• 1
  • 2
  • 3
في90% من الحالات يكون النزف المهبلي غير الاعتيادي أول إنذار

سرطان بطانة الرحم مرض النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين

سرطان بطانة الرحم مرض النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين

تعتمد نسبة الشفاء لسرطان بطانة الرحم بعد إرادة الله تعالى على الاكتشاف المبكر للمرض وتشخيصه الدقيق والبدء في العلاج في الوقت المناسب، للأسف تهمل الكثير من النساء العلامات والأعراض التي تظهر في وقت مبكر وذلك بداعي ان هذه المشاكل عبارة عن تغيرات مؤقتة لا تستوجب الاهتمام لأنها لا تعيق حياتهن اليومية ولا تسبب آلاما مزعجة وقد يكون السبب الخجل من عرض هذه المشاكل على الزوج أو الأبناء المسؤولين عن رعايتها وإحضارها للمستشفى للعلاج.

وفي أحيان كثيرة يعود السبب لاستشارة الصديقات وغير ذوي الاختصاص بالإضافة لتقصير وإهمال بعض الأطباء. إن سرطان بطانة الرحم هو اساسأ مرض النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين عاما وبعد انقطاع الدورة الشهرية الدائم ويكون متوسط عمر التشخيص 65عاماً. لكن هذا المرض قد يحدث في مرحلة مبكرة من الحياة فنحو 25% من حالات سرطان بطانة الرحم تحدث عند النساء اللواتي لم يبلغن بعد 50عاماً.

فيجب على المرأة أن تكون حذرة جدا من علامات وأعراض المرض. وتشمل هذه الأعراض نزفا مهبليا أو بقع دم بعد سن انقطاع الطمث أو في المرحلة السابقة لانقطاعه، وفي حالة عدم انقطاع الدورة الشهرية فربما تحدث دورات طمث غزيرة أو نزف بين الدورات. ومن الأعراض المعروفة حدوث إفراز مائي وردي أو ابيض اللون من المهبل وكذلك ألم في أسفل البطن أو منطقة الحوض وآلآم أثناء الممارسة الجنسية. بالنسبة إلى معظم النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم يكون النزف المهبلي غير الاعتيادي أول دليل على وجود خطب ما وتحدث علامة المرض هذه عند أكثر من 90% من النساء المصابات بالمرض. أما بالنسبة للإفرازات المائية التي تسبق النزف فهي تحدث في حوالي 10% من الحالات، وكلما تقدمت المرأة في العمر يكون النزف المهبلي أكثر احتمالا بان يكون السبب سرطان بطانة الرحم. فالنزف في سن الخمسين عاما يرتبط بنسبة 9% فقط بسرطان بطانة الرحم أما في سن السبعين عاما تكون نسبة هذا الاحتمال 28% أما في سن الثمانين عاماً ترتفع احتمالية سرطان بطانة الرحم إلى 60%. إذا تبين ان المرأة مصابة بسرطان بطانة الرحم فهناك احتمال كبير إن يكون المرض في مرحلة مبكرة والواقع ان الكشف يحسن فرص معالجة المرض بنجاح ولكن بعض سرطانات بطانة الرحم قد تبلغ مرحلة متقدمة قبل إن تكشف عن علامات وأعراض ولكن هذا الأمر غير شائع. إذا شك الطبيب العام بسرطان بطانة الرحم فيتم إحالة المريضة إلى استشاري الأورام النسائية الذي يجري تقييما شاملا للحالة ابتداء من مناقشة التاريخ الصحي بما في ذلك معرفة العمر وعدد الولادات السابقة ونمط الدورة الشهرية واضطراباتها في السابق واستخدام أي علاجات هرمونية سابقة أو حالية ومعرفة تاريخ بدء المشكلة والأعراض التي تعاني منها المريضة ومعرفة أي مشاكل صحية أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وفقر الدم ومشاكل الكلى والجهاز الهضمي والبولي والتناسلي ومعرفة صحة القلب والرئة وكذلك معرفة التاريخ المرضي العائلي. وبعد أخذ القصة المرضية يحتاج الطبيب المعالج لإجراء فحص جسدي سريري يشمل قياس العوامل الحيوية وهي قياس نبضات القلب والحرارة وضغط الدم والتنفس وفحص القلب والرئتين وتحسس البطن لوجود كتل ورمية أو تضخم الكبد وأجزاء البطن الأخرى وكذلك تحسس العقد اللمفاوية المشكوك فيها ومنطقة الحوض. قد يلجا الطبيب المعالج لإجراء الفحص المهبلي لمعرفة فيما إذا كان النزف ناتجا عن تقرحات مهبلية في جدار المهبل ناتجا عن ضمور الأنسجة بسبب نقص الهرمون الأنثوي الاستروجين بعد سن انقطاع الطمث وهو السبب الغالب في سبب النزف في هذه السن أو ناتجا عن التهابات مهبلية شائعة لان النزف المهبلي لا يعني بالضرورة ان الحالة بسبب سرطان البطانة الرحمية. ويتضمن الفحص أيضا عنق الرحم وأخذ لطخة للخلايا وكذلك معرفة مدى انتشار الورم إن وجد. ومن الممكن أخذ خزعة من أنسجة بطانة الرحم وإرسالها لاختصاصي علم الأمراض وذلك لتشخيص نوع المرض. ولكن في غالب الأحيان وفي النساء المتقدمات في السن يصعب أخذ هذه الخزعة أثناء هذا الفحص وبالتالي تحتاج لعملية كحت الرحم تحت التخدير العام. وبعد إجراء الفحص الشامل تجرى الفحوصات المخبرية والإشعاعية وتتضمن فحص الدم لمعرفة تعداد كريات الدم الحمراء والبيضاء ومستوى خضاب الدم والصفائح الدموية ووظائف الكبد والكلى وأشعة الصدر وتخطيط القلب وربما وظائف الرئة وذلك للتأكد من ان المريضة تستطيع الخضوع للجراحة بأمان. يمكن استعمال صور الأشعة الصوتية وهي آمنة وغير توسعية لفحص الرحم وقناتي فالوب والمبيضين وكذلك الأجزاء المحيطة بالرحم في منطقة الحوض ومعرفة فيما إذا كان الورم تجاوز منطقة الرحم للأجزاء المحيطة به. وفحص بالأشعة الصوتية يجرى عن طريق البطن ولكن يفضل اجراؤه مهبليا وذلك لإمكانية إعطاء معلومات أكثر ووضوحا ودقة وربما بفضل الفحص بالأشعة الصوتية المهبلية يستغنى عن الفحص المهبلي الروتيني. وأهم خطوة في التشخيص هو أخذ خزعة نسيجية من بطانة الرحم لتحليلها من قبل أخصائي علم الأمراض وكما ذكر سابقا يتم إجراء هذه الخزعة مباشرة أثناء الفحص المهبلي دون اللجوء للتخدير العام إذا كان من السهولة الدخول لعنق الرحم بواسطة الأداة الكاشطة للأنسجة ولكن في غالب الأحيان خصوصا في كبار السن يستدعى إجراء هذا الفحص تحت التخدير العام. وبعد الوصول لتشخيص المرض فأنه من الضروري معرفة مدى انتشار المرض ويتم ذلك بإجراء الفحص بواسطة الاشعة المقطعية للبطن والحوض وكذلك الأشعة السينية للصدر وفي بعض الحالات يفضل إجراء التصوير بالرنين المغنطيسي حيث تعرض هذه الصور الأعضاء الداخلية للجسم بوضوح وتوفر معلومات غير متوفرة في طرق التصوير الأخرى وبالتالي تستخدم كأداة لتحديد مدى نمو سرطان بطانة الرحم في الجدار العضلي لبطانة الرحم وفي بعض الدراسات تبين ان التصوير بالرنين المغنطيسي أفضل من التصوير الطبقي لتقييم ما إذا انتشر السرطان إلى عنق الرحم وجدران الحوض (محيط الرحم). ويتم معرفة مدى انتشار المرض بدقة اثناء الإجراء الجراحي. وهنالك هدفان للجراحة في عملية التشخيص فهي تستعمل لتحديد مدى انتشار المرض كما تستعمل الجراحة لمعالجة السرطان. في اغلب الأحيان يتم عمل شق البطن الاستقصائي فبعد فتح شق في البطن يتحسس الجراح ويعاين مساحات الحوض والبطن بحثاً عن علامات المرض وينظر عن كثب لمعرفة ما إذا كانت توجد أية أورام أو آفات مشبوهة خارج الرحم، كما ياخد الجراح عينات من السائل الموجود في التجويف البطني المعروف بالصفاق للبحث عن الخلايا السرطانية. خلال هذا الإجراء يعالج الجراح السرطان أيضا فالجراحة الأكثر شيوعاً تقوم على استئصال الرحم وعنق الرحم وقناتي فالوب والمبيضين بالإضافة إلى ذلك قد يستأصل الجراح العقد اللمفاوية من الحوض والمساحة المحيطة بالابهر أي الوعاء الكبير الذي يوفر الدم إلى البطن والحوض والعقد اللمفاوية هي بنيات صغيرة على شكل حبات الفاصوليا موجودة في جميع إنحاء الجسم وهي تنتج وتخزن الخلايا المحاربة للالتهاب وتكون في اغلب الأحيان مواقع مبكرة لانتشار الورم. يتم إرسال كل النسيج المستأصل خلال الجراحة إلى اختصاصي علم الامراض لتحليله فهذا التحليل إضافة إلى الملاحظات المدونة خلال الجراحة تتيح لفريق الأطباء تحديد مرحلة السرطان. في الحالات المتقدمة عندما يكون سرطان بطانة الرحم كبيرا جداً بحيث يستحيل استئصال كل السرطان الظاهري في هذه الحالات قد يوصي الأطباء بعلاجات أخرى مثل العلاج الإشعاعي دون استئصال الرحم أو العلاج الكيميائي. وفي بعض الحالات قد يضاف العلاج الإشعاعي للعلاج الجراحي وذلك لإعطاء نسبة شفاء أفضل للمراحل المتقدمة. قد يظهر سرطان بطانة الرحم في النساء صغيرات السن اللواتي لم ينجبن بعد ولم يتجاوز عمرهن سن الأربعين ولغرض المحافظة على الرحم والإنجاب ففي هذه الحالات يتم إجراء ما يعرف بالعلاج التحفظي وذلك بعد التأكد من نوع السرطان ودرجته ومرحلة انتشاره بحيث لا يكون تعدى المرحلة الأولى من الانتشار يعرف ذلك بواسطة وسائل التشخيص المذكورة سابقا وأهمها فحص الرنين المغناطيسي. وفي هذه الحالات يتم نقاش مدى إمكانية نجاح العلاج التحفظي ومدى الخطورة مع المريضة قبل البدء بالعلاج وأخذ موافقتها بهذا الإجراء. ويتألف العلاج التحفظي بإعطاء جرعات يومية عالية من هرمون البروجسترون المعروفة (بالمجيز) لمدة تتراوح مابين ثلاثة إلى ستة أشهر وتحتاج لمتابعة دقيقة بالفحص ألسريري والأشعة الصوتية والاشعه المقطعية واخذ خزعات من بطانة الرحم لمعرفة مدى تأثير العلاج التحفظي.

في الإجمال تكون فرصة البقاء من سرطان بطانة الرحم جيدة فمعظم النساء يتم شفاؤهن ويقدر بحوالي 85% ولكن هذا يعتمد على عدة عوامل. فمثلا يتم تشخيص ثلاثة سرطانات من بطانة الرحم من كل أربعة في المرحلة الأولى فإذا تم التشخيص في المرحلة الأولى يكون معدل النجاة طوال خمس سنوات اكبر وتتخطى 90%. فبالاضافة لمرحلة الورم فان فرص الشفاء تعتمد على درجة الورم ونوع الخلية. فالورم ألغدي السرطاني لبطانة الرحم هو النوع الأكثر شيوعاً ويجري تشخيصه غالباً في مرحلة مبكرة أما السرطانات المصلية الحلمية وسرطانات الخلية الصافية فتكون غالبا في مرحلة أكثر تقدماً عند تشخيصه.

المصدر:

  • الرياض - العدد 14065

العشوائية في تعاطي المواد الغذائية المعلبة تقود إلى الإصابة بالسرطان

العشوائية في تعاطي المواد الغذائية المعلبة تقود إلى الإصابة بالسرطان

حذرت الدكتورة هيفاء فارس - المتخصصة في طب الأسرة من تراكم المنكهات الصناعية والمواد الحافظة المضافة للاطعمة في اجسامنا، موضحة ان لها تأثيرات سلبية ضارة بالصحة. وشددت على ضرورة اتباع الأمهات لإرشادات المنتجات الغذائية المدونة على أغلفة الأغذية المعلبة.

وعند شراء أي منتج غذائي، حيث يفترض قراءة المغلف الخاص به للتأكد من لائحة المحتويات، خاصة السكاكر واللحوم التي تصدَّر لأسواقنا من الإنتاج العالمي، وترافقه لوائح المواد الكيميائية المضافة إليها، لأن الوقاية والحذر من تعاطي المواد الغذائية المعلبة بشكل عشوائي، هو إحدى ضمانات السلامة.

المواد المنكهة

وقالت الدكتورة هيفاء إن معظم المصانع تستعين بالمواد الحافظة لمنع تكاثر البكتيريا، أو لتحسين طعمها بإضافة المنكهات الصناعية، لذلك فإن شروط الاستهلاك يجب أن تخضع لفحوص الاستخدام الآدمي، ولتدعيم هذه الفكرة فإن الحرف x يتبعه فئة الملونات والمواد الحافظة والمواد المضادة للتأكسد، وقد تم تحديد نسبة معينة خاضعة للشروط الدولية، وتحديد نسبة معينة لكل فئة بشكل لا يضر بالمستهلك ويكون آمناً وتضيف: لابد أن نضع هذه المواد والأطعمة، في قفص الاتهام لما قد تسببه من مخاطر في تراكمها داخل أجسامنا، وأكدت، أن الملونات التي تستخدم في السكاكر ومضافات الأطعمة تسبب الكثير من الحساسية "الجلدية والتنفسية"؛ لذا يجب الحذر منها خصوصاً لدى الأطفال المصابين بمرض (الربو) أو ممن لديهم استعداد لذلك كذلك فإن هذه الأغذية لها تأثير سلبي كبير على التحصيل الدراسي والصحة العامة، وقد تؤدي أيضاً إلى الإصابة ببعض الأنواع من السرطانات مثل (سرطان المخ) وهذا مثبت علمياً بالدراسات والتجارب الطبية.

البدائل الطبيعية

واشارت الدكتورة هيفاء إلى هناك بدائل معقولة وصحية تظهر في مواجهة تلك الأصناف، منها الحلوى الطبيعية الطازجة المنكهة بالسكر الطبيعي المتوفر في الفاكهة. ونصحت الأمهات ألا يعطين أطفالهن- قبل بلوغهم السنتين- أطعمة مصنوعة من خارج البيت، وأن يتم تعويد الأطفال على طعم ومذاق واحد لا يختلط ما بين مذاق المأكولات المنزلية والأخرى الخارجية، إضافة إلى الاستهلاك بحسب الحاجة، بحيث يمكن للأم أن تجهز وجبات طفلها وتحفظها بالثلاجة وتستهلك فيما بعد بأمان

المصدر:

  • الرياض - العدد 14062

المستجدات الحديثة حول تضخم البروستاتا الحميد وأعراضه البولية

المستجدات الحديثة حول تضخم البروستاتا الحميد وأعراضه البولية

إن تضخم البروستاتا الحميد يترافق مع التقدم في السن حيث انه يصيب حوالي 50% من الرجال الذين تجاوزوا 50سنة من العمر وحوالي 80% منهم بعد 70سنة لأسباب عديدة قد تطرقنا إليها في عدة مقالات حول هذا الموضوع نشرناها في قسم عيادة الرياض في جريدة "الرياض" الغراء. ولكن قبل المباشرة بمناقشة المستجدات الحديثة حول هذا المرض الشائع والمنتشر عالمياً الذي يصيب الملايين من المسنين علينا توضيح نقطة تشريحية مهمة حول حجم البروستاتا الطبيعي والشاذ وكيف أنه قد يسبب الأعراض البولية المنغصة والمزعجة لملايين من الرجال المسنين.
 

إن البروستاتا التي تكون بشكل وحجم الجوزة تقع في أسفل عنق المثانة ويخترقها الاحليل وهي مكونة من فصوص هما الفص المحيطي حيث يتكون عادة سرطان البروستاتا والفص الأمامي والفص الانتقالي حول الاحليل الذي يرتبط بتضخمها الحميد والفص المتوسط. إن المقاييس الطبيعية للبروستاتا غير المتضخمة عند الشباب تشمل طولها في حدود 3.5سنتيمترات وعرضها حوالي 4.4سنتيمترات وحجمها 20ميليمتراً. وقد تزيد تلك المقاييس مع التقدم بالسن من حوالي 40إلى 80ميلميتراً حجماً ومن 4.4إلى 5.6سنتيمترات طولاً ومن 5.2إلى 6سنتيمترات عرضاً نتيجة فرط تنسج الغدد والأنسجة العضية اللفية الموجودة في الفص الانتقالي مما يسبب الأعراض البولية على درجاتها عند 30% إلى 80% من الرجال حسب عمرهم.

وقد نشرت الآلاف من المقالات والاطروحات حول هذا المرض الشائع وقامت حوله العديد من الاختبارات الطبية العالمية.. وبالرغم من ذلك فإن أسبابه لا تزال مجهولة وهنالك جدول حول أفضل المعالجات له. وقد قامت ندوة قيمة خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية والتناسلية والذي انعقد منذ بضعة أشهر في مدينة اتلنتا في الولايات المتحدة وضمت تلك الندوة خبراء عالميين حول هذا المرض عرضوا بعض المستجدات الحديثة حوله. وقد افتتح المناقشة الدكتور روربورن Roehrborn من جامعة تكساس واستهلها بالتشديد على أهمية التهاب البروستاتا المزمن وتأثيره على الأعراض البولية والحاجة إلى القيام بالجراحة والاحتباس البولي. وقد أبرز أيضاً الفيزيدلوجية المرضية لتلك الحالة وترابطها مع تضخم الفص الانتقالي الذي يعصر الاحليل الذي يخترقه مسبباً تلك الأعراض التي قسمها إلى قسمين أولها الانسدادية وثانيها الاهاجية. فإن الأعراض الانسدادية تشمل التأخير في البدء بالتبول لفترة طويلة وابذال الجهد في افراغ المثانة وضعف قوة جريان البول وتقاطر البول بعد الانتهاء من التبول وزيادة مدته والسلس البولي الفائضي والاحتباس، بينما شملت الأسباب الأخرى التي تعود إلى صعوبة تخزين البول في المثانة الالحاح والتكرار البولي نهاراً وليلاً والسلس الالحاحي والآلام أثناء التبول مع افراغ كميات قليلة من البول.

وقد شدد الدكتور روربورن على ترابط تضخم البروستاتا الحميد مع فرط نشاط المثانة لدى حوالي 28% من الرجال مع زيادة نسبته مع التقدم بالسن إلى حوالي 47% منهم، وكما كنا قد ذكرناه في مقالاتنا السابقة حول هذا الموضوع فإن المعالجة بمحصرات ألفا واحد كالتمسولوسين أو الفوزوسين مع مضادات الأعصابات المسكارينية مثل تولتيرودين (ديتروزيتول) أو أوكيبيوتينين (ديتروبان) تعطي أفضل النتائج في تحسين الأعراض البولية والحد من تقدم المرض مع نسبة ضئيلة من حصول احتباس بولي لا تتعدى 53.3%.

المصدر:

  • الرياض - العدد 14062

الحمية قد تقي من سرطان الثدي وتغيير النظام الغذائي يقلل مخاطره

الحمية قد تقي من سرطان الثدي وتغيير النظام الغذائي يقلل مخاطره

كشفت تجربة حديثة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" عن إمكانية أن تلعب الحمية قليلة الدهون دوراً مهماً في الوقاية من سرطان الثدي، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي لا يتناولن الهرمون لعلاج الأورام التي لديهن، حيث إن النتائج بينت أن الحمية يمكن أن تجعل نسبة الوفيات أقل بـ66% من المعتاد. وقال الدكتور "كينت أوزبورن" من كلية بيلور الطبية في هيوستون إن هذا أفضل علاج قدمه الأطباء حتى الآن لهذا النوع من السرطانات.

أما بالنسبة للنساء اللاتي يتناولن الهرمون - وهن الغالبية - فلم يكن للحمية أثر واضح في تقليل خطر الوفاة أو خطر معاودة السرطان.
ويبقى السؤال هنا ما إذا كانت النتيجة التي توصلت إليها الحمية تعود إلى تخفيف كمية الدهون في الجسم، أو انخفاض الوزن الذي نتج عن اتباع الحمية.
وقد تم الإعلان عن النتائج الأولية للبحث في مؤتمر للسرطان عام 2005، وسيتم نشرها في عدد هذا الأسبوع من مجلة "جورنال أوف ذا ناشونال كانسر إنستيتيوت".
وتضمنت الدراسة 2.437 امرأة كن يعانين من المراحل الأولى من سرطان الثدي، وكان معدل أعمارهن حوالي 58 سنة، وأجريت الدراسة في 39 موقعا مختلفا. وكانت جميع النساء المشاركات قد تلقين عملا جراحيا تبعه علاج كيماوي.
في بداية الدراسة كان مصدر 29% من السعرات الحرارية الموجودة في أجسام المريضات من الدهون. وقام الأطباء بتقسيم النساء لمجموعتين، الأولى شملت 1.462 امرأة استمررن في تناول نظامهن الغذائي المعتاد، بينما تناولت 975 امرأة نظاما غذائيا قليل الدهون، حيث بلغت نسبة السعرات الحرارية المتناولة أقل بـ20% من النسبة المعتادة.
وبلغت نسبة الدهون التي تناولتها المجموعة الأولى 51،3غراما يوميا مقارنة بـ33.3 جراما لمجموعة الحمية، التي خسرت ما بين 2-3 كيلو جرام خلال مدة الدراسة.
وبعد مرور 5 سنوات، عاود السرطان 12.4% من نساء المجموعة الأولى، مقارنة بـ9.8% من نساء مجموعة الحمية، مما يعني أن مخاطر السرطان انخفضت بنسبة 24% كمجموع نهائي، غير أن هذه النتيجة لم تكن مرضية إحصائيا وكان من الممكن أن تكون هذه النسبة بمجرد الصدفة، كما أن النتائج الأخيرة ومتابعة المريضات بينت أن نسبة الاختلاف كانت 21% فقط، مما يعني أن المعدل الإحصائي كان ما يزال غير كاف.
لذلك قامت 10 من المواقع التسعة والثلاثين التي أجرت الدراسة بمتابعة المريضات لسنتين إضافيتين، ووفرت معلومات كاملة حول حالات المريضات ونسبة الوفيات التي حدثت.
وكانت النتائج الحديثة تبين أن 14% من النساء اللاتي اتبعن الحمية عاودهن السرطان مقابل 17% من نساء المجموعة الأولى، كما بلغت نسبة الوفيات بين نساء المجموعة الأولى 10% مقارنة بـ8% من مجموعة الحمية. لكن الاختلاف هذه المرة كان واضحا في مجموعة النساء اللواتي لم تعالج الأورام التي لديهن بأي من "إستروجين" أو "بروجيستيرون"، حيث إن 6% فقط ممن اتبعن الحمية تعرضن للوفاة، مقارنة بـ17% ممن لم يتبعنها، مما يعني أن مخاطر الوفاة انخفضت بنسبة 66% بين النساء اللاتي اتبعن الحمية.
ولكن ما لم يعرفه الأطباء حتى الآن هو ما إذا كانت هذه الفائدة نتيجة لانخفاض الوزن، أو تناول كمية أكبر من الفاكهة والخضراوات أو أن هناك أسبابا أخرى لها. وبين الباحثون أن تغيير النظام الغذائي يؤدي بطبيعة الحال إلى تغيير بروتينات الجسم التي قد تتفاعل مع عناصر أخرى داخل الجسم، كالأنسولين، وهذا التغيير قد يكون له تأثير على مخاطر السرطان بطرق مختلفة بحسب الهرمون الذي تتناوله المريضة.
وأوضح كل من رئيس البحث العلمي في علوم التغذية للمؤسسة الوطنية للسرطان "جون ميلنر" والخبيرة بأمراض النساء في مستشفى النساء التابع لهارفارد الدكتورة "جوان مانسون" أن زيادة السعرات الحرارية، مهما يكن مصدرها، لها علاقة بمخاطر السرطان، كما أن المحافظة على حد معين للدهون لا يتم تجاوزه سيكون مفيدا ومهما في علاج السرطانات.

المصدر:

  • الوطن - العدد  2275

مجموعات فرعية