وصل مؤخراً الرياض طاقم طبي تأهيلي من دولة التشيك مكون من عدد من أخصائيي العلاج الطبيعي و الممرضات المتخصصات في التأهيل لينظموا إلى الطاقم الطبي بمستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد الطبية .
صرح بذلك المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبد الله العمرو وقال إن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم المستشفى وتطعيمه بالكوادر العالمية من أجل تبادل الخبرات تنفيذاً لتوجيهات معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع خلال زيارته الأخيرة التي دشن فيها عدد من الخدمات التخصصية .
الجدير بالذكر أن وفداً من مستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد برئاسة الدكتور أحمد أبوعباة المدير الطبي للمستشفى قام مؤخراً بزيارة لجمهورية التشيك زار خلالها عدد من المستشفيات و المراكز التأهيلية و المصحات العلاجية و كلية الطب بجامعة تشارلز (العريقة) بمدينة هراديتس كرالوفي والتقى الوفد بعدد من المختصين في مجال التأهيل وتمت مناقشة عدد من المحاور شملت ابتعاث الأطباء و أخصائيي العلاج الطبيعي و تبادل الخبرات من أجل الاستفادة من الخبرة التشيكية في مجال التأهيل الطبي.
وقدم الدكتور العمرو في ختام حديثه شكره للمسؤولين في وزارة الصحة على دعمهم للمستشفى بتوجيه من معالي وزير الصحة وسعادة وكيل الوزارة للشئون التنفيذية و رئيس مجلس إدارة المدينة الدكتور منصور الحواسي وأضاف أن الطاقم التشيكي سوف يبدأون ممارسة عملهم في برنامج إصابات الحبل الشوكي الذي افتتحه معالي وزير الصحة في بداية هذا العام .
واصلت ظاهرة الإصابة بمرض السرطان ارتفاعها بين المواطنين مسجلة نسب عالية حيث قالت تقارير إن 300 مواطن بين كل مائة ألف في الولاية الشمالية مصابون بالسرطان، في وقت تعاني المستشفيات من عدم التخصص وقلة الأجهزة وحتى المستشفى المتخصص في العلاج بالطب النووي يعاني الأمرين، ويواجه أكثر من 250 ألف مواطن بجهاز علاجي واحد.
بدأ واضحا ان الذين يرتادون مستشفى الذرة في ازدياد، ومن دون مواربة، فقد كانت الاصابة بالسرطان في الماضي تعد من الكبائر الاجتماعية وترقى لوصمة الايدز هذه الايام، حيث يفضل كثيرون معاناة المرض من دون الاعلان عنه، وكان كثيرون يروحون ضحية من دون حتى معرفته، لكن زيارة واحدة لمستشفى الذرة هذه الايام تكفي لمعرفة ان تلك الحقبة تم تجاوزها، فالكثيرون يرتادون المستشفى فضلا عن القابعين فيها طلبا للعلاج. بعد ان اقنعت إدارة المستشفى وزارة المالية بشراء جهاز علاجي جديد بتكلفة مليون ومائة ألف دولار تم استلامه الأسبوع الماضي.
وعزا مدير مستشفى الذرة ارتفاع عدد حالات الاصابة المكتشفة إلى ازدياد الوعي الصحي وتحسّن الآلية التشخيصية، علاوة على ذلك فإن شبكة الطرق القومية يسّرت وصول المرضى لمراكز التشخيص، يضاف لذلك ثورة الاتصالات.
وقال مدير مستشفى الذرة إنه تقدم بشرح وافٍ لمجلس الأمناء، أوضح فيه واقع حال المستشفى وأن إمكانات الدولة لا تسمح بتوفير متطلبات العلاج وطالبت بتوفير قرض حسن من خارج السودان وبالفعل تم توفير القرض من بنك التنمية الإسلامي في جدة غطى 45% من جملة الأشياء المطلوبة، مشيراً الى أن القرض اشتمل على ثلاثة مكونات، المكون الأول تمثل في أجهزة طبية لمقابلة احتياجات المرضى المتزايدة بتكلفة بلغت 3 ملايين دولار، والمكوّن الثاني بناء برج على المساحة التي كانت تشغلها داخلية المرضى لأداء ثلاث وظائف، الأولى فك الاختناقات الحادة في مستشفى الذرة، إسكان المرضى والمرافقين وهم الذين اّتخذوا المنطقة قبالة السكة الحديد مأوى لهم، علاوة على إسكان الكوادر النادرة والتي تشمل تقنيي العلاج بالأشعة والطب النووي والفيزيائيين النوويين ومهندسي الصيانة الذين يشرفون على الأجهزة باهظة التكلفة، موضحاً أن جهازاً واحداً قيمته مليون ونصف المليون دولار، المكون الثالث ويشمل تدريب الكوادر الطبية للاستفادة القصوى من الأجهزة التي سيوفرها القرض.
وتمثل أعداد المرضى الذين يرتادون مستشفى الذرة بالخرطوم ومركز مدني نسبة 30% من العدد المتوقع لمرضى السرطان في السودان وذلك استناداً إلى المعيار الذي وضعته منظمة الصحة العالمية والذي يشير إلى احتمال إصابة 100-180 في كل مائة ألف مواطن، ومائة تمثل الدول النامية في حين تمثل ال180 الدول الصناعية وفي حالة السودان فإن واقع الحال يشير إلى تجاوز المقياس حيث إن نسبة الإصابة بالشمالية هي ثلاثمائة حالة بين كل مائة ألف مواطن.
وحالياً في مستشفى الذرة يتم العلاج بالجراحة وهناك اخصائيون في جراحة الأورام وهو تخصص قائم بذاته. وحالات الإصابة بالسرطان تمضي في تزايد وليس هناك من حل سوى نشر شبكة مراكز علاج في الولايات، وحالياً يستقبل مستشفى الذرة مرضى قادمين من أوغندا وكينيا ذلك أن العلاج معفى بنسبة 90% من الرسوم وحتى المغتربين في المهجر يأتون للعلاج بالسودان، حالياً لدينا مراكز في الأبيض وجوبا وشرق السودان وهناك مركز في جامعة الرباط وبدأ العمل حالياً لإنشاء مركز في مروي.
وتمثل نسبة الأطفال المصابين بالأورام 10% من حالات الإصابة في حين أنّ نسبة الإصابة العالمية وسط الأطفال أقل من 5% لجهة أن الفئات العمرية في السودان أقل من 16 سنة تمثل 48% من مجموع السكان.
المصدر:

نفذت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في الشرقية حملتين توعويتين خلال شهر رمضان الحالي الأولى عبر البريد الإلكتروني استهدفت 10 ملايين مدخن وأخرى عبر برامج رسائل الجوال SMS لحث المدخنين وتشجيعهم على الإقلاع عن التدخين بالإضافة لتجهيز فروع الجمعية لاستقبال الأعداد المتزايدة من الراغبين في استغلال شهر رمضان في الإقلاع.
وقال المشرف العام على فرع الجمعية صالح عبد الله العباد لـ "الوطن" إن شهر رمضان يعد أفضل الأوقات للإقلاع وبالتالي تبذل الجمعية قصارى جهدها لمساعدة أكبر شريحة ممكنة بالتواصل بالرسائل والنشرات التثقيفية واستضافة العديد من الكوادر السعودية في كافة القطاعات الحكومية لإقامة الندوات والمحاضرات والاستفادة من البرامج الحديثة كما يتم تبادل الخبرات مع مثيلاتها في دول العالم بالإضافة إلى الجلسات النفسية التي يقدمها استشاريون نفسيون من ذوي التخصصات المتميزة في مجالات العلاج النفسي.
وقال إن أحدث الإحصائيات بينت أن عدد المترددين على عيادات الجمعية بلغ 24.939 شخصا وعدد المراجعين 5607 أقلع منهم 3406 مدخناا ( 60.7%) و 95.9% من المراجعين مصابون بأمراض سببها التدخين ومنها التهاب الشعب الهوائية المزمن والتمدد الرئوي والإنفزيما وأمراض القلب والضغط.
أما بالنسبة لإحصائية العيادة المتنقلة فقد بلغ عدد المراجعين 1280 أقلع منهم 744 مدخنا ليصبح إجمالي المقلعين عن طريق الجمعية 4150 وأشارت الإحصائية إلى أن عدد السجائر التي استهلكها المراجعون بلغ متوسطها 44.4 مليون سيجارة.
وبين العباد أنه تم افتتاح عيادتين واحدة بشمال الرياض في مركز السبيعي لعلاج المدخنين والأخرى بجنوب الرياض حيث فرع الجمعية بالعزيزية. كما تم تنظيم برامج توعوية عديدة بالمدارس "بنين وبنات" بالإضافة إلى الجامعات والدوائر الحكومية والخاصة كما تم إطلاق موقع للجمعية عبر الإنترنت ومجلة فصلية وإصدار مجموعة كتب وأشرطة توعية ودورات تدريبية بالإضافة للهاتف التوعوي وخدمة الاستشارات النفسية في العيادات المتنقلة وتعميم فكرة مشروع حي بلا تدخين كنقطة انطلاق إلى جانب المشروع القادم جامعة بلا تدخين.
ولفت العباد إلى أن الرسوم المادية التي تتلقاها الجمعية من الراغبين في الإقلاع (200 ريال) لا يفي ولو بنسبة 10% من ميزانية الجمعية السنوية مشيرا إلى أن الدعم المحدود من وزارة الشؤون الاجتماعية لا يكفي حتى لنفقات إيجار مبنى المقر الرئيسي.
المصدر: جريدة الوطن













