الأحد, أيار 19, 2024
  • 1
  • 2
  • 3

جمعية مكافحة السرطان تفعّل برنامج العلاج التلطيفي في مستشفيات خاصة

تقديرًا من الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان للظروف الصعبة التي يمر بها مرضى السرطان في المراحل المتقدمة، وحاجتهم لما يسمى بالعلاج التلطيفي الذي يقوم على تخفيف وطأة المرض في مراحله المتقدمة، وتقليل معاناة صاحبه منه، وذلك في الحالات المستعصية التي يتعذر معها الشفاء من المرض، قامت الجمعية بمفاوضة عدد من مستشفيات القطاع الخاص لتخصيص أربعة أسرة لمحتاجي هذا النوع من العلاج على حساب الجمعية.
 

صرح بذلك د. عبدالله بن سليمان العمرو مشيرًا إلى أن هذا العمل يأتي في سياق عدد من الخدمات التي تقدمها الجمعية للمستفيدين من خدماتها، ومقدرًا تجاوب مستشفى رعاية الرياض مع حاجة أولئك المرضى وظروف الجمعية المادية، وتقديمه السرير في غرفة خاصة بسعر 650 ريالا في اليوم الواحد، كأقل سعر عرض للجمعية من المستشفيات الخاصة.

 وأهاب د. العمرو بالمحسنين في هذه البلاد إلى التبرع لصالح هذا المشروع في حساب الجمعية ببنك الراجحي برقم (114608010005117)، مشيرًا إلى أن كلفة هذا المشروع ستصل إلى أكثر من مليون ريال سنويًا؛ مما يستدعي الحاجة إلى من يتبنى هذا المشروع الذي يمكن تسميته بـ"كفالة مريض"، والذي يستفيد منه غالبًا محدودو الدخل من المرضى الذين قد لا تتوافر لهم أسرة في المستشفيات الحكومية.

كما دعا د. العمرو المستشفيات الخاصة الأخرى إلى التبرع بتخصيص بعض الغرف لصالح خدمة هؤلاء المرضى الذين لا يحتاجون في العلاج إلا للملاحظة السريرية والمتابعة فقط، لتعذر أي تدخل علاجي آخر كالعمليات أو الأشعة.

رياضة اليوجا تعالج مرضى السرطان

قالت دراسة إن النساء اللائي تلقين دروساً في اليوجا أثناء علاجهن من سرطان الثدي وضح تحسن مجهودهن البدني، إضافة إلى شعورهن بتحسن صحتهن. واختيرت بشكل عشوائي 62 امرأة كان يتم

علاجهن بالإشعاع من مرض سرطان الثدي من أجل حضور دروس في اليوجا مرتين في الأسبوع أو تم وضعهن في قائمة الانتظار لبدء دروس اليوجا بعد علاجهن. وأكملن جميعاً استطلاعات بشأن قياسات مختلفة لنوعية الحياة.

وقالت لورينزو كوهين مديرة الطب التكميلي في مركز إم دي أندرسون للسرطان في جامعة تكساس: إن النساء اللائي تدربن على اليوجا تحدثن عن تحسن أدائهن البدني مثل القدرة على المشي مسافة ميل وصعود الدرج وغير ذلك. وقالت كوهين إن هؤلاء النساء شعرن بتحسن صحتهن العامة وقلت شكواهن من الإجهاد ومشكلات النوم. ولكن لم يكن هناك اختلاف في معدلات الاكتئاب والقلق في المجموعتين، وذلك وفقاً للنتائج التي قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للدراسة السريرية للأورام.

ويشمل التدريب على اليوجا سلسلة من الأوضاع لتشجيع المرونة والقوة والاسترخاء الذهني. وركز المدربون في هذه الدراسة على التنفس والاسترخاء واستبعدوا الأوضاع التي ستكون صعبة للمريضات اللائي يواجهن صعوبة في الحركة. وكان متوسط عمر المريضات في الدراسة 52 عاماً.

المصدر/ جريدة الجزيرة

جمعية السرطان تثني على دعم وزارة الشؤون الاجتماعية

 

أثنى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان والمدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية د. عبدالله بن سليمان العمرو على دعم وزارة الشؤون الاجتماعية للجمعية بـ 100 ألف ريال، وذلك تقديرا منهم للدور والجهود التي تقوم بها الجمعية تجاه مرضى السرطان. وقدم بالغ شكره وتقدير لوزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس وجميع منسوبي الوزارة.

وقد أشار سعادته في محور حديثه بأن الجمعية برزت من خلال الخدمات التي تقدمها وأبرزها الخدمات العلاجية (العلاج التلطيفي، الأدوية)، والخدمات المساندة (الدعم المادي، تذاكر السفر، السكن، الإعاشة) والخدمات الاستشارية إضافة إلى سعي الجمعية لعلاج المرضى أو تحمل جزء من تكاليف العلاج، وأيضا دعم أفكار المرضى وتنميتها ومساعدتهم في تكملة دراستهم ومراحلهم التعليمية علما بأن عدد المستفيدين من تلك الخدمات خلال العام الماضي أكثر من 1000 مريض بتكلفة مليون ومائتي ألف ريال. ويتوقع أن يكون عدد المستفيدين من الجمعية خلال هذا العام 1427هـ ما يقارب 2000 مريض، وذلك لأن الجمعية استطاعت الوصول إلى عدد من المستهدفين عن طريق تكثيف حملاتها الإعلامية والإعلانية، مما أدى إلى معرفة أغلب مرضى السرطان وذويهم بالجمعية وبالخدمات التي تقدمها لهم، وهذا من شأنه أن يزيد من فرص وصول المريض للجمعية والاستفادة من خدماتها. كما صرح سعادته بأن الجمعية تقوم حاليا برسم إستراتيجية التعاون وآلية التنسيق مع جمعيات السرطان الأخرى في المملكة بهدف توحيد الجهود وتقديم أفضل الخدمات لمرضى السرطان والسعي لمكافحة المرض وذلك عقب الاجتماع التنسيقي الأول الذي انعقد مؤخرا في الرياض تحت رعاية الجمعية وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية سند السرطان الأخرى في المملكة، وسيتم عرض تلك الإستراتيجية على الجمعيات الأخرى لدراستها ومن ثم رفعها لمقام وزارة الشؤون الاجتماعية لاعتمادها.

المصدر/ جريدة الجزيرة

الأسلوب المعيشي الحديث والعوامل البيئية رفعتا نسبة الإصابة بالسرطانات

 

لا تملك معظم أنواع السرطان سبباً واحداً لحدوثها، وإنما تنجم عن عملية معقدة وطويلة الأمد، ولا تزال الأسباب الفعلية للعديد من السرطانات مجهولة، وبشكل عام يمكن توزيع أسباب أغلبية أنواع السرطان إلى عوامل داخلية وخارجية، فالعوامل الخارجية هي عبارة عن تأثيرات خارجية في الجسم تشمل أسلوب العيش، والعوامل البيئية وتشمل


استعمال التبغ والغذاء غير السليم والتعرض لأشعة الشمس ومصادر أخرى، وكذلك التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل البنزين أو الاسبستوس، كما ينجم بعض السرطان عن التهابات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يسهم مثلاً في سرطان عنق الرحم والمهبل والفرج، وكذلك فيروس التهاب الكبد الوبائي (B) و(C) يسهم في حدوث أورام الكبد السرطانية.

أما العوامل الخارجية فتشمل مستويات الهرمونات والتحولات الوراثية الموروثة وحالات المناعة.

ويقدر في الولايات المتحدة بأن حوالي 50 - 75٪ من كل حالات السرطان ناجمة عن عوامل خارجية، وهي عوامل أسلوب المعيشة بما في ذلك استخدام التبغ وتناول الغذاء غير الصحي المحتوي على عوامل حافظة صناعية، وكذلك السلوك الجنسي الذي قد يؤدي إلى بعض الالتهابات المنقولة جنسياً.

ويطلق على العوامل التي تزيد فرصة تعرض الشخص للسرطان اسم عوامل الخطر والتعرف على عوامل الخطر قد يشير إلى الأسباب المحتملة للسرطان، فالملاحظ أن سرطان الرئة يحدث بنسبة أكبر بين المدخنين والأبحاث حدوث عوامل مسببة للسرطان في دخان السيجارة، لقد تم التعرف إلى العديد من عوامل الخطر المسببة للسرطان رغم أنه لا يعرف تماماً كيف تجعل بعض هذه العوامل الخلايا سرطانية. والملاحظ أن امتلاك عامل خطر واحد أو مجموعة من عوامل الخطر يعني أن الإنسان أكثر عرضة لحدوث السرطان من المعدل، ولكن هذا لا يعني أن الإصابة سوف تحدث حتمياً، فالعديد من الأشخاص الذين يصابون بنوع من السرطان لا يمتلكون أي واحد من عوامل الخطر المعروفة، فيما لا يصاب أشخاص يملكون العديد من عوامل الخطر المعروفة.

في أغلبية حالات السرطان يكون العمر عامل الخطر الأكثر أهمية، فكلما تقدم الإنسان في العمر يصبح أكثر عرضة للسرطان، وتبين الأشخاص الذين تجاوزوا سن 55 عاما يصابون ب80٪ من كل حالات السرطان الجديدة، حيث تؤدي عملية الشيخوخة الطبيعية إلى تغيرات في خلايا الجسم مع الوقت، فيما تنقسم الخلايا قد تحدث مشاكل في تكرار المادة الوراثية، فقد تتوقف بعض الجينات خطأ فيما تتعدل جينات أخرى بطريقة تبدل وظيفتها فيما يسمح لخلايا السرطان بالتكوين، هذا بالإضافة إلى أن وظيفة المناعة تتناقص مع تقدم العمر، ولذلك قد يخسر الأشخاص بعضاً من قدرتهم الطبيعية على محاربة السرطان، ولا ننسى بأنه كلما عاش الإنسان فترة أطول فإنه يتعرض للمواد المسببة للسرطان لفترة أطول من الوقت. ومن عوامل الخطورة يعتبر التاريخ العائلي مهما، فالأشخاص الذين يملكون أقارب مصابين بالسرطان قد يكونون أكثر عرضة للمرض، فالمرأة التي عانت أمها أو أختها مثلاً من سرطان الثدي فهي عرضة مرتين أكثر للمعاناة من هذا المرض، وفي بعض العائلات يكون المرض مرتبطاً بتحول موروث في جينة محددة، لكن العائلات التي تكشف عن مثل هذه التحولات الجينية قليلة، فخطر التعرض للسرطان هو على الأرجح عائلي أو تلقائي وليس موروثاً، والمقصود بكلمة عائلي هو أن شيئاً يحدث بتواتر أكبر في عائلة معينة لكنه ليس النتيجة المباشرة لانتقال جينة واحدة مسببة للسرطان، ويعزى السرطان العائلي إلى تشابهات بيئية أو في أسلوب العيش يتشاركها أفراد العائلة أو إلى تأثيرات وراثية أكثر دقة. ومن عوامل وقلة النشاط الحركي والتعرض للأشعة استعمال الهرمونات بعد سن اليأس والتعرض لبعض المواد الكيميائية والوضع الاجتماعي والاقتصادي وبعض الحالات الصحية والسلوك التناسلي والجنسي.


أ.د.محمد بن حسن عدار
المصدر/ جريدة الرياض

مجموعات فرعية