• 1
  • 2
  • 3
متابعة المرض في المملكة يسير بلا هوية و50% من المصابين يموتون دون علاج!

د. العمرو: نتوقع إصابة 30ألف مواطن بالسرطان في عام واحد خلال 15سنة القادمة

د. العمرو: نتوقع إصابة 30ألف مواطن بالسرطان في عام واحد خلال 15سنة القادمة

أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمكافحة السرطان الدكتور عبد الله بن سليمان العمرو على حاجة المملكة الماسة لإستراتيجية وطنية موحدة للخدمات العلاجية والاجتماعية التي تقدم حالياً لمرضى السرطان، مشيراً إلى أن علاج السرطان يسير بلا هوية، وبقي يتيماً طيلة الربع قرن الماضية إلى أن تجلى بوضوح وأصبح يصيب ما يقارب من 8ألاف مواطن كحالات جديدة سنوياً

متوقعاً أن يرتفع العدد إلى أكثر من 30ألف حالة خلال ال 15سنة المقبلة، بسبب التغير بالتركيبة السكانية.

وقال في حديث ل "الرياض": إن هناك أكثر من 50% من المصابين بمرض السرطان لا يقدم لهم العلاج منذ البداية بسبب وصول المرض لمراحل يستحيل علاجها، مشيراً إلى أن نسبة زيادة المرض السنوية تصل إلى 10%. واضاف: "نحتاج إلى 300طبيب سعودي مختص بالأورام، خلال ال 15سنه، في حين لا يتجاوز العدد الحالي 50طبيب وهو ما يتطلب ابتعاث المزيد من الكوادر الوطنية للخارج والحصول على التخصصات المطلوبة لعلاج المرضى، إضافة إلى التوسع في المراكز العلاجية المتخصصة وتفعيل طبيب العائلة داخل المراكز الصحية بالإحياء السكنية.

وأشار إلى أن حالات النساء الجديدة تصل إلى 50% سنويا من مجمل الحالات عامة ويتصدر سرطان الثدي بنسبة 23%، في حين يتصدر سرطان القولون والبروستاتا عند الرجال.

وفيما يلي نص الحوار :

 

حجم المشكلة

@ كيف تنظر لحجم مشكلة مرضى السرطان؟

- مرض السرطان يزداد مع التغيرات والتركيبة السكانية والتغيرات البيئية والاجتماعية في المجتمعات، فنلاحظ انه يزيد في المجتمعات المتحضرة أكثر من المجتمعات الأقل تحضرا، بسبب أن المجتمعات الأقل تحضرا يكون لديه عدد الوفيات من الأمراض المعدية عاليا، ونسبة الحياة لسن متأخرة (أكثر من 56سنة) يكون اقل، بينما المجتمع المتحضر يكون نسبة الحياة لمستويات أعلى مثل اسبانيا ودول أوروبا وأمريكا فتكون نسبة الأمراض السرطانية عادة أعلى.

@ وماذا عن المملكة؟

- لو نظرنا لحجم المشكلة بالمملكة لوجدنا أننا نتحدث الآن عن 7آلاف إلى 8آلاف مريض سرطان سنوياً كحالات جديدة، وتقريباً 10% نسبة الزيادة سنوياً، إضافة إلى أن الثلثين تقريبا الذين يشفون من المرض سنويا ويبقون على قيد الحياة، إذاً نتحدث عن خمسه آلاف مريض يحتاجون متابعة، ولو حسبتها على مدى عشرين سنة أو خمسة وعشرين سنة لوجدتها من 125ألفاً إلى 150ألفاً.

@ يعني 40% يشفون من المرض بعد العلاج المناسب؟

- لا أكثر من ذلك فقد تصل إلى 60% يشفون من المرض، وهناك اختلاف بالنسبة، فالإشكالية الكبيرة في المملكة أن معظمهم مرضى السرطان يصلون في مراحل متأخرة، وهذه النقطة التي أريد الوصول اليها إلى إستراتيجية الجمعية ودورها في ذلك، وإذا نظرنا إلى عدد 7000- 8000آلاف مريض سنوياً وهو مبني على عدد السكان الحاليين، وعلى النسب والتناسب في موضوع مرض السرطان، فالنسبة لدينا بالمملكة هي 61مريضاً لكل 100ألف من السكان يصابون بأحد أنواع الأمراض السرطانية، وتعتبر هذه النسبة أقل بكثير مما هو مسجل سواء داخل دول الخليج أو على المستوى العالمي، حيث في دول الخليج تصل إلى 120مريض لكل 100ألف من السكان، بمعنى ضعف الذي يسجل بالمملكة، وفي أمريكا 350مريض لكل 100ألف من السكان، وفي استراليا أكثر من 400مريض لكل 100ألف من السكان، نجد أن نسبه حدوث السرطان بالمملكة اقل بكثير مما هو مسجل بالغرب.

@ ما هو السبب في ذلك؟

- اعتقد شخصياً أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو أن نسبة عدد السكان الأقل من 20سنة بالمملكة عالية جداً، فبالتالي الذي يسجل في المملكة كمرضى سرطان لعمر 65سنه واعلى يصل الى 300مريض لكل 100ألف من السكان، بينما الذين أعمارهم من 20سنه فأقل تصل من 20إلى 30مريض لكل 100ألف من عدد السكان، إذاً سيتضاعف عدد المرضى المصابين بالسرطان 15ضعف بسبب التغير في التركيبة السكانية.

@ كيف يحدث ذلك؟

- لأنك انتقلت من سن مبكر من 20إلى سن 65فما فوق، وبناء على هذه المعلومة، وخلال ال 15سنه القادمة سيتضاعف عدد سكان المملكة في عمر 65فما فوق إلى 8أضعاف عن الوقت الحالي، ووجود هذه المضاعفة ووجود نسبة حدوث مرض السرطان في هذه الفئة بما يقارب 300مريض لكل 100ألف دليل بأنه سيكون هناك عدد كبير من مرضى السرطان خلال الفترة القادمة.

@كم هذا العدد؟

- أتوقع لن يقل عن عدد المصابين 30ألف مريض سرطان في العام الواحد خلال ال 15سنة المقبلة.

لا يوجد استراتيجية

@ ما هي الإشكالية في المملكة؟

- الإشكالية بالمملكة لا يوجد إستراتيجية وطنية علاجية مستقبلية وتخطيط سليم لمعالجة مرضى السرطان على المدى البعيد، وأنا في تصوري الشخصي أن علاج مرضى السرطان والاهتمام بالمرض بقى يتيما لمدة تقريباً ربع قرن دون اهتمام بشكل كبير، والآن ظهر المرض بوضوح وتبناه عدة آباء ولا نعلم من هو الأب الشرعي له، ونلاحظ أن هناك خمس جمعيات خيريه وفيه خمس جهات تقدم الخدمة لعلاج مرضى السرطان، وهي: المستشفيات العسكرية، ومستشفى الحرس الوطني، والمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومستشفيات وزارة الصحة، والقطاع الخاص، ولا يوجد هناك جهة واحد تتبنى ربط هذه الجهات مع بعض (لم الشتات)، ولو نظرنا لدول العالم الأخرى لوجدنا أن هناك منظمات مثل (national cancer institute) تقوم بالربط بين المؤسسات مع بعض وتتأكد من تقديم الخدمة بشكل جيد وصحيح.

لماذا الربط بين الجهات

@ ولكن لماذا جهة ربط؟ فهناك مرضى السكري والضغط وكثير من الأمراض لا يوجد لها مركز وطني للمتابعة؟

- نعم هذا سؤال جيد، معروف أن علاج مرض السرطان علاج حساس جداً وهو علاج قاسي وإذا لم ينجح بالمرحلة الأولى صعب أن ينجح بالمرحلة الثانية، وفرصه النجاح في أول مرحلة الأولى أهم بكثير من المرحلة الثانية.

امكانية المستشفيات

@ وإذا نظرنا انه في خلال 15سنة المقبلة سيكون عدد المرضى 30ألف مريض مصاب بالسرطان، فهل ستستوعب هذه المراكز الحالية هذا العدد من المرضى؟

- اكبر مركز بالمملكة ويشكر القائمين عليه هو مستشفى الملك فيصل التخصصي فهو فقط يعالج 2800مريض سنويا من 8000آلاف.

@ والبقية؟

- البقية يذهبون للمستشفيات الأخرى وهذه المستشفيات لا تغطي ال 8آلاف،إذا كان وضعنا حاليا لا نستطيع تغطية علاج 8000آلاف مريض.

@ اذاً ما العمل بعد 15سنة القادمة؟

- من هنا نحتاج خطه إستراتيجية عاجلة لبناء المراكز لعلاج مرضى السرطان وتوزيعها على مناطق المملكة وتهيئة الأطباء.

زيادة الأطباء

@ ماذا عن الأطباء؟

- نحتاج خلال ال 15سنة المقبلة على الأقل 300طبيب مختص بالأورام.

@ وكم عددهم الآن؟

- السعوديون لا يصلون حاليا إلى 50طبيباً سعودياً مختصاً بالأورام، ومن 15إلى 20سنة وقت قريب جداً، ونحتاج إلى فترة 7سنوات لتدريب الطبيب المختص لعلاج الأورام، وإذا لم نبدأ من الآن في ابتعاث مختصين في هذا المجال فسنجد من الصعوبة بمكان بعد 15سنة أن يكون هناك أناس يغطون المراكز المختصة في علاج الأورام، وبالتالي لا بد من الابتعاث وتشجيع للأطباء على اختيار هذه التخصصات.

@ وهل هناك إشكاليات أخرى؟

- نعم الإشكالية الأخرى أن هذه التخصصات بالأورام بشتى أنواعها يوجد فيها شح في أنحاء العالم، فلو أردنا نستقطب طبيباً من خارج المملكة للعمل بهذه التخصصات فتكاليف ذلك عالية ومكلفة ومعظم المراكز لا تستطيع أن تستقطب الأطباء الأكفاء.

انتشار مراكز العلاج

@ وهل هذا سبب عدم تواجد مراكز لعلاج السرطان في جميع المناطق؟

- نعم هذا ما يجعل افتتاح مراكز متخصصة بالمناطق المختلفة صعبا، فلن يكون هناك سهولة لان يفتح مركز بالشمال وفي الجنوب ويطلب من أطباء متميزين من الخارج أن يعملوا فيها، لان قد لا يكون هناك وفر مادي لتغطية رواتبهم من ناحية، والمراكز قد لا تكون بالحجم الكبير مثل ما هو موجود بالدول المتقدمة، وأيضا قد لا يكون هناك توفر للوسائل الداعمة مثل المدارس الأجنبية لأبناء الطبيب وما إلى غير ذلك من متطلباته الأساسية.

حالات الاصابة

@ ذكرت أن هناك نحو 8آلاف حالة سرطان تسجل سنوياً ولكن ما هي طبيعة هذه الحالات؟

- طبعاً هناك اختلافات، فعند النساء بالمملكة هناك سرطان الثدي ويبلغ 23% من السرطانات التي تصيب النساء وعدد الحالات تقريباً التي تسجل سنويا 700حالة سرطان ثدي.

@ ما طبيعة هذه الحالات؟

- معظم الحالات تصل إلينا في مراحل متأخرة ومتقدمة، فلو أخذنا شريحة من مرضى السرطان بالمملكة وشريحة من مرضى السرطان في دول الغرب لوجدنا أن مرضى السرطان في دول الغرب يصلون في المرحلة الأولى، وهنا بالمملكة يصلون بالمرحلة الثانية والثالثة، ونسبة الشفاء تختلف بشكل كبير، ونتحدث عن نسبة 20إلى 30% يفقدون نسبة الحياة لأنهم اختلفوا من مرحلة إلى مرحلة، وهي ما يسمى الحماية الأولى والحماية الثانية، فالأولى تمنع المرض قبل حدوثه، فمثلا لو تكلمنا عن التهابات فيروسية فنحن نمنع الإصابة بالتحصين مثل التهاب الكبد الوبائي، وهذا ما يسمى بالحماية الأولى.

والحماية الثانية انك تكتشف المرض في مراحله الأولى، بحيث يكون العلاج سهلا ورخيصا ونسبة الشفاء عالية.

@ ماذا عن الاكتشاف المبكر للسرطان؟

- أحب ان أشيرنا هنا الى دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وتبرع الشيخ عبد اللطيف العبد اللطيف في إنشاء أول مركز متخصص في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وعنق الرحم بالنسبة للنساء، والقولون والبروستاتا بالنسبة للرجال، وهذا سيركز بهدف الاكتشاف المبكر لدى المرضى المصابين بالسرطان وهي الحماية الثانية.

@ كم نسبة النساء مقارنة بالحالات الجديدة؟

- حالات النساء الجديدة سنويا تصل إلى 50% تقريبا.

أسباب التأخر في كشف المرض

@ ذكرت في بداية حديثك أن أغلب المرضى يصلون لمراحل متأخرة وبالتالي يصعب العلاج ما السبب برأيك؟

- هناك أسباب كثيرة، حيث وجدنا عبر عدد من الدراسات أن المريض يصل للمركز المتخصص بالأورام بعد أربع أو خمس زيارات لأطباء، وهذه مشكلة تتعلق بالنظام الصحي وجزء منها مشكلة من المرضى، فمشكلة المريض انه يتابع مع الطبيب ويعطيه العلاج ظناً من الطبيب أن هذا ورم حميد، ومعروف أن نسبة الأمراض الحميدة أعلى بكثير من الأورام الخبيثة، وهذا واقع الحياة، وبالتالي فهو يشاهد الحميد أكثر من الخبيث، والمريض بعد أسبوعين أو ثلاثة، وعند عدم شعوره بتحسن يذهب إلى طبيب آخر ويظن أن هذا حميد وهكذا، وبالتالي يفقد المريض فرصة التشخيص والعلاج المناسب، والسبب لا يوجد نظام لطب العائلة بشكل جيد في الحي السكني لمتابعة المريض عن قرب وعناية، وأيضا من الناحية الطبية ليس كل الأطباء بنفس المستوى، حيث إن الطبيب لا يفحص المريض فحصاً دقيقاً بسبب كثرة عدد المرضى، وبالتالي يفقد التركيز وإجراء المزيد من الفحوصات.

وسبب آخر فعندما تقول لشخص ونسمعها في مجتمعاتنا كثيرا لماذا لا تفحص يقول لك لا أريد أن أفحص، فاكتشف مرضا بي !! فكأنه إذا لم يفحص سوف يشفى من المرض، فالمرض كالقنبلة الموقوتة التي قد تنفجر بأي لحظة، وهذا يؤكد قلة ونقص الوعي عن أهمية الفحص المبكر.

الرضا عن العلاج

@ إلى أي مدى أنت راض عن علاج مرضى السرطان؟

- اعتقد ما زلنا نحتاج إلى دعم لمراكز السرطان، والمملكة ما زالت تنفق مبالغ كبيرة لعلاج مرضى السرطان بالخارج، ولو أعطيت هذه المبالغ للمراكز المتخصصة للسرطان بالمملكة لكانت في استطاعتها أن تطور من قدراتها العلمية والعلاجية والاستيعابية، والمملكة مقبلة على مشكلة الأمراض المزمنة ومشكلتها أن ضخ الأموال فيها تكون أعلى بكثير من الأمراض العادية، ولذا لا بد من وجود نظام صحي يحمي الجيل القادم.

50% لا ينفع معهم العلاج

@ كم نسبة الذين يصلون في مراحل متأخرة وبالتالي لا يوجد لهم علاج شاف؟

- تصل إلى أكثر من 50%، وهؤلاء لا يقدم لهم العلاج منذ البداية لان نسبة السرطان متفشية لديهم ووصل بهم المرض لمراحل متقدمة.

عشوائية العلاج

@ بماذا تطالب من ناحية العلاج؟

- أطالب بتوحيد الجهود من ناحيتي الخدمات العلاجية والاجتماعية، فوجود خمس جمعيات خيرية يجب أن ينظر فيها بحيث توحد الجهود ويصبح هناك تعاون مشترك أو توحد بفكرة جمعية واحده تخدم جميع مرضى السرطان، ومن ناحية علاجية لا بد من وضع إستراتيجية وطنية للسرطان بالمملكة وتقديم الخدمات عن طريق التعاون بين المراكز المختصة وتوسيع بعض المراكز بحيث تكون مراكز مرجعية، والتوجه الآن لإنشاء مراكز طرفية تخدم المرضى في مناطقهم، ولكن لابد أن تدرس وتوحد فيها الجهود.

@ أفهم من كلامك أن جهود مكافحة السرطان ما زالت مشتتة وعشوائية؟

- نعم، من كثرة عدد الآباء المسؤولين عن مكافحة السرطان لم نعرف الأب الشرعي، فهل وزارة الصحة هي المكلفة برسم استراتيجية السرطان عموماً، أم المستشفيات المتخصصة، أم المستشفيات العسكرية، او الحرس الوطني، او الجمعيات الخيرية، أو الجمعيات العلمية، بصراحة لا نعلم من المسئول، وبالتالي علاج السرطان بالمملكة يسير بلا هوية.

القطاع الخاص

@ هل هناك ملاحظات على طريقة علاج الأطباء في علاج مرضى السرطان بالقطاع الخاص؟

- أنا انتقد علاج المرضى بالقطاع الخاص، فلا يوجد ضوابط قوية إلى حد الآن في التصريح للأطباء لعلاج المرضى، فآلية العلاج غير معروفة، ولا يوجد بها بروتوكولات واضحة للعلاج، واستقبلنا حالات في الجمعية عولجوا بالقطاع الخاص ولدينا قناعة أن معالجتهم كانت غير صحيحة نهائياً.

@ وهل هناك تواصل بينكم وبين القطاع الخاص؟

- نعم، هناك تعاون مع وزارة الصحة للمساندة بوضع المعايير من قبل مختصين في طب الأورام والعلاج بالأشعة.

جمعية السرطان

@ بالنسبة للمرضى الذين يلجأون للعلاج بالعاصمة الرياض وقادمون من مدن بعيدة كيف تتعامل معهم الجمعية؟

- الجمعية لها دور كبير في دعمهم المتمثل في توفير التذاكر لهم والسكن والإعاشة، والمبالغ التي دفعت للمرضى من قبل الجمعية تصل إلى 3ملايين ريال خلال الفترة الماضية.

@ أهم جهود الجمعية الحالية؟ وكم نسبة تغطيتها للمرضى؟

- الجمعية تغطي نصف المرضى المسجلين سنوياً من ناحية الدعم الاجتماعي، ولدينا خدمات مختلفة منها اجتماعية، وهناك برامج الدعم النفسي والمرشدين الدينيين، وهناك البرامج المختصة للكشف المبكر وبرامج تشجيع الأبحاث الطبية، حيث هناك جائزة سنوية باسم الشيخ عبد اللطيف، وكذلك شركة تنميات التي تبرعت بجائزة أفضل بحث علمي لمرضى السرطان، ونعمل جاهدين لدعم أبحاث السرطان العلمية، وهناك برامج للوقف الصحي لدعم الجمعية، إضافة إلى دعم بعض المراكز بالأدوية بالرياض والقصيم، وهناك برنامج الرعاية التلطيفية للمرضى بالتعاون مع مستشفيات القطاع الخاص، لتخفيف الضغط على المراكز المتخصصة، بحيث المرضى الذين لا يرجى برأهم في مراحل متقدمة أنهم ينتقلون لقطاع خاص، والجمعية تدفع للقطاع الخاص، وبالتالي توفر أسرة للمرضى الذين يرجى برأهم بالمستشفيات المتخصصة.

@ بالنسبة للمناطق التي تغطيها الجمعية؟

- هي تغطي مناطق الوسطى والشمالية والجنوبية.

@ وهل هي مقتصرة على المرضى السعوديين؟

- لا، بل حتى غير السعوديين نقدم لهم الخدمات.

الجمعية السعودية لمكافحة السرطان توقع اتفاقية تدريب المرضى مع أكاديمية العثيم

 

 

 وقعت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان صباح الاثنين 28/3/1428 هـ اتفاقية تدريب مع أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير ، ابتداءاً من هذا الشهر الجاري ، تقدم بها الأكاديمية الخبرة اللازمة بخدمات التدريب لصالح الجمعية ومنسوبيها والمرضى المستفيدين من خدماتها لمساعدة المرضى المصابين في مواصلة علاجهم ، ودعمهم نفسياً لتخطي حاجز المرض.

ونصت الاتفاقية على أن تقوم الأكاديمية بتنظيم دورات تدريبية لمرضى السرطان وأبنائهم ومنسوبي الجمعية في مختلف المهارات الإدارية والمهنية وذلك تشجيعًا للمرضى للالتحاق بالبرامج التدريبية ورفع كفاءتهم ومهاراتهم وتأهيلهم وتسهيل

وسائل تعليمهم وتدريبهم ، والارتقاء بمستوى العمل في الجمعية لخدمة مرضى السرطان بتقديم برامج تدريب مخصصة لمنسوبي الجمعية .

وتأتي هذه الخطوة إيمانياً من الجمعية بأهمية التدريب ورفع الكفاءات للارتقاء في خدمة المرضى من خلال تدريب منسوبيها على العمل الخيري التطوعي لخدمة المرضى بما يكفل مزيداً من الخدمات الصحية والاجتماعية لمرضى السرطان لمساعدة المرضى المصابين في مواصلة علاجهم ، ودعمهم نفسياً لتخطي حاجز المرض .

وقد وقع هذه الاتفاقية مدير أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير الأستاذ منيف الوشطان ، والدكتور عبدالله العمرو رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمكافحة السرطان الذي ثمن حرص الأكاديمية على تأدية دورها الإيجابي لخدمة مرضي السرطان ومساعدهم بخدمات تدريبية مجانية ، وتقديم الدورات التريبية لمنسوبي الجمعية لاستمرار تطوير الخدمات المقدمة لمرضى السرطان .
والجمعية تقدم الدعم لأكثر من (2800) مريض ومريضة يعانون من مختلف أمراض السرطان ، وتمت مساعدتهم معنوياً ومادياً بمبالغ تجاوزت مليونين وثمانمائة ألف ريال .

أساسيات التغذية تقوم على ثلاثة محاور كلها ضرورية جداً للوصول إلى الصحة

25إلى 50% من الأمراض الهضمية يمكن الوقاية منها

25إلى 50% من الأمراض الهضمية يمكن الوقاية منها

"Natural Stomach Care" العناية الطبيعية بالبطن" 2003عنوان كتاب قيم بقلم الدكتور أنيل مينوتشا Anil Minocha الطبيب الباطني والبروفيسور في أمراض الهضم في المركز الطبي لجامعة ميسيسبي. ويبدأ الكتاب بالقول إن المرض يبدأ من البطن والصحة تبدأ من البطن.

فالطعام هو وقودنا، والجهاز الهضمي هو المحرك الذي يستهلك هذا الوقود موزعاً الطاقة التي ينتجها الوقود على الجسم كله، وحاملاً مخلفاته للتخلص منها. وبدون التوافق التام بين الطاقة والمحرك الذي يستهلكها تبدأ المشاكل الصحية ثم تتبعها الأمراض.
ويقول الدكتور ان الطب التقليدي يقوم بالكثير لمساعدة المرضى ولكنه لا يقوم بشيء للوقاية من المرض قبل حدوثه. فكل ما يقوم به الطب بعد حدوث المرض هو تسكين عوارض المرض بدلا من التعامل مع الأسباب التي أدت إليها. ويقول ان 25إلى 50% من الأمراض التي لها صلة بالهضم يمكن الوقاية منها أو تعديلها عن طريق تغيير العادات الحياتية والغذائية وممارسة الرياضة واتباع تعليمات الطب الطبيعي. فهناك اليوم قاعدة عريضة من أساليب العلاج الطبيعي التي تعمل على تخفيف منغصات الهضم وربما شفاؤها تماماً. والأمر المثير أن الأطباء نادراً ما يخبرون مرضاهم عنها!

والنقطة الأولى التي يركز عليها الدكتور للمحافظة على صحة الجهاز الهضمي هي التغذية الجيدة. ولكن الاستفادة من العناصر الغذائية التي يحتوي عليها الغذاء الجيد تقوم على وجود جهاز هضمي يعمل بكفاءة. ويجب معرفة أن الطعام الذي نتناوله يومياً يحتوي تقريباً على 100.000مادة كيميائية منها 300مادة فقط ذات قيمة تغذوية. ومن هذا العدد هناك 45مادة يمكن اعتبارها عناصر غذائية ضرورية. ولذلك، نحن ما نأكله. فإن كان الداخل ذو نوعية جيدة كانت نتائج الهضم جيّدة. أما إن كان ما نستهلكه كالقمامة فلن يصل إلى الجسم إلا قمامة!!

ومعروف أن أساسيات التغذية تقوم على ثلاثة محاور هي النشويات والبروتينات والدهون وما تحتويه من معادن وفيتامينات. وكلها ضرورية جداً للوصول إلى الصحة. ولكن الطريقة التي تصل فيها تلك المواد إلى الجسم هي التي تؤثر فيه. حيث يجب تناول النشويات من خضراوات وفواكه وحبوب طازجة يومياً كما خلقها الله بدون معالجة أو تعديل في بنيتها وذلك للحصول على الطاقة التي يتطلبها الجسم. كما يجب تناول البروتينات التي تؤلف وحدة بناء الخلايا الحيّة يومياً كذلك. فأنسجة القلب والكلى والكبد وحتى العيون تتألف كلها تقريباً من البروتينات. كما أن الشعر والبشرة والأوتار والأعصاب والهرمونات والإنظيمات الهاضمة والأحماض الأمينية والمورثات وحتى خضاب الدم (الهيموجلوبين) تقوم على البروتينات. وأي نقص في البروتينات أو خلل يعيق امتصاصها يؤدي في الحالات الشديدة إلى الأنيميا والتخلف العقلي وكف البصر وأمراض الكلى والقرحة وإضعاف جهاز المناعة. وتحتوي البروتينات من مصادر حيوانية على كل التسعة أحماض الأمينية الضرورية لعمليات الأيض عند الإنسان. اما البروتينات من مصدر نباتي فينقصها بعض الأحماض الأمينية الضرورية.

وعلى الرغم من الخوف من زيادة الدهون في الجسم إلا أنها المادة الضرورية الثالثة، والتي أسيء فهمها. فهناك نوعان من الدهون هي الدهون التي توجد في الجسم، والدهون التي مصدرها الغذاء. فدهون الجسم هي الأنسجة الدهنية القاسية التي تغطي الجسم كعازل وتعمل على حفظ مخزون الجسم من الغذاء والطاقة. اما الدهون التي مصدرها الغذاء فهي مواد ضرورية للجسم توجد في اللحوم ومنتجات الألبان والمكسرات والبذور وبعض الخضروات والحبوب. وتناول المواد الدهنية يساعد على نقل الفيتامينات التي تذوب في الدهون )فيتامينات أ، ج، ه، ك(. وبدونها تحصل مشاكل مثل تساقط الشعر ومشاكل البشرة وبطء التئام الجروح. كما أن الدهون مصدر للطاقة ومنبع للإحساس بالشبع. ولكن، وهنا يكمن الخطر، يتم هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة وليس في المعدة. فالدهون في المعدة من الأطعمة المقلية مثلاً تبطيء من إفراز الإنظيمات وتجعل مرور الطعام إلى الأمعاء بطيئاً. وهذا يؤدي إلى ترسب الدهون على الأنسجة. ولذا يجب التقليل من تناول الدهون إلى ملعقتين إلى ثلاث ملاعق من الدهون في اليوم على أن تكون من الدهون النباتية غير المشبعة، وهذا المقدار يشمل الدهون التي تدخل في تركيبة الأغذية.

ومن هنا يبدو أن التغذية والهضم عمليتان متداخلتان ترتبطان بعوارض مختلفة في الجسم، وتتطلبان فهماً كاملاً لكل منهما للوصول إلى الصحة.

شريفة العبودي

 

المصدر:

  • جريدة الرياض - الثلاثاء 22ربيع الأول 1428هـ - 10أبريل 2007م - العدد 14169

''الغذاء والدواء'': لا توجد أبحاث تؤكد ''سرطان الطحينية

''الغذاء والدواء'': لا توجد أبحاث تؤكد ''سرطان الطحينية

كشف الدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، أن تأخر الهيئة في الرد على إشاعة "سرطنة الحلاوة الطحينية"، يرجع لاتخاذ الهيئة قرارين مهمين في تحديد رأيها في تلك الإشاعة، وهما: النظر فيما هو معمول به في الهيئات الأخرى من ناحية تغير مادة ثاني أكسيد التتانيوم حيث وجدنا أنها لم تتغير.
 

أما القرار الآخر فهو خوف الهيئة من وجود أبحاث ودراسات من هيئات وجامعات عالمية تثبت أو تؤكد هذه الإشاعة، حيث أتصلنا بمركز أبحاث السرطان في أمريكا، وكذلك بمركز مضافات الأغذية في بريطانيا، وأكدوا عدم وجود أي مسبب لمرض السرطان، هذا ما أدى إلى التأخر في ردنا وبالتالي كان ردنا أن الموضوع لا يعد كونه مخالفة للمواصفات وأنها ليست لها أي أضرار صحية.

وقال الكنهل خلال لقاء صحافي بعد اللقاء المفتوح للهيئة العامة للغذاء والدواء صباح أمس في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، إن الهيئة تعد في فترة تحضيرية، إذ إن نظامها لم يصدر إلا قبل ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مع القطاع الخاص فيما يتعلق بسلامة المواطن، ونتعاون كذلك مع المختبرات المحلية بحكم أنه لا توجد لدينا مختبرات حتى الآن.

وأضاف الكنهل فيما يتعلق بالدواء فإن الدراسة التي عملتها الهيئة ترى وجوب أن يكون هناك تطوير في نظام تسجيل الأدوية الحالي، وإعداد نظام لتسجيل الأدوية المكتشفة في السعودية. وأوصت الدراسة بأهمية مراقبة منافذ الدخول وأهمية وجود الهيئة في هذه المنافذ.

المصدر:

  • صحيفة الاقتصادية الالكترونية - الأربعاء 1428-04-01هـ الموافق 2007-04-18م

مجموعات فرعية