• 1
  • 2
  • 3
أدوية منع إنتاج الحمض لا ترفع من معدلات خطورة الإصابة به

أبحاث جديدة في أسباب سرطان المعدة

أبحاث جديدة في أسباب سرطان المعدة

يقول الباحثون من السويد بأن الأدلة العلمية لا تشير الى أن الاستخدام الطويل للأدوية التي تمنع المعدة من إفراز أحماضها، له علاقة بخطورة الإصابة بسرطان المعدة أو سرطان المريء، وذلك بخلاف ما كان يُعتقد في السابق بأنه سبب محتمل لظهور الإصابة بالمرض.

 

ومع انتشار انطباع لدى الكثيرين، من أطباء وغيرهم، بأن وجود بكتيريا المعدة الحلزونية في المعدة شيء ضار يجب التخلص منه، يذكر الباحثون من المؤسسة القومية للسرطان في الولايات المتحدة أن ثمة مؤشرات تقول بأن وجود هذا النوع من البكتيريا في المعدة يُقلل من احتمالات ظهور السرطان في الأجزاء العلوية من المعدة، هذا مع وجود مؤشرات أخرى أن وجودها له علاقة بظهور السرطان في الأجزاء السفلية من المعدة.


 

ولا يزال العلماء يبحثون في أسباب الإصابة بسرطان المعدة من جوانب شتى، تتجاوز الخلل في الجينات ونوعية الأطعمة أو المشروبات التي يتناولها الإنسان، وصولاً إلى الأدوية، وخاصة منها أدوية منع إفراز حمض المعدة الواسعة الاستخدام، ودور بكتيريا المعدة الحلزونية في مشاكل المعدة واضطراباتها برمتها.

 

* علاج أم ضرر؟

 

* وتعتبر اضطرابات المعدة والمريء والإثنا عشر بالقروح أو الالتهابات أحد أكثر الأمراض انتشاراً على النطاق العالمي. والشكوى منها كألم في المعدة أو حرقة في منطقة الفؤاد في أعلى البطن وبداية الصدر من أشد ما يسبب الإزعاج والمعاناة للكثيرين. وبعد ظهور عقارات كالزنتاك والتغاميت ضمن مجموعة محاصرات مستقبلات هيستامين من النوع الثاني* خف كثيراً اللجوء الطبي إلي معالجة قرحة المعدة أو الإثنا عشر عبر إجراء العمليات الجراحية. وكانت العمليات الجراحية هي الحل الوحيد في السابق للتخلص من القروح فيهما. وفي بداياتها كانت بدائية جداً ويُجرى فيها استئصال أجزاء من المعدة، إما المصابة بالقروح أو التي تفرز الحمض بكميات عالية أو قطع الأعصاب التي تثير المعدة لإفراز الحمض، وذلك بغية تخفيف حموضة المعدة وتقليل أثر الحمض المتلف لأنسجة بطانة المعدة والمتسبب في القروح كما كان يُظن.

 

وهذا النوع من الأدوية بالإضافة إلى العلاجات الموضعية من شراب أو حبوب، التي تعمل على معادلة السوائل الحامضة في المعدة دون التأثير على إفراز المعدة لتلك الأحماض، في معالجة الكثير من الحالات. إلا أن الحاجة كانت تستدعي توفير أدوية أقوى مفعولاً وأمضى أثراً في وقف المعدة عن إفراز الأحماض. وهو ما قاد إلى ظهور أدوية عالية القوة في منع المعدة من إفراز الحمض، تُدعى مثبطات مضخات البروتونات مثل لوزيك ونيكسيم وبروتونوكس وغيرهم.

 

وكان ظهور مثبطات مضخات البروتونات أحد المحطات التاريخية الهامة في معالجة أمراض المعدة والإثنا عشر والمريء.

 

ثم بعد اكتشاف أن ثمة عامل مهم في ظهور قروح المعدة والإثنا عشر. ألا وهو بكتيريا المعدة الحلزونية، تطور معالجات القروح تلك لتشمل برنامج من المضادات الحيوية للقضاء على تلك البكتيريا.

 

الإشكاليات والمخاوف الطبية المرتبطة بهذه الطرق في معالجة قروح المعدة كانت وما تزال تتمثل في ماهية الأثر بعيد المدى لاستخدام الأدوية تلك المانعة للمعدة من إفراز أحماضها. وأهم ما أُثيرت التساؤلات حوله هو احتمالات رفع معدلات الإصابة بسرطان المعدة. والسبب في ظهور مثل هذه الشكوك والمخاوف هو أن إحدى الحالات المرضية التي يصحبها تدن شديد في إفراز أحماض المعدة هي مرتبطة بالأصل بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان. والسؤال المطروح اليوم: هل المنع المصطنع بالأدوية له نفس التأثير للمنع المرضي من إفراز الأحماض في ارتفاع حالات الإصابة بسرطان المعدة أم لا؟

 

* استخدام الأدوية

 

* الجديد هو ما يقوله الباحثون من السويد في عدد نوفمبر من مجلة القناة الهضمية الأميركية بأن الاستخدام طويل المدى للأدوية المقللة من إفراز المعدة للأحماض لا يرفع من احتمالات الإصابة بسرطان المعدة أو المريء.

 

وقال الدكتور ماتس لندبلاد، الباحث الرئيس في الدراسة، إن ثمة مخاوف لدى الوسط الطبي حول سلامة وأمان استخدام الأدوية المقللة من إفرازات المعدة الحمضية، وأعتقد أن دراستنا الأكبر حتى اليوم توضح بلا لبس أن ذلك الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية لا يرفع من خطورة الإصابة بسرطان المعدة أو المريء.

 

وقام الباحثون من مؤسسة كارلونسكا للأبحاث في استكهولم بتقويم استخدام المرضى لمدة سبع سنوات تلك الأدوية. وتمت المقارنة فيها بين حوالي 290 مريضا بسرطان المريء وأكثر من 500 مريض بسرطان المعدة مع أكثر من 10000 شخص سليم منها ممن تم انتقاؤهم بطريقة عشوائية.

 

وتبين للباحثين أن حالات مرضية عدة في المريء تُستخدم أدوية تقليل إفرازات المعدة في معالجتها مرتبطة بالأصل بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان المريء، مثل ترجيع عصارات المعدة إلي الإثنا عشر والفتق في الحجاب الحاجز وحالة باريت لالتهاب المريء. في حين أن حالات مرضية أخرى في المعدة تُستخدم نفس الأدوية في معالجتها، هي بالأصل غير مرتبطة بحالات سرطان المعدة مثل قرحة المعدة والتهابات المعدة والتلبك المعوي. وخلص الباحثون إلي أن استخدام الأدوية لا يُعتبر عاملاً مستقلاً بذاته في رفع احتمالات الإصابة بسرطان المعدة أو المريء.

 

وبرغم وضوح النتائج، إلا أن ثمة ملاحظات على الدراسة لبعض الباحثين، أهمها أن المدة الزمنية للمتابعة قصيرة نسبياً، سبع سنوات. ما يستدعي إجراء دراسات لمدة أطول لأن عملية ظهور الخلايا السرطانية بطيئة نسبياً. وهي ملاحظة وجيهة لكنها لا تعني نفي أن الاستخدام لتلك المدة الطويلة في الدراسة هو غير آمن.

 

* جرثومة «مفيدة»

 

* إلى هذا طرح الباحثون، في الطرف المقابل من الأطلسي، من المؤسسة القومية للسرطان بالولايات المتحدة أمراً آخر حول سرطان المعدة ومسبباته. حيث قال الدكتور فارين كامنغر من المؤسسة إن وجود البكتيريا المسماة بجرثومة المعدة الحلزونية أو هيليكوبكتر في المعدة يرفع من احتمالات الإصابة بسرطان الأجزاء السفلية من المعدة، بينما في نفس الوقت يُقلل من احتمالات الإصابة بالسرطان في الأجزاء العلوية من المعدة.

 

وأضاف الدكتور كامنغر قائلاً إن هيليكوبكتر من المعروف أن تتسبب في ظهور قروح المعدة والإثنا عشر، وكذلك في ارتفاع احتمالات ظهور سرطان الأجزاء السفلية من المعدة. لكن نتائج أبحاثنا، وغيرها مما تتم في الدول الغربية، تقترح أنها بكتيريا تحمي من الإصابة بسرطانات أعلى المعدة ومنطقة التقاء المريء بالمعدة.

 

وقام الباحثون في دراستهم المنشورة بعدد 18 أكتوبر من مجلة المؤسسة القومية للسرطان بمتابعة نسبة مؤشرات الدم الدالة على وجود البكتيريا هذه في المعدة أو الإثنا عشر، وقارنوا بين المعدلات لدى مرضى سرطان أعلى المعدة ومرضى سرطان أسفل المعدة ومجموعة من السليمين منهما.

 

وتبين من النتائج أن من لديهم مؤشرات البكتيريا مقارنة بمن لا مؤشرات لديهم، هم أعلى إصابة بسرطان أسفل المعدة بنسبة تقارب ثمانية أضعاف، وأقل في النسبة للإصابة بسرطان الأجزاء العلوية منها.

 

وقال الدكتور كامنغر إننا نعلم أن ثمة أنواعاً من البكتيريا المفيدة للجسم، وبكتيريا هيليكوبكتر رافقت الإنسان منذ عشرات الآلاف من السنين، ما قد يعني أنه ربما لها فائدة للإنسان. وهو كلام طموح جداً ومتفائل جداً من الدكتور كامنغر، وإلا فبكتيريا السل لها نفس التاريخ في رفقة الإنسان ولا يُعلم لها فوائد صحية حتى اليوم.

 

ولذا استدرك قائلاً بأن أحدا لا يشك بضرورة معالجة الإنسان من هذه البكتيريا إن وجدت في جهازه الهضمي، وخاصة لدى من هم مُصابون بقروح المعدة والإثنا عشر. لكن هذه النتائج حول جدواها في تخفيف سرطان أعلى المعدة تُوجب المراجعة لعملية القضاء عليها نهائياً من العالم.

 

والملاحظ أن دراسة لا تبنى عليها كل النظرات المتفائلة هذه حول بكتيريا المعدة، ونحتاج إلي ما هو أقوى في إثبات حمايتها من سرطان أعلى المعدة، وفهم سبب ذلك والآلية التي تتم بها، قبل الحديث عن عدم الإقدام اليوم علي معالجة المرضى منها.

 

* عوامل خطورة الإصابة بسرطان المعدة

 

* تقول المؤسسة القومية للسرطان في الولايات المتحدة بأن أحداً لا يعلم لماذا يُصاب البعض بسرطان المعدة دون غيرهم. ولذا قد لا يتمكن الأطباء من تعليل ذلك. لكن ثمة عوامل يُنظر إليها طبياً بأنها قد ترفع من احتمالات الإصابة بسرطان المعدة، وذلك وفقاً لنتائج دراسات مسح إحصائي واسعة تمت عالمياً. وتشمل:

ـ العمر: حيث غالبية المصابين تجاوزوا الثانية والسبعين.

ـ الجنس: والرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.

ـ العرق: حيث تعلو النسبة بين من هم من ذوي الأصول الآسيوية في شرق القارة، وجزر المحيط الهادي، وذوي الأصول الأفريقية.

ـ نوعية الطعام: وأشارت هنا الدراسات إلى أن من يتناولون وجبات عالية من الأطعمة المدخنة أو الشديدة الملوحة أو المخلل بأنواعه تترفع احتمالات الإصابة. في حين أن تناول الفواكه والخضار الطازجة يحمي منها.

ـ جرثومة المعدة. وترى المؤسسة أن قلة ممن يُصابون بهذه البكتيريا ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بسرطان المعدة.

ـ التدخين: وترتفع احتمالات الإصابة لدى المدخنين مقارنة بغيرهم.

ـ أمراض أخرى: وتشمل الحالات التي تحصل فيها عمليات التهابات مزمنة أو غيرها، كمن سبق إجراء عمليات للمعدة لديهم، والتهابات بطانة المعدة لمدد طويلة وأحد أنواع أنيميا نقص فيتامين بي 12.

ـ التاريخ العائلي: حيث ترتفع الاحتمالات ويجب الحرص علي المتابعة من قبل من أُصيب أحد أقاربهم المقربين بسرطان المعدة.

ومع كل هذا، تؤكد المؤسسة أن غالبية الناس الذين لديهم أحد هذه العوامل لا يُصابون بسرطان المعدة بالضرورة، فيما يُصاب آخرون ممن ليس لديهم أي من تلك العوامل.

 

المصدر:

  • الشرق الأوسط - نوفمبر 2006 العدد 10208

ممارستها لفترة ثلاثين دقيقة رحلة لصحة الجسم والنفس

الرياضة اليومية.. وفوائدها السبع

الرياضة اليومية.. وفوائدها السبع

قالت العرب في أمثالها إن للسفر فوائد سبع، ثم عددوها. والأطباء من مايو كلينك يقولون لنا أيضاً إن لممارسة الرياضة اليومية فوائد سبعاً للجسم وللنفس، وكذلك عددوها. وفي زحمة من حياة العمل وهمومه والمشاغل اليومية ومتطلباتها للعناية بالأسرة وأفرادها، والشؤون المادية وحساباتها، والواجبات الاجتماعية وأنشطتها، فإن الرجل يحتاج إلى عون مصادر شتى لمساعدته على الوفاء بالالتزامات وأداء الحقوق، وأحد أهم مصادر ذلك العون هو جسم سليم ونفس مرتاحة... ودقائق لا تتجاوز الثلاثين كل يوم توفر للرجل جزءاً كبيراً من ذلك كله.

 

إدخال الممارسة للرياضة بشكل يومي أمر ممكن، والقيام بها ضمن أطر اجتماعية، في النوادي والمراكز الرياضية، تفتح أبواباً من العلاقات مع الزملاء والأصدقاء، وحتى مع منْ نتعامل معهم في الحياة اليومية والحياة الوظيفية والحياة الاجتماعية. ما يُسهل ثُقل البدء بها والاستمرار فيها. والفائدة منها متحققة للجسم ومدى الثقة بالنفس، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو مكان الإقامة أو حتى مقدار القدرات البدنية للإنسان نفسه.

 

* سبع فوائد

 

* ممارسة الرياضة إكسير الحياة، ليس هذا كلاماً عاطفياً، بل الدراسات المقارنة لاحظت أن من يحرقوا حوالي 2000 كالورى (سعر حراري) بممارسة الرياضة أسبوعياً يعيشوا أطول بسنوات ممن يحرقون فقط 500 كالورى أسبوعياً.

 

إن مقولة كبار السن من مجتمعاتنا العربية والمجتمعات الأخرى، حول طول الحياة والتنعم بالعيش فيها، تذكر دوماً عبارات مثل الحركة والنشاط وعدم الكسل والخمول وغيرها، فهل نستفيد من تلك الفوائد السبع لرحلة الصحة والعافية التي تشمل: ـ إعطاء قوة للقلب والأوعية الدموية والرئة.

 

في كل نبضة يخفق القلب، فإن قوة ضاغطة يبذلها قلب أي منا لدفع ما يتجمع فيه من دم، عبر الشرايين الموصلة لكميات الدم النقي والصحي، كي ينشره في أعضاء الجسم المحتاج إليه. وما قد لا يعلمه الكثيرون هو أن القلب يضخ الدم إلى الشرايين، والشرايين من خلال مرونتها ومحافظتها على مستويات طبيعية من ضغط الدم تقوم بدورها بالضخ المتواصل للدم كي يصل بقوة مقبولة وغير متلفة للأعضاء ذات الأنسجة الرقيقة والناعمة كالدماغ والكلى والكبد. من هنا فإن المحافظة على شرايين مرنة ومتمرنة بشكل جيد هو أمر حيوي في سلامة الأعضاء وترويتها بصفة لطيفة وكافية.

 

الرياضة تحقق للإنسان نظافة للشرايين من ترسبات الدهون والكوليسترول، ما يُحافظ على مرونتها ويمنع التصلب في جدرانها. لأن التمارين الرياضية تُقلل من نسبة الكوليسترول الخفيف الضار ونسبة الدهون الثلاثية الضارة وترفع من نسبة الكوليسترول الثقيل الحميد. كما أنها تحقق منع نشوء الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم وخفض مقدار الضغط في الشرايين إن كانت قد أُصيبت به.

 

إضافة إلى هذا، فإن تمرين الرئة على التنفس بعمق وسرعة أكبر أثناء أداء التمارين الرياضية هو في الواقع تدريب لرفع لياقتها الوظيفية ما يجعل بالتالي من القلب والرئة والشرايين أعضاء لا تخذل الرجل عند ممارسته لمجهود بدني أثناء حياته العملية في الوظيفة، وأيضاً في حياته الاجتماعية كممارسة العملية الجنسية بكفاءة لوقت كافٍ يُحقق المتعة له ولشريكته، ويترك بالطبع ذلك الذكر الطيب عن فحولته.

 

* إضفاء قوة للعضلات والعظم

 

* تلك نصيحة قديمة التي يذكرها الناس، أن ببذل المجهود البدني وتحريك العضلات فإنها تقوى وتنمو وتصبح أكبر. والرياضة اليومية تحقق بممارستها بشكل متكرر ويومي تنمية وإعطاء قوة بصفة ثابتة ومتراكمة لا محالة. وعلى وجه الخصوص ممارسة أنواع من التمارين لبناء العضلات المعروفة.

 

والإشكالية مع العظم أن تغذيته بالدم لاكتسابه صحة وقوة يتم بوتيرة متوسطة، لكن مع القيام بالتمارين الرياضية وتدفق الدم إلى العضلات فإن الخير ذلك يطال حتى داخل العظم. والواقع أن الرياضة هي إحدى حلول معالجة هشاشة العظم وتخلخل تراكيبه نتيجة الكسل وقلة الحركة. ما يُكسب الإنسان قدرات أكبر على حفظ التوازن أثناء المشي أو القيام بالحركات المختلفة، وكذلك تلك المرونة في المفاصل ومدى تحريكها في اتجاهات مختلفة.

 

* الرشاقة ودرء المرض ـ اكتساب قوام رشيق لافت للنظر مشكلة البطن وتضخمها أمام الرجل مزعجة أثناء محاولته القيام براحة وسهولة للحركة والتنقل والجلوس وحتى أثناء ممارسة العملية الجنسية والاستمتاع بها. ماذا غير الرياضة يُسهم في اكتساب قوام رشيق إضافة إلى العناية بالتغذية، لا شيء. فالرياضة والتغذية الصحية هما ما يُحققان للرجل ذلك. وبالتالي يجعلانه ذا قوام متناسق ويُعطيانه منظر الرجل الجذاب.

 

الرياضة تحرق الدهون وتحرق التراكمات في مناطق من الجسم دون أخرى، وتشد العضلات وتبنيها بصورة متناسقة وجميلة. كما أن الدخول في برامج للتدريبات الرياضية وإحساس المرء منا بمدى استفادته منها يجعل من الصعب تخريب تلك النتائج من خلال الإقبال على تناول الأطعمة دون توازن أو العودة إلى حياة الكسل والدعة.

 

الجاذبية الطبيعية من خلال مؤهلات طبيعية هو شعور رائع يُحس به الرجل، وليس عبر أي مميزات مكتسبة غير طبيعية. وهو ما يُعطي شعوراً بالثقة والرضا عن الذات فوق تحقيق النجاح في جمع الأموال أو المناصب الرفيعة.

 

ـ منع الإصابة بمرض السكري وعلاجه إن كان.

 

إن مما تتفق عليه المصادر الطبية، مدعومة بدراسات واسعة في مجتمعات مختلفة، هو أن الممارسة للرياضة البدنية والالتزام بها كنمط حياة يُعتبر أحد أفضل الوسائل في التقليل من عرضة الإصابة بمرض السكري. وما أدراك ما تداعيات مرض السكري على القلب والدماغ والكلى والأعصاب والقدرات الجنسية لدى الرجل.

 

والرياضة اليومية تحرك أنظمة شتى في أعضاء الجسم المترابطة في العمل الوظيفي. وتُفعل مقدار ما يقوم به هورمون الأنسولين في تنظيم حرق الطاقة واستخدام أعضاء الجسم لمصادرها من السكريات على وجه الخصوص. كما ويُنظم الانفلات في تعامل الجسم مع الدهون والكوليسترول ويمنع عشوائية ترسبه أينما شاء في الشرايين أو الأنسجة الشحمية. ويضبط نمو الشرايين وتغذية شبكية العين، ويُسهل المحافظة على سلامة الأعصاب وسلامة أيضاً وحدات التصفية والتنقية في الكلى. الرياضة فوق هذا وذاك ترفع من مستوى الذوق الرفيع لخلايا الجسم وتُعلمها الأتكيت (أصول السلوك) كما يُقال، لأنه يُعود الخلايا أن لا تتطلب كميات عالية من الأنسولين كي تفتح أبوابها لدخول السكر اليها، وأن تقوم بواجباتها عند التنبيه بأصوات ومثيرات منخفضة القوة، أي أن تكون لبقة ومؤدبة كما يُقال في الأمثال إن اللبيب بالإشارة يفهمُ.

 

وبالتالي لا تحصل حالة الإجهاد في البنكرياس نتيجة الإنتاج المتواصل لكميات عالية من الأنسولين، وبالتالي ظهور حالة مرض السكري.

 

* تخفيف التوتر والسرطان ـ تخفيف الاكتئاب والألم والتوتر ثمة نظام تسير عليه خلايا الدماغ في تنظيم شؤون بيتها الداخلي وفي تعاملها مع المؤثرات الخارجية وفي قيامها بوظائفها في تنظيم حركة الجسم وإحساسه، ألا وهو الموصلات الكيميائية العصبية. وهي مواد من خلالها يتم توصيل رسائل المعلومات بين الخلايا العصبية نفسها وبينها وبين خلايا الأعضاء المسيطرة عليها.

 

تنشيط هذا النظام في الموصلات العصبية من نوع سيروتنين ونورإبنفرين، عبر ممارسة الرياضة، يُخفف من الشعور بالاكتئاب. والحقيقة أن مستويات الموصلات هذه وغيرها تتحكم في نوعية تفاعلنا النفسي مع المؤثرات والأحداث في حياتنا اليومية.

 

كما أن ممارسة الرياضة عبارة عن جرعة يومية من مواد إيفيدرين، الباعثة على الشعور بالمتعة واللذة. وهي نفس المواد التي تعلو نسبتها بعد إتمام العملية الجنسية أو تناول الشكولاته أو تناول الفلفل الحار، ما يبرر شغفنا بالبعض منها أو كلها. ولذا لاحظت كثير من الدراسات أن مما يخفف التوتر والاكتئاب وحتى الشعور بالألم هو ممارسة نصف ساعة من الرياضة البدنية.

 

ـ تقليل خطر الإصابة بالسرطان ثمة دراسات كثيرة وواسعة لا يُمكن تجاهلها البتة تقول لنا إن من يُمارسون الرياضة البدنية عرضة بشكل أقل للإصابة بأنواع شتى من السرطان مقارنة بمن لا يُمارسونها. وتتحدث تحديداً عن البروستاتا والثدي والقولون والرحم.

 

والآليات التي حاول الباحثون تبرير تلك الفوائد بها شملت ضبط نسب هورمونات عدة وتخليص الجسم من عدة مواد كيميائية تتسبب في السرطان، إضافة إلى تنشيط الدورة الدموية في تلك الأعضاء.

 

وهو جانب لا يزال الباحثون يُحاولون جلاء حقائقه حتى اليوم.

 

* الراحة في النوم نتيجة لأسباب عدة، عضوية ونفسية، فإن مما هو ملاحظ أن ممارسة الرياضة اليومية أثناء النهار تُسهل على الإنسان الدخول في النوم والخلود إليه والاستغراق العميق خلاله، حتى والاستيقاظ بشعور عارم بالاكتفاء من النوم والراحة أثناءه.

 

المصدر:

  • الشرق الأوسط - نوفمبر 2006 العدد 10208

دول الخليج تسجل 41.4 ألف حالة سرطان جديدة خلال 4 أعوام

وزير الصحة و34 محاضراً عالمياً يدشنون المؤتمر الدولي للسرطان في الرياض

وزير الصحة و34 محاضراً عالمياً يدشنون المؤتمر الدولي للسرطان في الرياض

تحت رعاية الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان افتتح وزير الصحة الدكتور حمد المانع يوم الثلاثاء 7/11/2006 في قاعة الأمير سلمان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض المؤتمر الدولي حول المستجدات الطبية والعلاجية للأمراض السرطانية الذي ينظمه المستشفى خلال الفترة من 7 ـ 9 نوفمبر ويحاضر فيه أكثر من 34 متحدثاً من بينهم 11 خبيراً دولياً عبر 47 جلسة عمل.

 

وأوضح الدكتور حمد المانع أن هذا المؤتمر العالمي الطبي الهام يمثل فرصة طبية للعلماء والباحثين والأطباء من ذوي الاختصاص وأهل الخبرة للتباحث والتشاور وعرض أبرز ما لديهم من جديد العلم والتقنية الحديثة في المجال الطبي لتوظيفها في خدمة المرضى المصابين لتحقيق أقصى فائدة علمية تساعد في البناء المعرفي ودعم التطور الذاتي.

 

من جهته ذكر الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن عقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات الطبية يأتي في سياق تكامل الدور التشخيصي والعلاجي الذي يقوم به المستشفى مع الأدوار التدريبية والتعليمية لمنسوبي القطاع الطبي في المملكة عبر ما يستجد في ميادين الرعاية التخصصية.

 

وبين الدكتور أظهر السيد رئيس اللجنة المنظمة واستشاري الأورام بالمستشفى التخصصي أن المؤتمر يهدف إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة لمرضى السرطان من خلال تبادل الخبرات بين المختصين بمجال علاج الأورام، وتوعية أطباء الرعاية الأولية بخطورة هذا المرض، وتحسين مستوى التعاون مع غير المتخصصين لمتابعة المرضى بمختلف مستشفيات المملكة، إضافة إلى التعاون في مجال الأبحاث وتبادل المعلومات مع المراكز الطبية العالمية.

 

من جهته أشار الدكتور علي بن سعد الزهراني رئيس وحدة أبحاث الوبائيات المشرف العام على المركز الخليجي لتسجيل السرطان في حديث لـ >الشرق الأوسط< أن المركز سجل 41475 حالة جديدة في دول الخليج في الفترة ما بين مطلع يناير 1998 وحتى نهاية العام 2002، منها 29917 حالة في السعودية حيث وصل عدد المصابين بمرض السرطان في السعودية إلى 15223 حالة من الذكور و14694حالة من الإناث، مشيراً إلى أكثر أنواع السرطان انتشارا بين الإناث وهي على النحو التالي: أولاً سرطان الثدي، حيث كان عدد المصابين في دول الخليج 4480 حالة منها 2987 حالة في السعودية. ثانيا سرطان الغدة الدرقية والذي وصل عدد المصابين به على مستوى دول الخليج 2416 منها 1411 حالة في السعودية.

 

وأفاد، أن هناك أنواعاً من السرطان تعتبر من السرطانات الأكثر انتشارا بين الذكور منها سرطان الغدة اللمفاوية، وقد شكل عدد المصابين به على مستوى دول الخليج 3072 حالة منها 1352حالة في السعودية، وكذلك سرطان الكبد والذي وصل عدد المصابين به في دول الخليج 2288 حالة منها 1350 حالة في السعودية.

 

إلى ذلك ذكر الدكتور علي أن هناك أنواعاً من السرطان هي الأكثر انتشاراً بين الأطفال، حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين بالسرطان من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 2817 حالة في السعودية منها 1527حالة من الذكور و1290 حالة من الإناث، مشيرا إلى أكثر أنواع السرطان انتشارا وهو سرطان الدم والذي يشكل نسبة انتشاره بين الإناث 30 في المائة، بينما ترتفع النسبة عند الذكور إلى 40 في المائة وكذلك سرطان الدماغ والأعصاب والذي تتساوى نسبة الإصابة فيه بين الذكور والإناث من الأطفال.

 

هذا وقد تم اعتماد الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر 21 ساعة تدريبية، فيما اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 16 ساعة تدريبية.

 

وعلى هامش المؤتمر الدولي للسرطان تقيم اللجنة المنظمة مساء يوم الأربعاء عند الساعة الثامنة في قاعة الدراسات العليا بالمستشفى التخصصي ندوة توعوية موجهة للجمهور باللغة العربية، كما ذكر الدكتور أظهر السيد رئيس اللجنة المنظمة أن الندوة تهدف إلى توعية الجمهور وتغيير الصورة القاتمة عن مرض السرطان، وتوضح إمكانية علاجه وخصوصا عند اكتشافه في مراحل متقدمة، وتصحيح المفاهيم لدى بعض المرضى الذين يتجهون إلى العلاج البديل لفترة طويلة دون مراجعة الطبيب المختص.

 

وأشار إلى أن الندوة تشتمل على محاضرة بعنوان (السرطان أسبابه وطرق الوقاية) للدكتور محمد الشبانة استشاري الأورام والعلاج بالأشعة، تليها محاضرة للدكتور حمد العمر استشاري أمراض الدم بعنوان (السرطان في المملكة حقائق وأرقام)، كما سيقوم أحد المرضى المصابين بسرطان الدم (اللوكيميا) بعرض معاناته الإنسانية مع المرض وإجرائه لعملية زراعة النخاع بالمستشفى التخصصي، كما سيفتح باب النقاش بين المتحدثين والجمهور، إضافة إلى إقامة مسابقة حول مرض السرطان.

 

المصدر:

  • الشرق الأوسط - نوفمبر 2006 العدد 10207

التخصصي ينظّم حفلاً ترفيهياً للأطفال المنومين

التخصصي ينظّم حفلاً ترفيهياً للأطفال المنومين

نظمت إدارة الخدمات الاجتماعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض صباح أول أيام عيد الفطر المبارك فعاليات الحفل الترفيهي السنوي للأطفال المنومين في صالة الجوهرة للألعاب في المستشفى. وتضمن الحفل الذي بدأ في الساعة التاسعة والنصف صباحاً واستمر حتى فترة الظهيرة العديد من الفقرات الترفيهية قامت بها فرقة (عبقرينو) الترفيهية واشتملت على الأناشيد والمسابقات والألعاب التي تتناسب مع الوضع الصحي للمرضى المنومين بالمستشفى، بالإضافة إلى فقرة ترفيهية وتوزيع للهدايا قام بها الفنان فايز المالكي، كما وزّع الدكتور عبد العزيز الخريف المشرف على الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة السرطان العديد من الهدايا والألعاب على الأطفال.

مجموعات فرعية