما يمكن رؤيته بالتصوير الطبي فإنه يتوقع أن هذا الورم قد بدأ قبل عدة سنوات من رؤيته بالتصوير الطبي وبالتالي فإن هناك احتمالاً كبيراً لأن تكون بعض الخلايا قد سلكت طريقاً آخر وربما إنها زرعت في مكان آخر غير المكان الذي ظهر فيه الورم مما يؤدي إلى ظهورها بعد فترة من ظهور الورم الرئيسي في أماكن أخرى غير التي ظهر فيها الورم ويسمى هذا انتشاراً للخلايا السرطانية.

وقد أثبت سجل الأورام الوطني في المملكة أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً يتلوه سرطان القولون ثم سرطان الغدد اللمفاوية ثم سرطان الدم ثم سرطان الكبد ثم سرطان الغدة الدرقية وسرطان الجلد وسرطان الرئة ثم سرطان المعدة ثم سرطان الجهاز العصبي هذا بالنسبة لعموم السعوديين أما بين الرجال فإن سرطان القولون هو الأكثر انتشاراً يتلوه سرطان الغدد الليمفاوية ثم سرطان الكبد وسرطان الدم وسرطان البروستاتا وسرطان الرئة وسرطان المثانة وسرطان المعدة وسرطان الجلد ومرض هودجكن الليمفاوي وإذا جمعنا أنواع السرطان الليمفاوي هودجكن وغير الهودجكن فإنه يتبوأ الموقع الأول قبل سرطان القولون أما بالنسبة للنساء فإن أكثر السرطانات شيوعاً في المملكة هو سرطان الثدي بنسبة تزيد على 21 في المائة من السرطانات ويليه سرطان الغدة الدرقية و من ثم سرطان القولون وسرطان الدم والسرطان الليمفاوي الهودجكن وغير الهودجكن وسرطان الكبد وسرطان عنق الرحم وسرطان الجلد.

وأكد الدكتور مشبب أن 40 في المائة من السرطانات يمكن الوقاية منها عن طريق برامج الوقاية من السرطان وهي على عدة مستويات، أولا: الوقاية الذاتية عن طريق الامتناع عن مسببات السرطان المعروفة مثل: الامتناع عن التدخين وشرب الخمر ومحاولة إيجاد غذاء صحي ونشاط رياضي مناسب ثم التوسع في برامج التطعيم ضد الفيروسات المسببة للسرطان مثل تطعيم فيروس الكبد الوبائي والاهتمام بتخفيف المخاطر الوظيفية للأشخاص العاملين في المناطق التي تكثر فيها المواد الكيميائية والأسمدة غير العضوية. ثانيا، الكشف المبكر للسرطان فهو فاعل جداً في بعض أنواع السرطان التي يمكن اكتشافها مبكراً وتزيد نسبة فعالية علاجها مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون. ومع أننا متقدمون في مجال التوعية إلا أننا مقصرون جدا في مجال الكشف المبكر بالرغم من أنه أدى إلى نتائج ممتازة في التخفيف من أعداد الوفيات في مرضى السرطان كونه لم يعتمد كجزء من الاستراتيجية الوطنية للأورام وبالتالي فقد رأت الجمعية السعودية الخيرية للسرطان وجوب إيجاد مركز الكشف المبكر عن السرطان وتفضل الشيخ عبد اللطيف العبد اللطيف مشكوراً بالتبرع لإقامة هذا المركز الذي يعتبر أول مركز للكشف المبكر في المملكة.

أما من الناحية العلاجية إذا ما نظرنا لعلاج السرطان بشكل عمومي فإننا نعتقد أننا أيضا لم نصل إلى مرحلة جيدة في علاج السرطان من ناحية شمولية إذا ما أخذنا أمر السرطان على مراحل مختلفة منها الوقاية والكشف المبكر ثم العلاج ثم ما بعد العلاج فإننا متقدمون بشكل كبير جداً في مراحل العلاج حيث يوجد ولله الحمد مراكز أورام ممتازة في الرياض وفي جده وفي المنطقة الشرقية وفي القصيم وفي تبوك وفي منطقة عسير ولكن هذه مرحلة من مراحل علاج السرطان أما في المراحل المبكرة وهي الوقاية والكشف المبكر أو الاهتمام في المرضى بعد علاجهم أعتقد أننا لم نتقدم كثيراً في هذه الناحية لأنها لم تكن من النواحي الأولية، إضافة إلى وجوب الاهتمام بالمراكز الموجودة وتطويرها حيث إن بعض المراكز الموجودة حالياً لا تقوم بعلاج المرضى على الشكل المناسب نظراً لعدم توافر إمكانيات أو عدم توافر بعض الأدوية أو عدم توافر الأطباء المتخصصين ما يؤدي بالتالي إلى نتائج قد تكون غير جيدة مع العلم أن هناك مراكز الأورام متميزة.

المصدر:

أكدت دراسة علمية ان العلاجات البيولوجية فتحت آفاقا طبية جديدة في علاج الامراض السرطانية. وأجمع ثلاثة من اشهر الاطباء في علاج السرطانات، الذين قاموا باجراء الدراسة على العلاجات البيولوجية في علاج امراض السرطان وخصوصا سرطان القولون الذي يعد من اكثر 10 انواع للاورام المنتشرة في المملكة وفق احصائيات السجل الوطني للاورام، على ضرورة الكشف المبكر عن المرض واتخاذ كافة التدابير الوقائية لمواجهته.

وشددت الدراسة على فعالية الافاستين الذي حقق نتائج ايجابية في علاج سرطان القولون والمستقيم. وقال الدكتور ياسر بهادر استشاري علاج الاورام والاستاذ بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة والدكتور بالو هوف رئيس قسم الاورام والمناظير في جامعة تكساس اللذان طرحا الدراسة، ان علاج الامراض السرطانية في هذا العصر بدأ يسير باتجاه مغاير تماما. واضافا ان الطب المعاصر يراهن اليوم على العلاج البيولوجي الموجه بحيث يستطيع الطب علاج المزيد من الامراض السرطانية بفضل التقدم الطبي المتلاحق. وبينت الدراسة انه مع التقدم العلمي وفي ظل الاكتشافات الحديثة المتواصلة لم تعد حتى الاورام الخبيثة تعني بالضرورة الموت للمصاب بها. وتطرق الدكتور بهادر الى سرطان القولون والمستقيم موضحاً ان هذا الورم يحتاج الى الغذاء والاوكسجين حتى يتمكن من مواصلة النمو والانتشار وذلك عن طريق تكوين اوعية دموية خاصة بالورم وهذه العملية تسمى عملية التكوين للاوعية الدموية.

ولفتت الدراسة الى ان الورم يقوم بارسال اشارة معينة لاقرب وعاء دموي شرياني او وريدي ليقوم بتكوين جذر صغير وعاء دموي باتجاه الورم وتبدا الاوعية الدموية بالنمو بشكل عشوائي لتغذية الورم بالدم الحامل للغذاء والاوكسجين مما يؤدي الى زيادة في حجم وانتشار السرطان. واكدت الدراسة على اهمية استخدام العلاجات البيولوجية الافاستين الذي يستخدم في علاج سرطانات القولون والمستقيم وهو يعمل كمضاد لعملية تكوين الاوعية الدموية المغذية للورم وان الافاستين عبارة عن اجسام مضادة احادية السلالة تقوم باستهداف السرطان بدقة عالية. وافادت الدراسة ان العلاج البيولوجي يميز بدقة بين الخلايا المريضة والخلايا المعافاة والاهم من ذلك انه يركز على البنية الاساسية للخلايا المصابة بالسرطان ويحول دون تزويدها بمقومات الحياة كالمواد الغذائية والاوكسجين. وتناولت الدراسة اسباب الارتفاع المتوقع في عدد الاصابات بالامراض السرطانية على المستوى العالمي ومنها ارتفاع متوسط عمر الانسان حيث تشير الاحصائيات الى ان اغلب المصابين بالسرطان قد تعدوا السن 65 عاما الى جانب ان هناك اسبابا اخرى للاصابة بالسرطان منها نمط الحياة وسلوكيات الانسان وتحديدا الادمان على التدخين والتغذية الغير صحية اضافة الى العامل الوراثي الذي يشكل نسبة 10 في المائة.

من جهة أخرى، افتتحت الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة لجنة خدمة المجتمع أول من امس فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر التي نظمها مستشفى الملك فهد العام ومستشفى الملك عبد العزيز بالتعاون مع شركة روش العالمية للادوية.

ويشرف على حملة التوعية المديرية العامة للشوؤن الصحية بجدة حيث تم تنظيم معسكر متكامل لتوعية الأفراد والعائلات وتوفير عيادات لتعليم الفحص الذاتي وشرح كافة ما يتعلق بتشخيص وعلاج سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، التغذية السليمة، الطب البديل، الحياة الاجتماعية، العلاج الكيماوي، العلاج الإشعاعي، الجراحة التجميلية والتوعية الدينية في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة. واكدت الاميرة علياء بنت عبد الله على اهمية التوعية والتثقيف بسرطان الثدي من خلال تكاتف جميع شرائح المجتمع وخصوصا السيدات في مواجهة هذه الامراض والقضاء على اسبابها. ولفتت الى ان الحملة الوطنية للتوعية والتثقيف بسرطان الثدي تعكس الجهود المجتمعية في تحقيق الاهداف من اجل مجتمع خال من الامراض. وشهدت الحملة توزيع مطويات توعوية مبسطة عن الاكتشاف المبكر تضم معلومات عن الفحص الذاتي للثدي وتشخيص وعلاج السرطان، وتم إعداد هذه المطويات خصيصاً للحملة وروعي في ذلك تحديث المعلومات وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وركزت الحملة على توضيح طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال أشعة الثدي (الماموجرام) للسيدات في سن الأربعين فما فوق، وقد تم التنسيق مع عدد من المراكز الطبية الأخرى لعمل أشعة الثدي (الماموجرام) مجاناً أو بأسعار مخفضة لتشجيع السيدات على القيام بها.

وتهدف الحملة إلى نشر الوعي الصحي السليم بين جميع فئات المجتمع وجميع أفراد الأسرة، لاسيما أن إصابة الأم أو الزوجة يؤثر على الأسرة كلها وبالذات عندما لا توجد خلفية كاملة عن المرض من الناحية الاجتماعية.

وتسعى الحملة إلى نشر الوعي بطريقة مبسطة ملموسة وغير مرعبة، لاسيما أن الطرق السابقة في التوعية والتي تعتمد على توزيع مطويات مليئة بالمعلومات وإعطاء محاضرات زرعت الذعر والخوف لدى الكثير وأظهرت المرض على أنه أقوى من أي شيء مما منع الكثير من السيدات من استشارة الطبيب حتى لا تكتشف أنها مصابة بالسرطان، ولكن ما يميز هذه الحملة أنها تسعى لتغيير هذا النمط وزرع الطمأنينة وتحث على الكشف المبكر عند الإحساس بأي أعراض. وتشارك المراكز الصحية من خلال هذه الحملة إلى كسر الحواجز التي تعرقل مسار علاج المريض من خلال رفع المستوى العلمي لدى المتخصصين عن طريق تبادل الآراء وطرح ومناقشة جميع ما تمر به المريضة من مراحل الفحص والعلاج. وتناقش موضوعات الحملة علاج الأعشاب واللجوء إلى الدجالين بدلاً من الاستعانة بالأطباء، كما تتضمن الحملة إعداد دراسة ميدانية عن الكشف المبكر وتسجيل الحالات المكتشفة إلى جانب إعداد إحصائيات ودراسات عنها بهدف الخروج بتوصيات لتطوير الوعي في جميع المناطق واقتراح آليات تساعد في تسهيل تحويل المرضى لإكمال خطوات العلاج في مراكز متعددة.

يشار إلى أن المشاركة في هذه الحملة لا تقتصر على القطاع الصحي فحسب بل تتضمن الحملة مشاركة فاعلة من طالبات المدارس والكليات الصحية والمعاهد والجامعات حيث يتم توعية وإرشاد الحضور ومساعدتهم ومن ثم توجيههم للقيام بدور فعال في تثقيف المجتمع.

المصدر:

مجموعات فرعية