• 1
  • 2
  • 3
الأكثر شيوعاً عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والبدناء لديهم القابلية الأكبر

دراسات حديثة تؤكد: إزالة الدهون تقي من أورام الجلد وتزيد من موت الخلايا السرطانية

 دراسات حديثة تؤكد: إزالة الدهون تقي من أورام الجلد وتزيد من موت الخلايا السرطانية

أظهرت دراسة حديثة صدرت في المجلة الوطنية العلمية الامريكية الصادرة في نوفمبر 2006وأجريت على فئران التجارب حيث تمت أزالة الدهون جراحيا من بعضها والبعض الآخر اجبر على التمارين بوضعه على سير متحرك وتمت ملاحظة

أن كل المجموعتين أظهرت قدرتها على الوقاية من سرطان الجلد وزيادة في موت الخلايا السرطانية، وأوضح الباحثون أن الخلايا الدهنية تفرز مواد تمنع هلاك الخلايا المصابة وبالتالي الى تكون خلايا سرطانية في الجلد. كذلك أوضحت دراسات سابقة أن هناك علاقة بين الاكل والسرطان حيث أظهرت أن الأشخاص البدناء لديهم قابلية أكبر للإصابة بسرطان الجلد لأسباب غير معروفة.

فسرطان الجلد هو المرض الذي يتم فية اكتشاف خلايا سرطانية (خبيثة) في الطبقات الخارجية لجلد الانسان فمن المعلوم ان الجلد يحمي الجسم من الحرارة، الضوء، الالتهاب والرضوض، اضافة الى تخزين وحفظ الماء والدهون وفيتامين (د). فالجلد يتكون من طبقتين رئيسيتين والعديد من انواع الخلايا وتسمى الطبقة العليا للجلد ب (بشرة الجلد) وهي تحتوي على ثلاثة انواع من الخلايا:

خلايا حرشفية مسطحة تسمى خلايا شائكة، خلايا مدورة تسمى خلايا قاعدية، خلايا ميلانية او قتامينية وهي التي تعطي الجسم لونه.

اما الطبقة الداخلية للجلد فتسمى الادمة فهذة الطبقة اكثر سماكة من الطبقة الخارجية وتحتوي على الاوعية الدموية، الاعصاب والغدد العرقية، الشعر الذي نراه على جلد الانسان ينمو من جيوب صغيرة في طبقة الادمة، وهذه الجيوب تسمى جريبات. تقوم الادمة بافراز العرق الذي بدوره يرطب الجسم، اضافة الى الدهون التي تحفظ الجلد من الجفاف.

هناك العديد من انواع السرطانات التي تبدأ في الجلد، واكثرها شيوعاً هو سرطان الخلية القاعدية، وسرطان شائك الخلايا. هذان النوعان من سرطانات الجلد غير الملاني. الورم الملاني هو نوع من سرطان الجلد الذي يبدأ في الخلية الميلانية وهو ليس شائعاً مثل سرطان الجلد ذي الخلية القاعدية. سرطان الجلد اكثر شيوعاً عند الاشخاص ذوي البشرة الفاتحة، الذين امضوا وقتاً طويلاً تحت ضوء الشمس، ويمكن ان يتطور سرطان الجلد في أي مكان بالجسم لكنه اكثر تمركزاً في الاجزاء التي تعرضت كثيراً لضوء الشمس، مثل الوجه العنق، اليدين والذراعين.و يمكن ظهور سرطان الجلد بأشكال عديدة مختلفة واكثر علاماته شيوعياً هي ظهور تغيرات على الجلد مثل نمو او تقرح لايبرأ ولا يندمل بسهولة، وقد تظهر في بعض الاحيان كتلة صغيرة يمكن ان تكون ناعمة، لامعة وشمعية المظهر او قد تكون ذات لون احمر او بنياً محمراً ضارباً الى الحمرة كما انه قد يظهر سرطان الجلد في شكل بقعة حمراء مسطحة خشنة او متوسفة او حرشفية. فالتغيرات التي تحدث في الجلد ليست كلها بالضرورة تغيرات سرطانية، غير انه ينبغي مراجعة طبيب الامراض الجلدية عند ملاحظة اية تغيرات في الجلد ومثل معظم السرطانات فان افضل معالجة لسرطان الجلد تكون عند اكتشافه وتشخيصه مبكراً أي قبل استفحاله وانتشاره وعند ظهور بقعة او كتلة على جلد المريض فقد يقرر الطبيب المعالج ازالة وفحص النسيج المكون له بواسطة المجهر. ومن الممكن معالجة وشفاء معظم سرطانات الجلد غير الملانية وتعتمد فرص الشفاء (والتوقعات المستقبلية للحالة) واختيار نوع المعالجة، على نوع ومدى انتشار سرطان الجلد.

انواع سرطان الجلد:

يمكن عند اكتشاف السرطان اجراء المزيد من الاختبارات والفحوص لمعرفة ما اذا كان السرطان قد انتشر فعلا وهذا الاجراء يسمى معرفة طور او المرحلة التي بلغها المرض، ويحتاج الطبيب المعالج معرفة مرحلة ونوع سرطان الجلد لاجل تخطيط العلاج المناسب ولتخطيط العلاج يتم استخدام الانواع الآتي بيانها:

سرطان الخلية القاعدية:

يعتبر سرطان الخلية القاعدية اكثر انواع سرطانات الجلد غير الملاني شيوعا، وهو يظهر عادة في المناطق التي تتعرض كثيراً لاشعة الشمس وغالباً ما يظهر هذا السرطان على شكل كتلة صغيرة، بارزة وذات مظهر لؤلؤي املس (ناعم) وهنالك نوع آخر يبدو على شكل ندبة صلبة عند اللمس، قد تنتشر سرطانات الخلية القاعدية لتشمل النسيج المحيط للسرطان، لكنة لاينتشر الى الاجزاء الاخرى من الجسم.

سرطان شائك الخلايا

وهو يشكل نسبة 10-25% من سرطانات الجلد ويظهر على اجزاء الجلد التي تتعرض للشمس مثل منطقة مافوق قمة الانف، الجبهة، الشفة السفلية واليدين كما يمكن ظهورها ايضاً على اجزاء الجلد التي تعرضت لحروق او مواد كيماوية، او سبق ان تمت معالجتها ويظهر هذا السرطان في اغلب الاحيان على شكل كتلة حمراء صلبه، وقد يبدأ متقشرا عند اللمس، او يكون نازفا هذا وقد تنتشر الاورام شائكة الخلايا الى العقد اللمفية في المنطقة وتنتشر هذه العقد في كامل الجسم وهي تنتج وتقوم بتخزين الخلايا التي تقاوم وتحارب الالتهاب.

الورم القتاميني الخبيث:

الورم القتاميني هو مرض جلدي تظهر اعراضه السرطانية (الخبيثة) في الخلايا التي تعطي الجلد لونه وتسمى الخلايا القتامينية ومن المألوف ان يصيب هذا المرض البالغين لكنه احياناً يصيب الاطفال والمراهقين - توجد الخلايا القنامينية في الطبقة العليا من الجلد وهي تحتوي على مادة(ملانين) وهي التي تعطي الجلد لونه يسمى الورم احيانا بالورم القتامي الجلدي او الورم القتامي الخبيث وهو أندر سرطانات الجلد وله عدة أشكال ومنها الميلانوما المنتشرة سطحيا والميلانوما العقيدية وميلانوما الشامة الخبيثة وميلانوما شامات النهايات.

وهناك حالات جلدية ليست سرطانية وتعرف بالتقرانات السفعية التي يمكن ان تتحول عند البعض الى سرطان الخلايا القاعدية او سرطان شائك الخلايا ويبدو تقرن الجلد في شكل بقع متقشرة (ذات قشور) خشنة حمراء او بنية اللون تنتشر فوق الجلد وعادة فوق المناطق التي تتعرض لاشعة الشمس.

 

 

المصدر:

  • الرياض - العدد 14033

تسجيل 8000 حالة إصابة سنوياً

الصحة تنفق 10% من ميزانيتها لعلاج مرضى السرطان

الصحة تنفق 10% من ميزانيتها لعلاج مرضى السرطان

قدر المشاركون في ملتقي الشفاء من السرطان بمحافظة جدة الذي انطلق يوم الثلاثاء 21/11/2006 بفندق الكراون بلازا حجم انفاق وزارة الصحة على علاج مرضى السرطان نحو 1.200مليون ريال سنوياً بما يعادل 10% من ميزانية الوزارة وذلك بتسجيل 8000حالة سنويا.

وقد شارك في الملتقي أكثر من 500خبير محلي ودولي حيث القى المشاركون الضوء على آخر المستجدات في أمراض وعلاج السرطان والذي تنظمه وزارة الصحة مع مركز الدكتور عبدالرحيم قاري لعلاج امراض الدم والأورام بجدة.

وأوضح الدكتور عبدالرحيم قاري استشاري الأمراض الباطنية وامراض الدم والأورام ان الأورام السرطانية تشكل هاجسا يشغل الأطباء والباحثين في المجال الطبي في سبيل إيجاد حلول طبية لها، وحيث إن بيانات السجل الوطني للأورام أظهرت انه يتم تسجيل 8آلاف حالة سنويا في السعودية .

وأضاف قاري "ان هذه الاحصائية الخطيرة دفعت بنا الى عقد هذا المؤتمر في ظل الاهتمام الجماعي بتقديم خدمات طبية لهذه الشريحة سواء من قبل القطاع الحكومي او الخاص مشيرا الى ان هذا المؤتمر يعرض احدث مجالات العلاج"وبين الدكتور قاري "ان اورام الثدي التي تصيب السيدات أصبحت تهدد صحة المرأة السعودية حيث يتم تشخيص مالايقل عن اصابة 1000حالةجديدة سنويا، مشيرا الى انه وبالرغم من هذا العدد الكبير الا انها تعتبر من الأورام القابلة للشفاء إذا تضافرت الجهود الطبية المختلفة لذلك يجب مقاومتها وتوفير العلاج المناسب لها والذي يشمل عادة العلاج الجراحي والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي بالإضافة للخدمات الطبية الداعمة الأخرى".

وحذر الدكتور قاري العاملين في قطاعات الصحة المختلفة من مغبة تأخير أي حالة يشتبه باصابتها بسرطان الثدي وقال "يجب على العاملين في المراكز والمشافي عدم تأخير أي سيدة يشتبه باصابتها بهذا المرض عند مراجعتها وتحويلها إلى أحد المختصين بأقصى سرعة ممكنة قبل أن تتحول الحالة من مراحل مبكرة إلى مراحل متأخرة مما يضعف نتائج العلاج وأوضح الدكتور قاري ان مؤتمر الشفاء من السرطان سيبحث خلال انعقاده مرض أورام الدم وموضوع العلاج الموجه إذ أننا في العقود الماضية كنا نستخدم العلاج الكيماوي الذي يهاجم خلايا السرطان ويهاجم الخلايا الطبيعية أيضا، لكننا في الفترة الأخيرة بعد معرفتنا لميكانيكيات نشوء الأورام المختلفة والاختلافات الجينية التي تؤدي إلى نشوء هذه الأورام أصبحت لدينا القدرة على مواجهة هذه الميكانيكيات وهذه الاختلافات مباشرة وأصبح لدينا ما يسمى بالعلاج الموجه الذي يهاجم مباشرة الخلايا السرطانية دون أن يسبب مشاكل كبيرة لدى الخلايا الطبيعية وتحتل بحوث هذه الأساليب العلاجية مكاناً بارزاً لدى مؤتمراتنا الطبية.

 وأضاف "كذلك نركز في بحوثنا على أورام القولون والمستقيم التي تتميز بأن علاجها الأساسي العلاج الجراحي ولكن في بعض الحالات التي ليست في مراحل مبكرة تحتاج إلى تضافر الجهود من المختصين في العلاج الكيماوي والإشعاعي حتى نمكن الجراح من أن يقوم بعملية ناجحة لاستئصال الورم بكامله مع الاحتفاظ بالمخرج الطبيعي.
 

المصدر:

  • جريدة الرياض - العدد 14029

الطهو والمعالجة بالحرارة يقضيان على الإنظيمات الهاضمة

سلسلة من التجارب تقود إلى اكتشاف دورها في التغذية وبدونها لا يستطيع الجسم هضم الطعام

سلسلة من التجارب تقود إلى اكتشاف دورها في التغذية وبدونها لا يستطيع الجسم هضم الطعام

يعتبر العلاج بالإنظيمات (الإنزيمات) اتجاها جديدا في التغذية، ولكن له جذور تاريخية. حيث عرفت كثير من المجتمعات العلاج بالأطعمة الغنية بالبكتريا النافعة وبالتالي الإنظيمات منذ قرون. فالزبادي واللبن الرائب والخضراوات المخمرة مثل الساوركراوت ومنتجات الصويا المخمرة مثل التوفو والتمبه تؤكل لخصائصها الغذائية والعلاجية.

أما على الصعيد الطبي ففي بداية القرن الماضي قام الطبيب الاسكتلندي جون بيرد بعلاج مرضاه، خاصة المصابين بالسرطان، بخلاصة سوائل البنكرياس الغنية بالإنظيمات من عجول فتية ذبحت حديثاً حيث كان يحقن الخلاصة في العروق أو في المناطق التي فيها أورام. وكان العلاج فعالاً لدى عديد من المرضى وإن عانى بعضهم من نوبات من الحساسية لأن سوائل البنكرياس غير النقية كانت تحتوي على بروتينات غريبة على أجسام المرضى. وقد سجل الدكتور بيرد النتائج الناجحة لعلاجه 170مريضاً بالسرطان في كتابه "علاج السرطان بالإنظيمات وأساسه العلمي" The Enzyme Treatment of Cancer and its Scientific Basis الذي نشر عام 1907م ولكن طريقته بالعلاج بالإنظيمات لم تستقبل استقبالاً حسناً في الوسط الطبي ولم يطرأ على الموضوع جديد إلا عام 1930م عندما قدم الدكتور بول كاوتشاكوف ورقة في المؤتمر الدولي الأول للأحياء الدقيقة الذي عقد في باريس عن تأثير طهو الطعام على صيغة دم الإنسان. وقد أوضح في ورقته أن تكاثر كريات الدم البيضاء الهضمي يحصل كلما تناول الأفراد كباراً وصغاراً أطعمة مطبوخة.

وتكاثر كريات الدم البيضاء هو الزيادة السريعة في كمية ومستوى نشاط كريات الدم البيضاء في الدم بسبب وجود محفز (هو الطعام المطبوخ غير المهضوم الذي يتسرب إلى الدم من خلال غشاء الأمعاء الدقيقة). وكانت الزيادة متوسطة في حالة الأطعمة المطبوخة والمعلبة. أما حين تكون الأطعمة معالجة، مثل اللحوم المحفوظة كالهوت دوغ والمرتديللا وغيرها من الأطعمة المعالجة فإن زيادة كريات الدم البيضاء تكون كبيرة وكأن الجسم أصيب بتسمم غذائي! والفرق الوحيد هو عدم وجود البكتريا التي توجد عادة عند حدوث التسمم الغذائي. فالأطعمة المطبوخة تفتقر إلى الإنزيمات الضرورية مما يجعل الجسم غير قادر على هضمها. وقد أشار الدكتور كاوتشاكوف في ورقته إلى أنه لا توجد زيادة في عدد أو نشاط كريات الدم البيضاء لدى الأشخاص الذين تناولوا أطعمة نيئة لأن جميع الأطعمة النيئة تحتوي على إنزيمات تعين على هضمها.

وفي الأعوام 1932م و1942م قام الدكتور فرانسيس بوتنجر الابن في كاليفورنيا بأكثر الدراسات الطبية الغذائية إثارة للاهتمام. وقد استمرت دراسته عشر سنوات وشملت متابعة أكثر من 900 قطة لأربعة أجيال من حياتها. وخلال تلك الدراسة المثيرة قام الدكتور بوتنجر ببساطة بمتابعة غذاء تلك القطط، حيث قدم للمجموعة الأساسية حليباً غير مبستر وزيت كبد الحوت ولحوما مطبوخة. أما المجموعة الثانية فقد قدم لها لحوما غير مطبوخة وحليبا مبسترا، والثالثة لحوما مطبوخة وحليبا مبستراً، أما المجموعة الرابعة فقد قدم لها لحوما نيئة غير معالجة وحليبا غير مبستر. وكان من المفروض أن تهز النتائج التي توصل إليها الدكتور بوتنجر أركان الوسط الطبي ولكنها كالعادة مرّت مرور الكرام على الرغم من أنه سجّل ملاحظاته بدقة ووثقها بالصور. وتتلخص نتائج دراسته بالتالي:

لم توجد أية أمراض انحلالية مزمنة في المجموعة الرابعة التي قدم لها اللحوم النيئة والحليب غير المبستر، فقد عاشت صحيحة سهلة القياد لمدد أطول من المجموعات الأخرى وماتت بسبب التقدم في السن. أما بالنسبة للمجموعات الأولى والثانية والثالثة والتي قدم لها أطعمة مختلطة معالجة وغير معالجة من ظهرت عليها خلال الجيل الأول أعراض أمراض انحلالية مزمنة مثل الحساسية الصدرية والجلدية والتهابات وتصلب المفاصل والسرطان وأمراض القلب والكلى والكبد واضطرابات الغدة الدرقية وأمراض الأسنان وهشاشة العظام!! وظهرت لدى الجيل الثاني من تلك القطط نفس الأمراض ولكن بصورة أكثر حدّة. وخلال الجيل الثالث ولدت صغارها ميتة أو تعاني من الأمراض وماتت خلال ستة أشهر. وخلال الجيل الرابع انتهت دراسة تلك المجموعات لأن القطط أصيبت بالعقم فلم تنجب!!!

وعند تسجيل النتائج ذكر الدكتور بوتنجر أن العامل الغذائي السائد هو "مادة متغيرة بالحرارة"، ولكنه للأسف لم يصل إلى نتيجة أنها الإنظيمات لأنه لم تتوفر معلومات كافية عنها في ذلك الحين. وخلال الثلاثينيات من القرن المنصرم وجد الدكتور ماكس وولف من نيويورك أن دم الأصحاء يحتوي على مادة قادرة على مهاجمة وتدمير الخلايا الغريبة في حين أن تلك المادة كانت تندر أو تنعدم في دم المصابين بالسرطان. ومع استمرار الأبحاث صنفها على أنها الإنظيمات فاستمر مع معاونيه في تحديد الأنواع المتعددة منها وخاصية كل منها في التحكم بالالتهابات أو تصحيح الاعتلالات الانحلالية أو القضاء على الخلايا السرطانية. وبعد سنوات طويلة من الأبحاث طرح الدكتور طريقته بالعلاج بالإنظيمات. ومنذ تلك الفترة عرف أن رفع درجة حرارة أي طعام إلى 48درجة مئوية أو أكثر لمدة 15دقيقة يقضي على الإنظيمات فيها. وقد اتضح فيما بعد أن تعريض الأطعمة لدرجات حرارة أعلى لفترات زمنية أقصر مثل البسترة لمنتجات الألبان والتعقيم للعصيرات وغيرها يقضي كذلك على فعالية الإنظيمات التي بدونها لا يستطيع الجسم هضم الطعام، فالانظيمات توجد في الأطعمة النيئة غير المعالجة فقط. وفي حالة عدم توفرها في الطعام يضطر الجسم إلى استخدام الإنظيمات التي يستعملها الجسم لمحاربة المرض (إنظيمات المناعة) وإنظيمات تشغيل أجهزة الجسم الأخرى لهضم الطعام ويجعل الجسم بدون جهاز مناعة قوي مما يعرضه للمرض ويجعل أعضاؤه ضعيفة مما يؤدي إلى تداعيها.

 

 

المصدر:

  • الرياض - العدد 14029

تناول كوبين او أكثر منه يوميا يخفض احتمالات الإصابة إلى النصف

شرب الشاي للوقاية من سرطان المبيض

شرب الشاي للوقاية من سرطان المبيض

في واحدة من الدراسات الواسعة التي بحثت في دور الغذاء للتقليل من ظهور حالات السرطان، تحدث العلماء من السويد عن دور واعد لشرب النساء للشاي في الحماية من الإصابة بسرطان المبيض، اذ قالوا إن تناول كوبين أو أكثر يومياً منه يخفض إلي النصف عرضة الإصابة بهذا النوع من السرطان.

الدراسة بُنيت علي أمرين مهمين أشارت إليهما دراسات سابقة مستفيضة، الأول أن كل من الشاي الأخضر أو الأسود وحتى الشاي الأبيض النادر، هو غني بأحد المواد الكيميائية من مضادات الأكسدة، ويُدعى فينول، والثاني أن الأنواع العديدة من مادة الفينول المضادة للأكسدة قد أظهرت نتائج دراسات المختبرات علي الحيوانات دوراً فاعلاً في وقف نمو أنواع من السرطان. ولذا حاولت كل من الدكتورة سوزانا لارسن والدكتورة إليسا ولك من معهد كارولينسكا في العاصمة السويدية ستوكهولم بحث الأمر علي سرطان المبيض لدى النساء. ووفق ما نشرته مجلة مدونات الطب الباطني الأميركية في ديسمبر الماضي، قام الباحثون بمتابعة طويلة بلغت 15 سنة، بدأت عام 1987 وحتى نهاية 2004، لأكثر من 61 ألف امرأة، تتراوح أعمارهن ما بين الأربعين والسادسة والسبعين من العمر، ممن شملتهن دراسة واسعة حول استخدام أشعة الثدي للكشف المبكر عن السرطان فيه. وخلال هذه المدة الطويلة أُصيبت منهن 301 امرأة بسرطان المبيض. وبدراسة نمط الغذاء لكل المشاركات في الدراسة، ومن ضمنه شرب الشاي، تبين أن تناول كوبين أو أكثر منه يومياً يقلل من ظهور سرطان المبيض بنسبة 46%، وتناول كوب واحد يومياً يقلل أيضاً بنسبة 24%، أما تناول أقل من كوب يومياً فيقلل بنسبة 18%، هذا كله بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي منهن.

كما ولاحظ الباحثون أيضاً أن من يشربن الشاي من النساء هن أقل وزناً وأكثر إقبالاً علي تناول الفواكه والخضار الطازجة! «دراسة الملاحظة» هذه هي نوع من الدراسات التي يُستأنس بها في ذكر فوائد غذاء أو سلوك حياتي ما، وهي تُضاف إلي دراسات سابقة لاحظت دوراً مفيداً للشاي في تقليل نسبة الإصابة بجلطات القلب والدماغ، إضافة إلي تحسين تدفق الدم في الأوعية الدموية، وكذلك في تقليل الإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الجهاز الهضمي والجلد، وأيضاً الإسهام في تحسين صحة اللثة والأسنان. وما يزال دور الشاي الإيجابي يحتاج إلي دراسات دقيقة تحدد الكمية ومدة التأثير وآلية حصول الفائدة، لكن المهم أن الدراسات التي تشير إلي إيجابيات وفوائد الشاي أكثر بكثير جداً من تلك التي تذكر له مضاراً علي الصحة. وبالطبع فإن كل الدراسات التي تناولت الشاي كانت تتحدث عنه وليس السكر أو الحليب المُضاف إليه من البعض.
 

المصدر:

  • «الشرق الأوسط»  - العدد 9935

مجموعات فرعية